يحتضن مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح، التي انطلقت بمشاركة 20 عملًا مسرحيًا على مدار 12 يومًا حتى 26 ديسمبر الجاري.
وتتضمن الفعاليات 3 ندوات حوارية، 3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، في تجربة مسرحية ثرية ومميزة.

ويكرم المهرجان في نسخته الحالية رائد المسرح السعودي الأستاذ أحمد السباعي، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في إدخال المسرح إلى المملكة وتطوير الفنون المسرحية، كما تأتي هذه الدورة استكمالًا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، مع تطلعات لتحقيق المزيد من التميز والإبداع.

إنجاز جديد

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، الأستاذ سلطان البازعي، أن المهرجان يمثل إنجازًا جديدًا في مسيرة المسرح السعودي، قائلًا: "يجسد المهرجان هويتنا الثقافية الممتدة وتنوعنا الإبداعي، بدعم القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-".
وأشاد بمشاركة الأعمال المسرحية المتنوعة التي تمثل ثروة إبداعية تعزز مكانة المسرح السعودي في المشهد الثقافي.

تطوير المحتوى

فيما أوضح مدير المهرجان الدكتور راشد الشمراني أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف المواهب المسرحية، تطوير المحتوى، وتوسيع قاعدة الجمهور المسرحي، مشيرًا إلى دوره في تعزيز الحوار الثقافي والتواصل الإنساني، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء.
تشمل فعاليات المهرجان عروضًا يومية لفرق مسرحية من 8 مدن سعودية، إلى جانب ورش عمل وجلسات نقدية تهدف إلى تطوير الممارسات المسرحية. كما شهد المهرجان تكريم لجنة الفرز والمشاهدة المكونة من نخبة من الخبراء المسرحيين الذين أسهموا في رفع جودة العروض المقدمة.

ويأتي مهرجان الرياض للمسرح تأكيدًا على التزام المملكة بدعم الفنون بوصفها محورًا أساسيًا في التنمية الثقافية، وفقًا لرؤية المملكة 2030، مما يوفر للجمهور تجربة ثقافية وإبداعية فريدة.