أكدت وزارة التعليم أن اللغة الصينية تشهد حضورًا متزايدًا على الساحة العالمية كلغة تجارية وثقافية محورية، وهو ما ينعكس في جهود المملكة الرامية إلى تعزيز تعليمها داخل المدارس الحكومية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وكشفت الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية، عن تدريس اللغة الصينية حاليًا في 174 مدرسة متوسطة حكومية، ضمن خطط تطويرية طموحة تستهدف تأهيل الكوادر التعليمية واستقطاب الخبرات العالمية. وبيّنت أن عدد المعلمين والمعلمات المستقطبين من الصين بلغ 171 معلمًا، إضافة إلى ابتعاث 100 معلم سعودي إلى الصين، لاكتساب المهارات المتخصصة في تدريس اللغة الصينية. تعاون سعودي صيني وعملت الوزارة على إعداد مناهج تعليمية متخصصة بالتعاون مع خبراء سعوديين وصينيين، بما يسهم في تقديم تجربة تعليمية متكاملة للطلبة. وتستهدف الوزارة بحلول عام 2030 تدريس اللغة الصينية لأكثر من 600 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، تعزيزًا للتواصل الحضاري والانفتاح الثقافي مع أحد أكبر اقتصاديات العالم. وتأتي هذه الخطوات ضمن جهود وزارة التعليم لترسيخ التعدد اللغوي في البيئة التعليمية، وفتح آفاق معرفية أوسع للطلبة، بما ينسجم مع تطلعات المملكة نحو بناء جيل عالمي الهوية والتوجه.