فن / ليالينا

حقيقة تحويل "الحفرة" لعمل سينمائي

"الحفرة"، الذي بدأ في 2017، لم يكن مجرد دراما تلفزيونية، بل ظاهرة ثقافية واجتماعية غزت الشارع التركي والعربي. أربعة مواسم و131 حلقة من التشويق المتواصل.

تحويل مسلسل الحفرة لعمل سينمائي 

المواسم الكثيرة صنعت منه واحداً من أنجح الأعمال التركية وأكثرها تأثيراً، ومنافساً شرساً حتى لمسلسلات تاريخية ضخمة مثل "قيامة أرطغرل". الآن، وبعد انتظار طويل، أعلنت شركة "القمر" للإنتاج الدرامي عن عودته، لكن هذه المرة على هيئة سينمائي يُعرض عبر منصة Prime Video.

التحضيرات للفيلم بدأت بالفعل، وفق ما أكدته عدة مصادر تركية موثوقة، لكن الغموض لا يزال يحيط بتفاصيله، وأبرزها هوية الأبطال الذين سيعودون لتجسيد شخصياتهم الأيقونية.

لم يُعلن حتى الآن إن كان النجم أراس بولوت إينيملي، الذي أدى شخصية "ياماش"، سيكون ضمن فريق الفيلم، وهو ما أشعل التكهنات عبر مواقع التواصل. جمهور المسلسل طالب بعودته إلى جانب زملائه إيركان كولتشاك كوستنديل وديلان تشيشيك دينيز، مؤكدين أن العمل لا يكتمل بدونهم.

هذا الاهتمام المتجدد بـ"الحفرة" ليس مفاجئاً. فالعمل منذ عرضه الأول ارتبط بذاكرة الجمهور، لا فقط بحبكته المشوقة، بل بأجوائه المميزة، موسيقاه القوية، وقيمه التي تجمع بين الشرف، والانتماء، والتضحية. 

بالإضاقة إلى أحداثه التي دارت في حي خيالي يحمل اسم المسلسل، تحكمه عائلة "كوشوفالي"، التي وضعت قوانين صارمة أهمها منع تجارة المخدرات. غير أن سلام هذا الحي لم يدم طويلاً، فالصراعات مع العصابات الخارجة عن القانون لم تهدأ، ومع كل موسم كانت المواجهات تزداد عنفاً وتعقيداً.

واحدة من أبرز الشخصيات التي تعلق بها الجمهور هي "ياماش"، الابن الأصغر للعائلة، الذي حاول الهروب من ماضيه لكنه يجد نفسه مجبراً على العودة للحي بعد مقتل شقيقه الأكبر. وتبدأ رحلة التصعيد الدرامي، حيث تتداخل الخيانة بالعاطفة، وتتبدل التحالفات.

وتغوص قصة الحفرة في عمق النفس البشرية وأطماعها. كل ذلك جعل من "الحفرة" عملاً يتجاوز كونه مسلسلاً إلى حالة اجتماعية، حيث لم يكن من الغريب أن ترى في الشوارع شباناً يقلدون قصات شعر أبطاله، أو يرتدون قمصاناً بطبعة "الحفرة"، أو يتناقلون مقاطع من مشاهده المؤثرة.

تأثير مسلسل الحفرة في الوطن العربي

تأثير المسلسل لم يقتصر على تركيا فقط، بل امتد إلى جمهور واسع في الشرق الأوسط. وفي حين كان الحديث يدور عن احتمال تقديم نسخة منه، خرج الممثل السوري سامر إسماعيل مؤخراً ليكشف أن لا مشروع حالي لتحويل "الحفرة" إلى نسخة عربية، على عكس ما بعد مشاركته الناجحة في مسلسل "العميل". وأكد في لقاء مع برنامج ET بالعربي حبه للعمل التركي، مشيراً إلى أنه سيوافق فوراً على المشاركة في نسخة عربية إن عُرضت عليه، وواعداً الجمهور بمفاجأة فنية قريبة.

المثير أن عودة "الحفرة" تأتي في توقيت يشهد صراعاً درامياً محموماً في تركيا. فأراس بولوت نفسه يشارك حالياً في مسلسل "العبقري"، الذي يحصد نسب مشاهدة جيدة، وسط منافسة شرسة من أعمال مثل "المدينة البعيدة"، و"المنظمة"، و" أشرف"، و"شراب التوت". كل هذه المعطيات تجعل من مشروع الفيلم مغامرة محفوفة بالتحديات، لكنها تملك من الإرث والقاعدة الجماهيرية ما يكفي لضمان نجاحها، إن تم توظيفه جيداً وتقبله الجمهور بنفس درجة تقبله وحبه للعمل في نسخته الدرامية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا