"بعيد عنك حياتي عذاب متبعدنيش بعيد عنك، مليش غير الدموع أحباب معاها بعيش بعيد عنك"، ويستشعرها وهو مغرم بحبيبه، أو مشتاق لصديقه، أغنية بصوت كوكب الشرق أم كلثوم التى تحل اليوم ذكرى وفاتها، وهى أغنية تربينا عليها وتعايشنا معها، يكفى أن تستمع إليها وأنت مهموم لتحل عنك كل همومك، وتعود لصفاء نفسك ورومانسيتك وحالة المزاجية المبتهجة.

من يتتبع قصة هذه الأغنية سيقابل كثير من المفاجآت، أولها أن الأغنية فى واقع الأمر لم تكن لأم كلثوم من الأساس، أما المفاجأة الثانية أنها كانت للصوت الملائكى نجاة.

وأكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن عمه الشاعر مأمون الشناوي عمل 4 أغاني لام كلثوم، منهم "بعيد عنك"، وأم كلثوم تحمست لهذه الأغنية، كاشفا أن الأغنية كانت معروضة على نجاة، وطلبت عليها تغييرات، ورفض بليغ حمدي، وعمه مأمون لذلك لم تقدمها.

وأضاف طارق الشناوي، خلال حواره ببرنامج "معكم"، مع الاعلامية منى الشاذلي، على قناة on، أن الصحافة وقتها كتبت أن أغنية "بعيد عنك" ستقدمها نجاة ثم لم يحدث وأم كلثوم لم تتوقف أمام هذه الأقاويل، قائلا: "أم كلثوم غنتها وكسرت الدنيا ولم تتوقف أمام فكرة رفض نجاة تقديم الاغنية ثم تقدمها هي".

وتابع: "الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يقول لا شيء يقف أمام الأجمل وكانوا جيل يتعامل مع الفن"، كما أكد أن عمه مأمون الشناوي كتب أغنية بعيد عنك عن احساس حقيقي وكان يعيش في حالة حب وقتها، وعقب: "عمي كان حبيب".