عبر حساباتها على منصات التواصل، نشرت نهى نبيل مقطع فيديو تعلّق فيه بطرافة على الهوس بلعبة لابوبو Labubu، منتقدة زيادة الاهتمام بها والذي ضاعف من سعرها بأكثر من ٣ مرات لثمنها الأصلي.
سخرية نهى نبيل من لعبة لا بوبو
وقالت نهى نبيل في مقطع الفيديو: "إحنا وش جابنا على الابوبو؟ مو من مواخيذنا! ارتفع سعرها كانت تنباع بـ٥٠ درهم، الحين وصلت ٢٥٠ درهم، شدعوه؟ عسى ما شر، كلها هالكبر وتخرّع! ومستحيل أحطها على شنطة سعرها غالي."
رغم نبرة الفكاهة، إلا أن تعليق نهى نبيل عبّر عن رأي قطاع كبير من الجمهور الذي يرى أن اللعبة مبالغ في سعرها وأن رواجها لا يتناسب مع قيمتها الحقيقية.
برزت لعبة صغيرة الحجم تُدعى لابوبو لتصبح واحدة من أكثر الرموز التي يتنافس عليها عشاق الموضة، الأطفال، وحتى الكبار من محبي الجمع وهواة اقتناء الأشياء النادرة. هذه اللعبة لم تكتفِ بأن تكون مجرد دمية، بل تحولت إلى عنصر ديكوري يزيّن حقائب النجمات ويثير طوابير من المتسوقين، ما دفع العديد من المشاهير للتعليق عليها، ومن أبرزهم المؤثرة الكويتية نهى نبيل التي أبدت استغرابها من حجم الضجة وارتفاع الأسعار بطريقة ساخرة.
من هي لابوبو؟
لابوبو هي دمية مصغّرة بملامح فريدة تجمع بين الطرافة والغرابة، تتميز بعيون بارزة، أسنان كبيرة، وشكل يوصف أحياناً بأنه مرعب بشكل محبب.
تم ابتكار الشخصية من قبل الفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ بالتعاون مع شركة الألعاب الصينية Pop Mart التي طرحتها لأول مرة ضمن سلسلة من الدمى العشوائية داخل صناديق مغلقة، لا يعرف المشتري أي شخصية سيحصل عليها إلا بعد فتح العلبة.
أسلوب التوزيع هذا عزز من عنصر المفاجأة، وساهم في خلق مجتمع من المعجبين الذين يسعون لجمع كامل السلسلة، ما رفع من الطلب، وبالتالي من القيمة السوقية للدمية.
من الأسواق إلى الموضة
ما زاد من شهرة لابوبو هو دخولها إلى عالم الموضة من أوسع أبوابه. ظهرت الدمية كميدالية أو أكسسوار على حقائب عدد من النجمات العالميات مثل ليسا من فرقة BLACKPINK، إضافة إلى مشاهير عربيات وخليجيات أبرزهن فوز الفهد ونهى نبيل. هذا الاستخدام أعطاها طابعاً فاخراً تجاوز كونها مجرد لعبة أطفال، لتصبح عنصراً من عناصر الستايل الشخصي لمؤثرات الموضة.
أسعار خيالية وطوابير مجنونة للعبة لا بوبو
في بداياتها، كانت تُباع لابوبو بسعر يتراوح بين 50 إلى 85 درهماً. لكن ومع تصاعد شهرتها على مواقع التواصل، وصل سعر بعض الإصدارات المحدودة منها إلى أكثر من 1000 درهم. هذا الارتفاع غير المبرر أدى إلى مشاهد غريبة في المتاجر، منها اصطفاف الزبائن لساعات طويلة أمام فروع Pop Mart أملاً في الحصول على نسخة من الدمية، أو المشاركة في سحوبات إلكترونية لفرصة شرائها.
بل إن بعض الدول مثل بريطانيا شهدت فوضى واشتباكات داخل المتاجر بسبب التزاحم، ما دفع بعض الفروع إلى تعليق البيع مؤقتاً. وفي الخليج، لا سيما في الإمارات والكويت والسعودية، ظهرت لابوبو في حسابات مشاهير عدة مما زاد الطلب عليها وأدى إلى نفادها من الأسواق في وقت قصير.
منصات التواصل: ساحة لابوبو الكبرى
منصة تيك توك لعبت دور البطولة في انتشار اللعبة، حيث تم تداول مقاطع فتح العلب Unboxing بشكل واسع، إلى جانب عروض لتزيين الحقائب بها، ومقارنات بين النسخ المختلفة. هذا الانتشار الرقمي أعاد تعريف مفهوم اللعب من منظور الجيل الجديد، ليتحول من مجرد تسلية إلى عنصر موضة واستثمار.
لا بوبو بين الجاذبية والجدل
في الوقت الذي يرى فيه البعض أن لابوبو تعكس الذوق العصري والميول الغريبة لجيل الألفية والجيل Z، يعتبرها آخرون دليلاً على هوس الموضة وتسليع كل ما يمكن استغلاله. ولعل تعليق نهى نبيل لم يكن فقط نقداً لارتفاع السعر، بل إشارة ذكية إلى كيف يمكن لموجة بسيطة أن تتحول إلى ظاهرة مبالغ فيها، خاصة حين تتغذى على تفاعل المنصات.
دمية لا بوبو
دمية لابوبو ليست مجرد لعبة، بل ظاهرة اجتماعية وثقافية حقيقية أثبتت أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي قد يجعل من أي منتج – مهما بدا غريباً – أيقونة للموضة. ورغم الانتقادات التي طالتها، تظل لابوبو مثالاً على كيف يمكن لعنصر بسيط أن يتحول إلى جزء من الثقافة اليومية للجمهور، في زمن تسيطر فيه الترندات على الأذواق، وتقرر فيه منصات التواصل ما يستحق الاقتناء وما لا يستحق.
شاهدي أيضاً: أحمد سعد يشارك في الترند العالمي: ما هي دمية لابوبو؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.