في حفل خاص بعيد عن عدسات الإعلام، دخل الفنان الكويتي حسين المهدي القفص الذهبي، وسط أجواء عائلية مبهجة، اقتصر الحضور فيها على أصدقائه المقرّبين ونخبة من نجوم الساحة الفنية الخليجية.

عقد القران سبق الحفل

الإعلان عن عقد القران جاء قبل أيام قليلة من إقامة الحفل، حيث نشر المهدي صورة له بالزي الكويتي عبر حسابه على "إنستغرام"، وكتب: "الحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات.. تم عقد قراني، وأسأل الله رضا الوالدين والتوفيق والرزق والصلاح لي ولكم"، دون أن يصرّح بأي معلومة حول هوية العروس، وهو ما أثار فضول الجمهور الخليجي بشكل واسع.

اختار المهدي أن يحتفل بزواجه بعيدًا عن الأضواء، محافظًا على طابع شخصي ومتحفظ، بما يتماشى مع تصريح سابق له أعرب فيه عن رغبته في الزواج من امرأة لا تنتمي إلى الوسط الفني.

ومع تداول أنباء الزفاف، تصدّر سؤال "من هي زوجة حسين المهدي؟" محركات البحث، دون أن يظهر أي أثر للعروس في الصور أو المنشورات التي خرجت من الحفل.

نجوم الخليج يوثقون اللحظة.. وتهاني خاصة من المقربين

رغم غياب وسائل الإعلام عن الحفل، لم تغب أجواؤه عن مواقع التواصل، حيث حرص عدد من النجوم على توثيق المناسبة ومشاركة صورهم مع العريس في لحظات اتسمت بالعفوية والمحبة.

الفنان شهاب جوهر التقط "سيلفي" مع المهدي، وهنّأه قائلاً: "ألف مبروك". أما منصور البلوشي، فقد نشر صورة عبر "سناب شات" وكتب: "بالمبارك يالغالي بوعلي"، بينما نشر ناصر الدوسري صورة من الحفل مرفقة بعبارة: "ألف ألف مبروك يا بو علي".

كما حضر الزفاف عدد كبير من نجوم الشاشة والمسرح في الخليج، من بينهم داوود حسين، وطارق العلي، إضافة إلى عدد من الأصدقاء المقرّبين من الوسط الفني والإعلامي.

وقد انعكست مشاعر الفرح التي ملأت الأجواء على المشاركات المتداولة، لتؤكد أن حسين المهدي يتمتع بعلاقات إنسانية متينة مع زملائه، ترجمتها تلك التهاني الحارة والتعليقات الودودة.

داوود حسين يُوجّه رسالة وفاء مؤثرة إلى روح والد العريس

من بين كل التهاني التي تداولها الفنانون، كانت لرسالة الفنان داوود حسين نكهة مختلفة تمامًا، إذ تجاوزت حدود التهاني التقليدية، وحملت بين سطورها مشاعر الأبوّة والوفاء والدمعة المكتومة. داوود عبّر عن سعادته الغامرة، كاشفًا عن عمق العلاقة التي تربطه بحسين، ليس فقط كزميل شاب، بل كابن لصديق عمره الفنان الراحل حميد المهدي.

ونشر داوود صورة من مراسم عقد القران، وكتب: "نعم... وبكل سعادة وفخر... أقول إن ابني حسين المهدي اليوم عقد قرانه... نعم فرحتي لا توصف... أشعر بشعوري عند فرحة ابني علي".

كما استغل المناسبة لتوجيه رسالة إلى روح صديقه الراحل، فكتب: "نم قرير العين أخي حميد المهدي... فابنك حسين في عيوننا"، مضيفًا دعاءً حارًا: "الله يسعد معرسنا... ألف ألف ألف مبروك أزفها لروحك الطاهرة وألف ألف ألف مبروك لابننا حسين، والله يوفقه ويرزقه الذرية الصالحة وينال برهم". هذه الكلمات الصادقة اختزلت معنى الصداقة التي تتجاوز الحياة، وأظهرت كيف يمكن لذكرى الأصدقاء أن تحضر بقوة في أفراح أبنائهم، حين يكون الرابط إنسانيًا وأصيلًا.

حسين المهدي.. من خلف الكاميرا إلى نجم خليجي لامع

حسين المهدي ليس مجرد ممثل كويتي يحتفل بزفافه اليوم، بل هو اسم رسّخ حضوره على مدى أكثر من عقدين في المشهد الدرامي والمسرحي الخليجي.

وُلد في الكويت يوم 26 سبتمبر 1982، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، ليبدأ مسيرته المهنية كمخرج في تلفزيون الكويت، قبل أن ينتقل إلى التمثيل عام 2006.

في المسرح، شارك المهدي في أعمال متنوعة مثل "طرزان"، "بيّاع الجرايد"، "عصابة عزوز"، "مموانا"، و"الثلّاجة". كانت انطلاقته الحقيقية على الشاشة عام 2008 من خلال مسلسل "الفطين".

وتوالت بعدها مشاركاته في أعمال درامية مثل "أم البنات"، و"كريمو"، و"ساهر الليل"، و"جوهرة"، و"الصفقة"، وغيرها من المسلسلات التي لاقت رواجًا واسعًا. كما عُرف بصوته المميز في المسلسل الكرتوني "بوقتادة وبونبيل"، حيث يؤدي شخصية "أبو مشعل" منذ عام 2007.