استطاعت الأميرة شارلوت، ابنة أمير وأميرة ويلز، أن تتحول إلى حديث الجمهور في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس للرجال، بعدما ظهرت بإطلالة طفولية بسيطة وأظافر وردية لامعة، بينما جلست إلى جانب شقيقها الأمير جورج ووالديها الأمير ويليام وكيت ميدلتون وسط مقصورة ملكية مزدحمة بكاميرات المصورين وعدسات الصحافة العالمية.

ابتسامة الأميرة شارلوت Princess Charlotte البريئة تخطف عدسات المصورين

الأميرة شارلوت التي لم تتجاوز عامها العاشر، لم تكن المرة الأولى لها في هذا الحدث الرياضي المرموق، إلا أن ظهورها هذه المرة حمل تفاصيل أكثر تلقائية، من تصفيقها العفوي مرورًا بتعبيرات وجهها الطفولية إلى لحظة تغطيتها لفمها بيديها وهي تتابع التبادلات السريعة للكرات بين اللاعبين على أرضية الملعب الأخضر.

ومن بين التفاصيل اللافتة التي أثارت اهتمام الصحافة البريطانية والعالمية، لون طلاء أظافر الأميرة الصغيرة الذي بدا متناسقًا مع ألوان الصيف، إذ ظهرت بأظافر زهرية لامعة، في كسر نادر للتقاليد الملكية التي عادةً ما تلتزم بألوان محايدة أو طبيعية للأظافر، مستلهمةً في ذلك خطًا غير مكتوب تبنته الملكة إليزابيث الثانية سابقًا والتي اشتهرت باستخدام لون "Ballet Slippers" فقط لعقود طويلة.

دعم إنساني ومشهد مؤثر قبل البداية

من المواقف الإنسانية التي سجلتها عدسات الصحافة لحظات تصفيق الأميرة شارلوت وشقيقها الأمير جورج للطفل أمبروز كالدكوت، وهو مصاب بالسرطان ويبلغ من العمر 11 عامًا فقط، إذ منحه منظمو البطولة شرف رمي العملة قبل بدء المباراة الحاسمة بين الإسباني كارلوس ألكاراز والإيطالي يانيك سينر.

المشهد حمل رسالة إنسانية عميقة، خاصةً بعدما التقت الأميرة كيت بالطفل قبل اللقاء وأثنت على شجاعته بكلمات داعمة تداولها المتابعون عبر مواقع التواصل.

تفاعل حي مع الحماس في المدرجات

لم تتوقف لحظات الطفولة عند ذلك، إذ بدت الأميرة شارلوت وهي تشير إلى الملعب متفاعلةً مع والدتها الأميرة كيت أثناء إحدى الضربات الخلفية القوية للنجم الإسباني ألكاراز، لتنعكس أجواء الحماس على المقاعد الملكية التي ضمت أيضًا الأمير ويليام والأمير جورج ببدلته الأنيقة وربطة عنقه المتناسقة.

وقبل أن تجلس العائلة الملكية في مقاعدها، تبادلوا التهاني مع الثنائي البريطاني جوليان كاش ولويس جلاس بول، اللذين حصدا لقب الزوجي للرجال كأول ثنائي بريطاني يحقق هذا الإنجاز منذ 89 عامًا، حيث هنأتهما الأميرة كيت وأشادت بقدرتهما على الصمود أمام حرارة بلغت 29 درجة مئوية، في حين بدا على الأمير جورج وشارلوت علامات الفضول والانبهار بلقاء الأبطال.

في لقطة طريفة، توجه كاش إلى الأمير جورج بسؤال خفيف عن مستوى لعبه في التنس، ليرد الأخير بابتسامة خجولة قائلًا: "أنا جيد نوعًا ما"، قبل أن تنفجر الضحكات بين الحضور وتتحرك العائلة صوب الملعب وسط تحية الحشود التي حرصت على توثيق كل لحظة عبر هواتفهم.

اللافت أن الأميرة شارلوت باتت حاضرة سنويًا في مقصورة ويمبلدون، حيث سبقت هذه المشاركة ظهورها إلى جانب والدتها وخالتها بيبا ميدلتون عام 2023، في أول ظهور جماهيري بارز بعد إعلان إصابة الأميرة كيت بالسرطان، ما منح ظهورها حينها طابعًا خاصًا مؤثرًا، ليضاف إلى سلسلة من المشاهد التي ترسخ حضور العائلة المالكة في هذا الحدث الرياضي العريق.

تفاصيل لونية تجمع العائلة تحت أضواء ويمبلدون

اختارت العائلة الملكية التناسق في ألوان الملابس حيث ارتدت الأميرة كيت فستانًا أزرق أنيقًا مع عقد بسيط، فيما ظهر الأمير ويليام ببدلة كحلية مزدوجة الأزرار وربطة عنق متناسقة، بينما اختارت شارلوت فستانًا أبيضًا مع تفاصيل باللون الأزرق وربطة شعر بنفس اللون.

ليكتمل المشهد بلمسات الطفلة الصغيرة التي نجحت دون قصد في سرقة الأضواء من الجميع بأظافرها الوردية وابتسامتها العفوية التي أعادت وهج اللقطات الإنسانية إلى مقاعد ويمبلدون الملكية.