برز النجم المصري عادل إمام، على مدى مسيرته الفنية، كأحد أبرز الأصوات الفنية التي تناولت القضايا السياسية والاجتماعية بجرأة، حيث حمّلت أعماله السينمائية رسائل نقدية لاذعة ضد جماعات التطرف والإرهاب، وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين"، من خلال أفلام مثل "اللعب مع الكبار"، و"طيور الظلام"، و"الإرهابي". تميّز إمام بدمج الكوميديا مع النقد الاجتماعي والسياسي، حيث كشفت أفلامه عن مواقف صريحة من الجماعات المتطرفة، وربطت بشكلٍ مباشر بين خطابها الأيديولوجي وأعمال العنف. ويُعتبر فيلم "الإرهابي" عام 1994 أحد أبرز الأعمال التي هاجمت الفكر المتطرف، فيما قدم فيلم "اللعب مع الكبار" بينما سلّط "طيور الظلام" (1995) الضوء على التطرف الفكري داخل السجون. واجهت بعض أعمال إمام هجومًا من قبل جماعات إسلامية متشددة، خاصةً في تسعينيات القرن الماضي، إلا أنها حظيت بتأييد جماهيري واسع، واعتبرت محاولة فنية لتعزيز الوعي بمخاطر الخطاب المتطرف. تحفظ لأفلام عادل إمام مكانةٌ خاصة في السينما المصرية، ليس فقط لقيمتها الفنية، بل لدورها في طرح قضايا شائكة عبر رسائل مُوجّهة بذكاء، جعلت من "الزعيم" أيقونةً فنيةً ارتبطت بنقد التطرف سياسيًا ودينيًا.