فن / ليالينا

لماذا أحرجت بريجيت ماكرون الرئيس الفرنسي في ؟

لم تكن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى المملكة المتحدة مؤخرًا مجرد مناسبة رسمية بروتوكولية، بل حملت في طياتها قصة إنسانية مؤلمة انعكست بوضوح على تصرفات سيدة فرنسا الأولى، التي بدت شاردة الذهن ومتعبة النظرات، وهو ما أثار اهتمام الصحافة والمراقبين على حد سواء.

خسارة عائلية قبل الرحيل إلى لندن

مصادر مقربة من عائلة ماكرون كشفت أن بريجيت فقدت شقيقتها الكبرى آن ماري ترونيو قبل أيام معدودة فقط من موعد السفر إلى .

آن ماري، التي تعد الأخت الأكبر لبريجيت، رحلت عن عمر ناهز 93 عامًا في مسقط رأس العائلة بمدينة أميان شمال فرنسا، وهي نفس المدينة التي وُلد ونشأ فيها الرئيس الفرنسي. ورغم وقع الخسارة الثقيل، أصرت بريجيت على مرافقة زوجها في هذه الزيارة الدبلوماسية التي وُصفت بالحساسة.

لحظات محرجة أمام الكاميرات

أثار تصرف بريجيت لحظة هبوط الطائرة الرئاسية الكثير من التساؤلات؛ إذ وثقت عدسات المصورين تجاهلها الواضح لمحاولة الرئيس ماكرون الإمساك بيدها لحظة نزولهما من الطائرة في قاعدة "آر إيه إف نورثولت" غربي لندن. المشهد فُسر وقتها ببرود غير مبرر، لكن اتضح لاحقًا أن خلفه مشاعر حزن لا تحتمل.

ولم يكن ذلك الموقف الوحيد؛ إذ بدت السيدة الأولى خلال جولتها في معرض المجموعات الملكية بقلعة ويندسور متوترة ومتحفظة، وهو ما ربطه البعض بحالة الحداد التي تعيشها داخليًا لكنها اضطرت لإخفائها خلف البروتوكولات.

شاهدوا لحظة إحراج ماكرون أمام الوفد الملكي في بريطانيا:

أحزان قديمة تتجدد

فقدان الأخت لم يكن الجرح الأول في حياة بريجيت العائلية. قبل أكثر من ستة عقود، فقدت شقيقتها مارييفون في حادث سير مأساوي عام 1961، وكانت حينها لا تزال في ريعان شبابها. كما فقدت بريجيت شقيقها جان كلود في 2018، ليبقى في ذاكرتها تسلسل متكرر من الغياب يضاعف وقع الحاضر.

وفي خضم أجواء الحداد، تواجه بريجيت معركة قانونية جديدة؛ إذ تستعد محكمة باريس للنظر في قضية اتهام أربعة أشخاص بتعمد الإساءة لها عبر حملات تشهيرية على الإنترنت.

المتهمون نشروا شائعات غريبة تصف السيدة الأولى بأنها وُلدت ذكرًا باسم جان ميشيل ترونيو – وهو في الحقيقة اسم شقيقها – في ادعاءات لا أساس لها استُخدمت مرارًا لضرب صورة ماكرون وعائلته.

وسبق أن حصلت بريجيت العام الماضي على حكم قضائي يلزم امرأتين بدفع غرامة تعويضية بعد نشرهما مقطع يروج للفكرة نفسها. القضية الجديدة تأتي في توقيت حساس، إذ يتزامن موعد الجلسة مع جدول الزيارة الملكية، ما ضاعف الضغوط النفسية عليها.

علاقة ماكرون المثيرة للجدل دائمًا تحت الأضواء

القصة الشخصية للزوجين لطالما كانت مادة خصبة للتكهنات، فمنذ ارتباط إيمانويل ماكرون بمدرسته السابقة في المدرسة الثانوية بمدينة أميان، واجه الثنائي موجة لا تتوقف من التعليقات والشائعات.

فارق السن الكبير بين الزوجين والظروف التي جمعت بين مراهق ومدرسته السابقة لم تكن تفلت من حملات الهجوم، خاصة مع الصعود السياسي السريع لماكرون ووصوله المفاجئ إلى الإليزيه عام 2017.

من ناحية أخرى، تُختتم زيارة الدولة خلال ساعات، ليعود الرئيس الفرنسي وزوجته إلى باريس حيث ينتظرهما فصل جديد من التحديات القانونية والإعلامية. ورغم الجدل الذي لم يهدأ، تظل بريجيت حريصة على أداء واجبها الرسمي كامرأة أولى تظهر متماسكة مهما تراكمت الأحزان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا