في تصريحاته لوسائل الإعلام، كشف الفنان القدير رشوان توفيق عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا يوم أمس، مؤكدًا أن حالتها الصحية شهدت تدهورًا سريعًا وغامضًا خلال الأيام الأخيرة.
امتناع مفاجئ عن الطعام والشراب
قال توفيق: "سميحة أيوب، رغم تقدمها في السن، كانت قادرة على الحركة والكلام داخل منزلها، ولم تكن تعاني من أمراض خطيرة في الفترة الأخيرة".
وأضاف: "لكنني فوجئت بأنها توقفت فجأة عن تناول الطعام والشراب بشكل كامل، دون أن تذكر سببًا واضحًا، وهو ما تسبب في تدهور حالتها الصحية سريعًا".
وأشار رشوان توفيق إلى أن سميحة أيوب، ربما كانت تشعر باقتراب وفاتها ودنو أجلها، ليكون هذا هو السبب الرئيسي وراء امتناعها عن تناول الطعام والشراب.
علاقته بها و"جيران العمر"
وأوضح رشوان توفيق أن علاقته بالفنانة الراحلة كانت مميزة للغاية: "كانت جارتي، وعلاقتي بابنها الدكتور علاء علاقة وطيدة، فقد تربى مع أبنائي وكنا كأسرة واحدة، وسميحة كانت دائمًا قريبة مني في الأفراح والأحزان".
وأردف: "لم يكن يمر أسبوع إلا وأطمئن عليها وأسأل عنها، لكن امتناعها المفاجئ عن الأكل والشرب جعلني في حالة من الصدمة والحزن الشديدين".
فنانة استثنائية وإدارية بارعة
وواصل توفيق حديثه مؤكدًا أن سميحة أيوب كانت "فنانة استثنائية بكل المقاييس، صاحبة موهبة خارقة، ولها حضور قوي على خشبة المسرح، وكانت أيضًا مديرة إدارية وإنسانية على أعلى مستوى".
وأشار إلى أنه "كان يعتبرها ركيزة من ركائز الفن المصري، ولا يمكن تعويضها بسهولة، فهي صاحبة تاريخ طويل من الإبداع والتأثير في الأجيال".
وداعًا لصديقة العمر
وعن جنازة الفنانة الراحلة، قال توفيق: "كنت حاضرًا في جنازتها، فهذه آخر مرة أودع فيها إنسانة لم تتركني أبدًا في أي مناسبة سواء سعيدة أو حزينة. كنت معها دائمًا، واليوم أشعر بفراغ كبير بعد رحيلها. أسأل الله أن يسكنها فسيح جناته".
جنازة مهيبة لوداع سيدة المسرح العربي
شيّع جثمان الفنانة القديرة سميحة أيوب من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن، منهم نادية الجندي، إلهام شاهين، منال سلامة، لقاء سويدان، محمد رياض، رانيا محمود ياسين، حمزة العيلي، نور النبوي، والمخرجين أحمد صقر وأشرف فايق، وخالد جلال، والفنان عادل عزوز.
كما حضر أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وأحمد عبد العزيز، ورانيا فريد شوقي، وماجدة زكي، ووفاء عامر، وأشرف طلبة، ومحسن منصور، وهشام عطوة، وأيمن الشيوي، ومؤمن نور.
مسيرة فنية حافلة بدأت في سن الخامسة عشرة
ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت حياتها الفنية عام 1947 في فيلم "المتشردة" وكان عمرها 15 عامًا، ثم في فيلم "حب" سنة 1948. التحقت عام 1949 بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات وتتلمذت على يديه.
بالتوازي مع دراستها، كانت تعمل في المسرح والسينما، فقدمت خلال فترة الخمسينات العديد من الأعمال منها فيلم "شاطئ الغرام"، وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل عام 1953.
انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي وعُينت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975 و1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975. بلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية إلى جانب عدة مشاركات في السينما والتليفزيون.
ومن المقرر إقامة العزاء يوم الخميس المقبل، الموافق 5 يونيو 2025، في مسجد عمر مكرم بوسط العاصمة المصرية القاهرة، حيث يُتوقع حضور واسع من محبي الفنانة الراحلة وزملائها وتلاميذها، لما تمثّله من مكانة فنية وتاريخية داخل الوسط الفني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.