فن / ليالينا

النجوم يودعون سامح عبدالعزيز بكلمات مؤثرة: قلب طفل وأخف دم

خيمت موجة من الحزن على الوسط الفني المصري والعربي مع الساعات الأولى من صباح الخميس 10 يوليو 2025، بعد تأكيد خبر وفاة المخرج سامح عبدالعزيز الذي غيّبه الموت فجأة عن عمر اقترب من 49 عامًا، إثر وعكة صحية أودت بحياته بعد أيام من معاناته مع عدوى فيروسية خطيرة أثرت على جسده وأرهقته حتى الرمق الأخير.

الخبر انتشر سريعًا وأعاد إلى الواجهة حكايات المخرج الذي كان حاضرًا بروحه المرحة في كواليس أعماله وحياته، تاركًا إرثًا فنيًا متنوعًا يُضاف إلى رصيد الدراما والسينما المصرية على مدار أكثر من عشرين عامًا.

بيانات رسمية ورسائل عزاء مُؤثرة

سارعت نقابة المهن التمثيلية إلى إصدار بيان نعت فيه الراحل بكلمات تعكس تقدير الوسط الفني لمسيرته، مشددة على أن فقدانه خسارة موجعة للفن وجمهوره، ودعت الله أن يتغمده بواسع رحمته. وبدورها، أكدت نقابة المهن السينمائية في بيان منفصل أن المخرج الراحل ترك خلفه مسيرة زاخرة ستبقى حاضرة في ذاكرة محبيه وزملائه، مؤكدة مساندتها لأسرته في هذا المصاب.

زملاء وأصدقاء يكتبون آخر كلمات الوداع

لم تقتصر لحظات الوداع على البيانات الرسمية، إذ تحولت صفحات الفنانين والمخرجين إلى ساحة عزاء مفتوحة، تبادل فيها الأصدقاء كلمات الرحيل وذكريات المواقف. كتب المخرج أمير رمسيس كلمات قليلة لكنها مكثفة حملت مزيجًا من الدهشة والحزن، مستعيدًا صورة الراحل كإنسان خفيف الظل قادر على تبسيط أشد المواقف قسوةً بابتسامته التي لم تفارقه.

أما الفنان إدوارد، فقد روى كيف حاول الوصول إليه أكثر من مرة قبل وفاته بعدما علم بمرضه من شقيقته، معبرًا عن إحساسه بالفقد بكلمات تُظهر القرب والود الذي جمعهما بعيدًا عن مواقع التصوير.

بوح مؤلم ورسائل مطوّلة

ولم يتردّد المخرج مجدي الهواري في مشاركة جمهوره رسالة مطوّلة حمّلها تأملات قاسية عن مهنة الإخراج وضغطها النفسي، إذ وصفها بأنها مهنة تسرق العمر من صاحبها قبل أوانه، مشيرًا إلى أن الكواليس ليست دائمًا باردة كما يظن البعض، بل هي سباق مضنٍ مع الوقت والأعصاب.

بينما استعاد الفنان شيكو لحظات من كواليس "حملة فريزر"، حيث جمعه المخرج الراحل بروح الدعابة التي لم تفارقه، ناشرًا صورة حميمة استحضر بها آخر مرة جمعتهما فيها مواقع التصوير.

رشا سامي العدل تودع سامح عبدالعزيز

ومن المنشورات التي لفتت الأنظار رسالة طويلة من رشا سامي العدل، ابنة الفنان الراحل سامي العدل، إذ فتحت صندوق أسرار خاصًا يربطها بسامح عبدالعزيز بعيدًا عن أضواء الكاميرات، متحدثة عن دعمه المتواصل لها أثناء مرض والدها وبعد رحيله، وصولًا إلى محاولاته الدائمة لمساندتها في مشروعها الصغير، مشيرة إلى أنّه كان يصرّ على تشجيعها رغم انشغالاته، واصفةً إياه بـ"الصديق الجدع" الذي لم يتركها وحدها.

كلمات رشا نقلت جانبًا إنسانيًا لم يكن كثيرون يعرفونه عن الراحل، الذي رحل تاركًا خلفه صداقات لم تمُت برحيله.

مواكب عزاء وتحضيرات الدفن

بحسب ما أُعلن، يُشيّع جثمان سامح عبدالعزيز عصر الخميس من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، قبل نقله إلى مقابر الأسرة بمحافظة السويس، في جنازة يُنتظر أن يشارك فيها عدد كبير من الفنانين والمخرجين وعموم محبيه الذين لم يتركوا صفحاتهم خالية من الدعاء له وطلب الرحمة.

أفلام ومسلسلات صنعت بصمة سامح عبدالعزيز

بدأ سامح عبدالعزيز مشواره من بوابة المعهد العالي للسينما، حيث تخرّج عام 1996، ليتنقّل في بداياته بين إخراج البرامج والتجارب المختلفة، قبل أن يخوض مغامرته السينمائية الأولى بفيلم "درس خصوصي" عام 2005. تبعها أعمال لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، من بينها "أسد وأربع قطط"، "الفرح"، "كباريه"، "صرخة نملة"، "تتح"، "حلاوة روح"، و"الليلة الكبيرة"، إلى جانب "حملة فريزر"، و"أبو شنب"، "خير وبركة"، "سوق الجمعة" وحتى فيلمه الأخير "الدشاش" الذي عُرض في مطلع 2025.

وفي الدراما، وقّع الراحل اسمه على تركت أثرًا لدى المشاهد، أبرزها "خيانة عهد"، و"يوتيرن"، وكان آخرها "شهادة معاملة أطفال" بطولة محمد هنيدي الذي نافس به في موسم الماضي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا