قدمت لورين بيسكيوتا، الموظفة السابقة لدى مغني الراب الأمريكي كانييه ويست، دعوى قضائية ضده تتهمه فيها بسلسلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة، شملت الاعتداء، المطاردة، الاحتجاز القسري، الإتجار بالبشر، والاعتداء بالضرب، وذلك وفقًا لوثائق قانونية كشف عنها موقع Page Six يوم الخميس.

وفي تفاصيل الدعوى التي رفعت الأربعاء الماضي، أشارت بيسكيوتا (36 عامًا) إلى أن القسم الأكبر من هذه الانتهاكات المزعومة وقع خلال رحلة عمل إلى سان فرانسيسكو، عندما كانت تعمل ضمن فريق الإنتاج الخاص بويست.

سلوكيات مسيئة واعتداء خلال جلسة عمل

وفقًا للدعوى، قالت لورين بيسكيوتا إنها رفضت عروضًا مزعومة من كانييه ويست، إلا أنه قام بتقبيلها بالقوة ثم مارس سلوكيات اعتداء داخل غرفته في الفندق، أثناء ما يفترض أنها جلسة كتابة عمل.

وأضافت أنها فوجئت لاحقًا باقتحام ويست لغرفتها الخاصة، مدّعيًا حاجته إلى استخدام "دش الاستحمام"، قبل أن يُقدِم على الاعتداء عليها وهي عاجزة عن الحركة بسبب ما وصفته بالصدمة والخوف الشديد.

اتهامات بالإتجار بالبشر واستغلال النساء

أحد أبرز ما ورد في الدعوى هو اتهام ويست بـ"تقديم النساء كهدايا جنسية للرجال"، حيث زعمت لورين بيسكيوتا أنه عرضها كهدية على امرأة كانت تجمعه بها علاقة عاطفية في ذلك الوقت. كما اتهمته بحبسها في غرفة نومه أثناء رحلة جوية بينما كان يمارس أفعالًا جنسية، على حد قولها.

وأشارت إلى أن سلوك ويست تضمن مضايقات متكررة، من بينها إطلاق تعليقات غير لائقة على جسدها، إجبارها على ارتداء ملابس ضيقة، ولمسها دون موافقة، وإجبارها على مشاهدة علاقاته مع نساء أخريات. كما اتهمته بإرسال صور فاضحة وطلب صور مماثلة منها، إلى جانب مطالبات متكررة للانضمام إلى لقاءات حميمة رفضتها بشدة.

طرد ومضايقات مستمرة بعد انتهاء العلاقة المهنية

بعد طردها من العمل، قالت لورين بيسكيوتا إن كانييه ويست استأجر شقة في نفس مبناها السكني، مما أثار خوفها على سلامتها الشخصية، حيث عاد لمضايقتها من جديد بنفس السلوكيات. وانتقلت إثر ذلك إلى ولاية فلوريدا، إلا أن المضايقات استمرت، بحسب ما جاء في الدعوى.

وكانت بيسكيوتا قد أثارت الجدل في يونيو 2024، حين خرجت بتصريحات إعلامية ادعت فيها أن كانييه ويست تحرش بها وأنهى عقدها الوظيفي بقرار تعسفي.

فريق الدفاع: لا صحة للادعاءات

من جهتهم، نفى محامو كانييه ويست جميع هذه الاتهامات، واصفين الدعوى بأنها "لا أساس لها من الصحة" و"تافهة"، على حد تعبيرهم في تصريحات سابقة.

وأشار فريق الدفاع القانوني إلى أن لورين بيسكيوتا كانت تسعى للحصول على مزايا مهنية ومالية من خلال ملاحقة صاحب العمل بطريقة وصفوها بـ"المثيرة"، وأنها لجأت إلى الابتزاز بعد أن تم رفضها، وفق مزاعم الدفاع.

تعديل الدعوى وإدخال اتهامات جديدة

وبعد مرور أربعة أشهر على تصريحاتها الأولى ونفي كانييه ويست، قامت لورين بيسكيوتا بتعديل دعواها القضائية لتضيف اتهامات جديدة أكثر خطورة، شملت تخديرها والاعتداء عليها داخل استوديو موسيقي أثناء جلسة عمل شارك فيها نجم الراب شون "ديدي" كومز.