فن / الطريق

أستاذ بجامعة حلوان يعلق على تكريم سامح حسين عن برنامج قطايف وإهدار...الأمس الثلاثاء، 18 مارس 2025 09:42 مـ

علق الدكتور محمد عبد الله استاذ في كلية تربية موسيقية بجامعة حلوان والناقد الفني عن تكريم الفنان سامح حسين عن برنامج قطايف، وعدم تكريم كاتب فكرة البرنامج عبد الرحمن هيبة بإعتباره المبدع الحقيقي وراء فكرة البرنامج.

وقال الدكتور محمد عبدالله في خطوة لافتة، تم تكريم الفنان سامح حسين عن أدائه في برنامج قطايف، وهو تقدير مستحق لفنان قدَّم أداءً ناجحًا أسعد الجمهور خلال الشهر الكريم، لكن في تلك هذا الاحتفاء، غاب اسم المبدع الحقيقي الذي كان وراء الفكرة، وهو كاتب البرنامج، الذي خطّ بيده النصوص التي صنعت البهجة، وشكَّلت القاعدة التي انطلق منها الأداء المميز.

وأضاف التكريم الرسمي للفنانين والمبدعين هو مسئولية الدولة تجاه صُنَّاع الفكر والفن، لكن هذا التكريم يفقد معناه إن لم يكن شاملاً وعادلاً، بحيث يضم جميع من ساهموا في نجاح أي عمل، فالمحتوى الذي يصل إلى الجمهور ليس وليد لحظة عفوية أوأداء منفرد، بل هو نتاج جهد مشترك يبدأ بفكرة، ثم كتابة، ثم أداء وتمثيل، وحين يتم الاحتفاء بالمؤدي دون الالتفات إلى صانع المحتوى الأصلي، يصبح السؤال مشروعًا: لماذا نُسلِّط الضوء فقط على الواجهة، ونغفل المبدع الحقيقي؟ .

وأشار تكريم الكاتب ليس مجرد منح درع أو شهادة تقدير، بل هو رسالة واضحة لكل الكتّاب والمبدعين في بأن جهودهم تُقدَّر، وأن أفكارهم لا تُختزل في أسماء الممثلين، بل يُعترف بها كجزء أصيل من نجاح أي عمل، هذا الاعتراف يُحفز الجميع على التفكير والإبداع بشكل أعمق، ويُعيد ترتيب الأولويات في صناعة الإعلام والفن.

واختتم حديثه إن تجاهل الكاتب في مثل هذه المناسبات يُعيدنا إلى قضية أكبر، وهي أن الكثير من الأعمال الفنية تُنسب بالكامل للممثل، بينما يظل الكاتب خلف الستار، مجهولًا في نظر الجمهور، بل وأحيانًا في نظر المؤسسات المعنية بالتكريم، فإلى متى ستظل الدولة تُكرِّم الوجه الظاهر فقط، بينما يبقى المبدع الحقيقي في الظل؟

وكرّم مؤخرا الدكتور أسامة الأزهرى الأوقاف والكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الفنان سامح حسين، تقديرًا لنجاح برنامجه الرمضاني "قطايف"، الذى قدّمه عبر قناته الخاصة على ""، ونال إشادة واسعة، وأكد وزير الأوقاف أن البرنامج قدّم محتوى راقيًا جذب الجمهور المصري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا