خيّم الحزن صباح الخميس 10 يوليو على الأوساط الفنية والإعلامية في مصر، بعدما أُعلن رسمياً عن وفاة المخرج سامح عبدالعزيز عن عمر ناهز 49 عاماً، داخل مستشفى بمدينة 6 أكتوبر، عقب أزمة صحية مباغتة دخل على إثرها في حالة حرجة لم تمهله طويلاً.
الساعات الأخيرة في حياة سامح عبد العزيز
بحسب المقربين، لم يكن سامح عبدالعزيز يعاني من مشكلات صحية مزمنة، لكن قبل أيام قليلة من وفاته شعر بآلام شديدة في منطقة الظهر، لم تخف حدّتها رغم محاولاته المستمرة للعلاج المنزلي، ليضطر بعدها أسرته إلى نقله على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات 6 أكتوبر.
وكشفت الفحوصات الأولى عن إصابته بعدوى فيروسية في الدم، أدت إلى تدهور حالته بسرعة، وتسببت في ارتفاع حاد بنسبة السكر، ما استدعى دخوله العناية المركزة فوراً، ليظل تحت رقابة طبية دقيقة على أمل السيطرة على حالته وإنقاذه.
تكتم عائلي وسرية تامة حول حالته
خلال هذه الساعات الحرجة، فضّلت أسرة المخرج الراحل التكتّم على تفاصيل أزمته الصحية، تجنباً لإثارة القلق بين أصدقائه من نجوم الوسط الفني وخارجه، خاصة وأن حالته كانت تتأرجح بين الاستقرار المؤقت والتدهور المفاجئ.
ورغم التكتم، علم عدد محدود من المقربين بما جرى، فتوافد بعضهم إلى المستشفى على أمل الاطمئنان عليه، لكن حالته الدقيقة منعت الأطباء من السماح بأي زيارة.
موعد ومكان جنازة سامح عبد العزيز
مع ساعات الفجر الأولى، خرج الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ليؤكد الخبر الحزين، معلناً أن جنازة سامح عبدالعزيز ستُشيّع بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد في مدينة 6 أكتوبر، بحضور واسع من الفنانين وأهل السينما ومحبيه، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر الأسرة بمحافظة السويس.
وانهالت كلمات النعي والرثاء من نجوم الفن الذين عبّروا عن صدمتهم لرحيل مخرج ترك بصمة مميزة رغم مشواره القصير نسبياً، وأكدوا أن الراحل عُرف بقلبه الطيب وتواضعه وموهبته التي صنعت له مكانة خاصة بين أبناء جيله.
ذكريات طويلة.. من المعهد إلى شاشة السينما
ينتمي سامح عبدالعزيز إلى جيل المخرجين الذين صنعوا تجربة مختلفة للسينما المصرية منذ مطلع الألفية الثالثة. وُلد في 18 سبتمبر عام 1976 بالقاهرة.
وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم المونتاج عام 1996، وبدأ مشواره الفني عبر العمل كمخرج برامج في التلفزيون المصري، ثم في قناة "دريم" خلال فترة إدارة الإعلامية هالة سرحان التي فتحت له أبواباً جديدة، فأخرج عدداً من البرامج التي حققت نسب مشاهدة مرتفعة، منها "جانا الهوا" و"الهوا هوانا".
ساهم نجاحه في البرامج في انتقاله سريعاً إلى إخراج الأغاني المصورة، وهي الخطوة التي مهّدت له الدخول إلى عالم السينما، ليبدأ أول أفلامه الطويلة بفيلم "درس خصوصي" عام 2005.
أفلام ناجحة ورؤية مختلفة
نجح سامح عبدالعزيز في صنع خط سينمائي خاص به، يمزج بين الترفيه وطرح قضايا اجتماعية بجرأة وسلاسة. قدّم سلسلة من الأفلام التي حققت انتشاراً جماهيرياً واسعاً، مثل "كباريه"، و"الفرح"، و"حلاوة روح"، و"الليلة الكبيرة"، و"تتح"، و"سوق الجمعة"، و"حملة فريزر"، و"تماسيح النيل".
وفي الدراما التليفزيونية، ترك بصمة واضحة عبر مسلسلات أحبّها الجمهور، من أبرزها "رمضان كريم"، و"زي الشمس"، و"خيانة عهد"، و"أرض النفاق"، و"أنا وهي"، وكان آخر أعماله مسلسل "شهادة معاملة أطفال" الذي شارك به في موسم دراما رمضان/نيسان الماضي، إضافة إلى فيلمه الأخير "الدشاش" بطولة محمد سعد.
وعلى المستوى الشخصي، تزوج سامح عبدالعزيز من الفنانة روبي عام 2014 وأنجب منها طفلة، لكن زواجهما انتهى في فبراير 2017 بعد سنوات قليلة. وفي عام 2021، أعلن عن خطوبته من الفنانة نانسي صلاح، لكن هذه الخطبة لم يكتب لها الاستمرار.
شاهدي أيضاً: تفاصيل طلاق روبي من سامح عبد العزيز للمرة الثانية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.