في تطور قضائي بارز أثار تفاعلاً واسعاً داخل الكويت وخارجها، أصدرت محكمة الاستئناف الكويتية اليوم قراراً بإلغاء الحكم الصادر بحبس الإعلامية فجر السعيد ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أمن الدولة"، مكتفية بالامتناع عن النطق بالعقاب، مقابل كفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي (نحو 3200 دولار أمريكي). تفاصيل الإفراج عن فجر السعيد بكفالة مالية جاء القرار استجابة للاستئناف المقدم من هيئة الدفاع عن فجر السعيد، بعد أن كانت محكمة الجنايات قد أدانتها سابقاً بعدة اتهامات شملت نشر أخبار كاذبة، إساءة استعمال وسائل الاتصال، الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، ونقل معلومات مختلقة اعتبرتها النيابة العامة مضرّة بمصالح الدولة.أعلنت الإعلامية مي العيدان، إحدى أقرب الصديقات لفجر السعيد، الخبر عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام، وشاركت صورة تجمعها بالأخيرة، وكتبت عليها بكلمات مؤثرة: "الحمد لله يا قطعة من قلبي، يا أمي وأختي وصديقتي وأستاذتي وكل الدنيا لي، بإذن الله تنامين في بيتك، معززة مكرّمة".وأضافت العيدان، التي كانت في طليعة المدافعين عن فجر خلال أزمتها: "وداعاً إلى غير رجعة باب السياسة، وأهلا براحة البال والسلام والحياة الجديدة، شكراً لله، وشكراً للقضاء الكويتي، شكراً للمحامي فيصل عيال العنزي والمحامي بسام العسعوسي". هذا التفاعل العاطفي عكس حجم العلاقة الإنسانية التي تجمع بين الطرفين، كما أظهر مدى التأثر الذي تركته هذه القضية في الدوائر الإعلامية الكويتية. شاهدي أيضاً: رقص وغناء خلود وأمين مع محمد رمضان في الساحل الشمالي اتهامات سابقة.. وتبرئة من الإساءة للعراق تجدر الإشارة إلى أن فجر السعيد واجهت عدة قضايا خلال الفترة الماضية، من بينها قضية الإساءة إلى دولة العراق، والتي حصلت فيها على حكم بالبراءة من محكمة الجنايات الكويتية، بعد أن سحبت السفارة العراقية في الكويت الشكوى المقدّمة ضدها.وكانت وكالة الأنباء الوطنية العراقية قد أعلنت أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني هو من وجّه بسحب الدعوى القضائية ضد فجر، بعد أن تقدّمت باعتذار رسمي. وأوضح بيان السفارة أن القرار يأتي ضمن جهود الحكومة العراقية لتعزيز الحوار، وترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل، بما ينسجم مع النهج الدبلوماسي الذي تتبناه بغداد تجاه الدول الشقيقة. فجر السعيد.. جدل سياسي ومواقف حادّة لطالما عُرفت فجر السعيد بمواقفها الجريئة والمثيرة للجدل، سواء في السياسة أو الإعلام أو على منصات التواصل الاجتماعي. وقد واجهت خلال السنوات الأخيرة حملات هجوم واسعة، خصوصاً بعد تصريحاتها المثيرة بشأن التطبيع مع إسرائيل، والتي دافعت عنها باعتبارها "رؤية واقعية تخدم السلام"، على حد قولها في أحد البرامج.غير أن هذه التصريحات كانت سبباً رئيسياً في توجيه اتهامات أمن الدولة إليها، واعتبرها كثيرون تجاوزاً للخطوط الحمراء السياسية، ما دفع النيابة العامة إلى التحرك بناءً على شكاوى متعددة. ما بعد القضية: هل تعود فجر السعيد إلى الإعلام؟ تساءل كثيرون عمّا إذا كانت فجر السعيد ستعود إلى الساحة الإعلامية بنفس الزخم، بعد أن ألمحت مي العيدان في تعليقها إلى احتمال "وداع السياسة"، وهو ما اعتبره البعض تحوّلاً استراتيجياً في مسار فجر، التي لطالما اتخذت من السياسة مادة دسمة في برامجها ومداخلاتها.بينما يرى آخرون أن فجر، المعروفة بشخصيتها العنيدة، قد تعود بشكل مختلف لكن بنفس الحضور القوي، مستفيدة من تجربة أزمتها القانونية لإعادة رسم دورها كإعلامية فاعلة ولكن أكثر حذراً في اختياراتها. شاهدي أيضاً: "حمود وأبوه" مسلسل يجمع الطرافة والدراما.. إليكم التفاصيل شاهدي أيضاً: أحلام تعيد الجدل حول زواج شجون الهاجري وفهد العليوة شاهدي أيضاً: رومي القحطاني تنفي وفاتها وتهدد مروجي الشائعات شاهدي أيضاً: مي العيدان توجه رسالة مفاجئة لأحمد السقا بعد أزمة مها الصغير