لم يكن سليمان عيد مجرد زميل عمل، بل كان صديقًا قريبًا من قلوبهم، يملك طاقة إيجابية جعلته موضع ترحيب دائم في كواليس الأعمال الفنية. وبشهادة كثير من النجوم، كان أحد أكثر الشخصيات الفنية تواضعًا وبعدًا عن الصراعات أو الغرور.. شاهدوا أجمل صور سليمان عيد التي تروي تاريخ من الذكريات والمحبة الصادقة. محمد هنيدي.. عشرة عمر وكوميديا مشتركة لم تكن علاقة الفنان محمد هنيدي بزميله الراحل سليمان عيد مجرد زمالة فنية عابرة، بل صداقة نادرة نسجتها أيام المعهد، وتوطدت عبر سنوات طويلة من الضحك، الكفاح، والمواقف الإنسانية التي لا تُنسى. ومع رحيل عيد، لم يتمالك هنيدي نفسه، فكتب بكلمات يقطر منها الحزن: "ربنا يرحمك يا حبيبي.. وجعت قلوبنا، هتوحشنا ضحكتك وروحك الجميلة." تعرفت هذه الثنائية الفريدة أول مرة في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث كان هنيدي – كما روى سليمان في لقاء سابق – من أوائل الداعمين له، مؤمنًا بموهبته، وباذلًا كل جهد لفتح الأبواب المغلقة أمامه. لم يكن الأمر محض مجاملة، بل كان هنيدي بحق أحد من آمنوا بأن موهبة سليمان عيد لا يجب أن تبقى في الظل. مع انطلاقة السينما الشبابية في التسعينيات، حمل فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" لحظة ذروتهم المشتركة، حيث شاركا معًا في صياغة ملامح الكوميديا الجديدة في مصر، بأسلوب جمع بين العفوية والجرأة والصدق. ثم توالت بعدها الأعمال، أبرزها المسرحية الشهيرة "عفروتو"، التي خلّدت أجواء الكواليس المليئة بالمزاح والارتجال، وكان عيد أحد أعمدة هذه الروح. لم تقتصر علاقتهما على المسرح أو الشاشة، بل امتدت إلى صداقة عائلية وروابط إنسانية قوية. كان سليمان عيد دائم الظهور في مناسبات هنيدي الخاصة، والعكس صحيح. ورغم أن عيد لم يكن من هواة الإعلام أو الظهور المبالغ فيه، إلا أن لسانه لم يخلُ يومًا من كلمات المحبة والامتنان لهنيدي. أحمد حلمي ومنى زكي.. التقدير الصادق الفنان أحمد حلمي كان من المقربين لسليمان عيد، وظهر ذلك في عدة أعمال مشتركة مثل "زكي شان" و"ميدو مشاكل". كما عبّرت منى زكي عن حزنها العميق لوفاته، مؤكدة في أكثر من مناسبة أنه كان نقي القلب، وشخصًا يتعامل بمحبة دون مصلحة. السقا وكرارة.. احترام متبادل ورفقة الكواليس الفنان أحمد السقا قال في إحدى المقابلات إن سليمان عيد كان أقرب لأخ من كونه زميل، وأضاف: "في كل عمل كان بيجمعنا، كان وجوده يخفف التوتر ويضحكنا من القلب." أما أمير كرارة، فأشار إلى أن سليمان عيد كان يحضر لتصوير أعمال لا يشارك فيها فقط ليدعم أصدقاءه، قائلًا: "مكانه دايمًا منور الكواليس." مواقف إنسانية تشهد على نبله روى العديد من الفنانين مواقف تدل على كرم سليمان عيد وإنسانيته. فقد كان يحرص على مساندة زملائه الشباب، ولا يتردد في تقديم يد العون، سواء بنصيحة صادقة أو بدور يدعم أحدهم في بداياته. كثير من النجوم الجدد اعتبروه "أخًا كبيرًا" و"مصدر طمأنينة في أي لوكيشن تصوير". علاقات خالية من النزاعات على مدار مسيرته الفنية، لم يُعرف عن سليمان عيد دخوله في أي خلاف أو أزمة مع أحد، وكان دائمًا يوصف بـ"صاحب القلب الأبيض". حتى في اللقاءات الإعلامية، كانت تعليقاته دائمًا إيجابية ومحبة للجميع، دون تجريح أو حسد. كريم محمود عبدالعزيز وسليمان عيد.. صداقة استثنائية في مشهد مفعم بالمحبة والوفاء، ودع الفنان كريم محمود عبد العزيز صديقه المقرب الفنان الراحل سليمان عيد، بعد رحلة صداقة فريدة جمعت بينهما لسنوات، بدأت من كواليس السينما، وتطورت إلى علاقة إنسانية ملهمة تجاوزت حدود الأضواء والشهرة. تعود جذور هذه العلاقة إلى نهاية التسعينات، عندما كان كريم لا يزال طفلًا يرافق والده النجم الراحل محمود عبد العزيز خلال تصوير فيلم "الناظر"، حيث تعرف لأول مرة على سليمان عيد، الذي شارك حينها بدور طريف لا يُنسى. منذ ذلك الوقت، نشأت ملامح صداقة خاصة، نمت مع السنوات، وتحولت إلى علاقة أخوية، كان فيها عيد بمثابة "الأخ الكبير" لكريم. امتدت علاقتهما من وراء الكاميرا إلى أمامها، حيث ظهرا في العديد من المقاطع الساخرة والفيديوهات الكوميدية على منصات التواصل، والتي لاقت تفاعلًا واسعًا، أبرزها فيديو "مالك يا صاحبي.. سيبني في حالي يا زميلي"، الذي تصدر التريند حينها. لم تكن تلك الفيديوهات مجرّد محتوى فكاهي، بل انعكاسًا لانسجام حقيقي بين شخصين جمعتهما الروح الخفيفة والمحبة العفوية. رحيل سليمان عيد لم يكن خسارة لفنه فقط، بل لصداقات نادرة في الوسط الفني، مثل صداقته بكريم، التي ستظل شاهدًا على أن المحبة الصادقة لا تموت. شاهدي أيضاً: سبب وفاة سليمان عيد المفاجئة: لم يكن مريضاً شاهدي أيضاً: بدرية طلبة تنتقد هذا السلوك خلال جنازة سليمان عيد شاهدي أيضاً: وداعاً سليمان عيد: نجم المشهد القصير الذي لا يُنسى شاهدي أيضاً: نجوم الفن يودعون سليمان عيد: وداعاً يا صاحب العمر