كشفت السيدة منى الدغيدي، والدة الفنان آسر ياسين، تأثير قرار ابنها بترك الهندسة والعمل في التمثيل، موضحة أن الأمر سبب لها أزمة صحية، وأصيبت بمرض "الروماتويد"، وتحدثت عن دوره في نجاح البودكاست الخاص بها والذي يبث في الوقت الحالي.

والدة آسر ياسين: أصبت بالمرض بسبب اتجاهه للتمثيل

وأوضحت والدة آسر ياسين في لقاء لها مع الإعلامية مها بهنسي في برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا، أن قرار ابنها الاتجاه إلى التمثيل سبب لها أزمة الروماتويد، خاصة أنها بذلت مجهوداً كبيراً مع والده من أجل ضمان مستقبله في كلية الهندسة.

وتابعت حديثها قائلة: "كأننا كنا بنجري علشان نوصل لشط الأمان"، مشيرة إلى أن قراره جاء بعد أن أصبح مهندس بالفعل، اتجه إلى حياة جديدة بدخول المجال الفني.

وأشارت إلى أن آسر ياسين كان يقوم ببطولة بعض المسرحيات في الجامعة، لكن الهندسة كان مجال دراسته، متابعة: "لما قرر يسيب الهندسة، خوفي عليه من المجهول هو اللي تعبني، لأني مكنتش عارفة هيعمل إيه في المجال ده".

وأشادت والدة آسر ياسين بالنجاحات التي حققها في مجال الفن، قائلة: "بقي نموذج مشرف على كل المستويات".

وتطرقت والدة آسر ياسين للحديث عن فكرة البودكاست الذي تقوم ببثه الآن، مشيرة إلى أنها لم تكن تملك أي خبرة أو فكرة حول هذا الأمر، لكنها فوجئت بمكالمة هاتفية من الفنانة حنان سليمان تطلب منها الاشتراك في بودكاست معاً.

وأكدت على خوفها في البداية من الفكرة، موضحة أنها اعتقدت في البداية، وحتى توقيع العقد، أنه سيكون الحديث من طرفها فقط، لكنها فوجئت بضرورة أن يكون هناك ضيف لكل حلقة وتوجيه الأسئلة له وضرورة الالتزام بالاسكريبت.

وحول دور آسر ياسين في الترويج له، أوضحت منى الدغيدي أنه نشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ترويجاً لها، بعد نشر أول حلقة قائلاً: "ماما أطلقت أول بودكاست ليها وممكن تستفيدوا من كلامها".

ولفتت إلى أنه على الرغم من نسب المشاهدة العالية، إلا أنه ساعد في زيادتها بشكل أكبر، مشيرة إلى أنها تحصل على رأيه ورأي شقيقه وزوجها في كافة الأشياء التي تقوم بها، وهو ما حرصوا على تشجيعها بشدة من أجل المواصلة في العمل على الفكرة.

آسر ياسين يفاجئ والدته على الهواء

وفاجأ آسر ياسين والدته خلال الحلقة بمداخلة على الهواء مباشرة للحديث عن فكرة البودكاست، مشيراً إلى أن المحتوى جديد ومختلف، ويتطرق لمواضيع مثل التربية والقضايا التي تهم الطبقة المتوسطة، مشيداً بمجهود والدته: "أنا بكون مستمتع بشكل كبير، وأنا أستمع لما تنقله وتناقشه في البودكاست". 

وكشف آسر ياسين أنه سيكون جزءاً من الحلقات بصبحة شقيقة، وذلك للكشف عن الكثير من الجوانب في حياتهم بعيداً عن الأضواء، قائلاً: "الحلقة ستكون جزءاً من تاريخ عائلتنا التي يمكن لها الاستماع لسنوات قادمة".

تحدثت منى الدغيدي، والدة الفنان آسر ياسين، في تصريحات سابقة عن تاريخ عائلتها وظروف نشأتها، حيث أوضحت قائلة: "والدي كان من محافظة دمياط، لكنه لم يعش كثيرًا في دمياط، إذ درس الطب في القاهرة. عشنا لفترة طويلة في بورسعيد، حتى تعرضنا للتهجير عام 1969، وانتقلنا إلى المعادي. في تلك الفترة، أصبح الدخل محدودًا، ووالدتي اضطرت لبيع نصف مجوهراتها لدعم المجهود الحربي، بينما احتفظت بالنصف الآخر لوقت الحاجة".

وأضافت منى الدغيدي: "واجهنا ظروفًا صعبة، حيث قلّت مصاريفنا، ولم يعد والدي يشتري لنا أي شيء جديد. جلس معنا وشرح لنا الوضع المالي، مؤكدًا ضرورة العيش ضمن حدود الدخل المتاح حتى تتحسن الأمور. ولتوفير النفقات، تعلمت والدتي تفصيل الملابس، ومن ثم تعلمت منها، وكنت أخيط سراويل آسر ياسين حتى الصف الخامس الابتدائي".