في شهادة تقلب الموازين وتضرب صورة نجم فرنسا السينمائي الأشهر في العمق، اتهم آلان-فابيان ديلون، الابن الأصغر للممثل الراحل آلان ديلون، والده بممارسة عنف جسدي ونفسي على والدته وشريكة حياته، وبالهوس بحيازة الأسلحة حتى لحظاته الأخيرة.
جاء ذلك في كتاب تحقيق صدر مؤخرًا في فرنسا بعنوان "The Last Days Of The Samurai"، بعد مرور عام على وفاة ديلون عن عمر ناهز الـ88 عامًا نتيجة إصابته بسرطان الدم.
هوس آلان ديلون Alain Delon بالأسلحة: "كان ينام وبجواره مسدس محشو دائمًا"
بحسب ما ورد في الكتاب، أكد آلان-فابيان أن والده ظلّ حتى أيامه الأخيرة ينام وبجانبه مسدس جاهز للإطلاق. الابن روى حادثة تعرّض فيها للتهديد المباشر من والده، عندما عاد إلى القصر ومعه حارس شخصي، ليُفاجأ بالممثل المسنّ يوجه نحوه السلاح.
ومنذ تلك الليلة، بدأ بوضع رصاصات وهمية في الأسلحة سرًا، خوفًا من وقوع مأساة.
انتهاكات جسدية ضد الأم والعشيقة: "كسر أنفها وضربها حتى النزف"
الكتاب يكشف أيضًا عن ممارسات عنيفة ومروّعة داخل المنزل. آلان-فابيان يتهم آلان ديون بكسر أنف والدته روزالي فان بريمن مرتين، وتحطيم ثمانية من أضلاعها خلال فترة علاقتهما التي استمرت بين عامي 1987 و2001. أما هيرومي رولان، الشريكة اليابانية التي عاشت مع ديلون لنحو 17 عامًا، فتعرّضت لما وصفه الابن بـ"الضرب المبرح"، حيث قال: "لا أستطيع عدّ عدد المرات التي ضرب فيها هيرومي"، مضيفًا أنه سبق وأن قال لها: "سأقتلك" بينما كان يضع المسدس على رقبتها.
قصر ديلون يتحول إلى ثكنة: 72 سلاحًا وأكثر من 3,000 طلقة
في فبراير 2024، داهمت الشرطة الفرنسية قصر "شاتو دو لا برولوريه" جنوب باريس، وصادرت ما لا يقل عن 72 سلاحًا ناريًا وأكثر من 3,000 طلقة ذخيرة، جميعها غير مرخّصة. من بين تلك الأسلحة، مسدس كانت تطلق منه رصاصة طائشة استقرّت في وسادة ديلون، بحسب شهادة رولان التي انتقلت إلى غرفة منفصلة بعد تلك الحادثة خوفًا على حياتها.
عائلة ممزقة وصراعات ميراث بـ£42 مليون
في خلفية هذه الكارثة العائلية، يحتدم صراع شرس على إرث ديلون الذي يُقدّر بـ£42 مليون جنيه إسترليني، أنوشكا، الابنة الوحيدة، تقول إنها حصلت على 50٪ من الإرث وفقًا للوصية، بينما حصل شقيقاها آلان-فابيان وأنطوني على 25٪ لكل منهما.
لكن القصة لا تنتهي هنا، فحفيدا آري بولوني – الابن غير المعترف به من ديلون – يطالبان اليوم بإثبات النسب من خلال تحليل جيني يضع مزيدًا من الضغط على العائلة.
أسرار تخترق هالة النجومية: "لقد نشأتُ داخل قفص كلاب"
من بين المشاهد التي يرويها آلان-فابيان في الكتاب، حادثة حبسه في قفص كلاب طوال الليل من قبل والده "ليصبح أقوى".
تلك الذكريات، إلى جانب العنف الممارس ضد النساء في حياته، تصنع صورة مروعة لنجم كان يُعتبر رمزًا للأناقة والوسامة والنجومية طوال عقود.
داخل القصر: تجسس، تسجيلات سرية، وتبادل اتهامات
مع تدهور صحة ديلون بعد إصابته بجلطة دماغية عام 2019، تحوّل القصر إلى ساحة حرب عائلية. الابن الأكبر، أنطوني، اتهم شقيقته أنوشكا بإخفاء نتائج اختبارات الذاكرة الخاصة بوالده. أنوشكا ردّت باتهامات قانونية مضادة. أما آلان-فابيان، فنشر تسجيلًا صوتيًا سرّيًا لها تتحدث فيه عن أخيها بطريقة ملتوية أمام والدهم.
هيرومي رولان: "لم أكن خادمة بل شريكته في الحياة"
هيرومي، التي التقت ديلون عام 1989 عندما كانت تعمل كمساعدة مخرج في أحد أفلامه، تقول إنها انتقلت للعيش معه عام 2006، وأن علاقتهما كانت واضحة للجميع.
لكنها طُردت من القصر في يوليو 2023 على يد أبنائه، وأُحرقت مقتنياتها. لم يُعترف بها رسميًا كحبيبة، وهو ما وصفته بأنه "إهانة قاسية"، لكنها تتمسك اليوم باعتراف آلان-فابيان، الذي قال: "كانت شريكة والدي. دائمًا. لم تكن ضيفة ولا خادمة. كانت حبيبته".
وداعًا للنجم... وأهلاً بالحقائق
عندما رحل آلان ديلون في أغسطس 2024، نعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واصفًا إياه بـ"الرمز الوطني"، وأشادت به دار Dior ووصفت عطره بأنه "رمز الرجولة الأبدية"، في حين كتبت بريجيت باردو: "برحيله، ينتهي عهدٌ مجيدٌ كان ديلون ملكه".
لكن الكتاب الذي كشف عن حياته من الداخل يطرح الآن تساؤلات جديدة: هل كان ديلون فعلًا "أجمل رجل في تاريخ السينما"، أم كان هذا الجمال غلافًا أنيقًا يخفي وراءه عنفًا مأساويًا امتد حتى وفاته؟
شاهدي أيضاً: مشاهير هوليوود لا يتخلون عن الجينز أبداً
شاهدي أيضاً: أشهر العطور المفضلة لدى المشاهير في هوليوود
شاهدي أيضاً: صور أسرع 7 طلاقات بين مشاهير هوليوود
شاهدي أيضاً: 13 من مشاهير هوليوود يبدون أكبر مما نعتقد
شاهدي أيضاً: أجمل مشاهير هوليوود قبل وبعد عمليات التجميل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.