أعلنت الإعلامية الكويتية فجر السعيد عن عزمها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يوجه لها الإساءة أو يحاول المساس بكرامتها أو سمعتها، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات ستكون داخل الكويت وخارجها، ومؤكدة أنها ستتصدى لكل من يحاول التعدي عليها تحت مظلة الرأي وستتمسك بحقها القانوني.

فجر السعيد تحذر منتقديها بعد أزمة تعرضها للسجن

ونشرت فجر السعيد بياناً عبر حسابها الشخصي على تطبيق إنستغرام، من هيئة الدفاع عنها التي تمثلها قانونياً، أوضحت فيه أنها باشرت باتخاذ بعض الإجراءات ضد كل من يتعدى عليها أو يحاول المساس بمكانتها الاجتماعية.

وتابع البيان: "وإذ نؤكد احترامنا التام لمبدأ حرية التعبير المكفولة بموجب الدستور والقانون، فإننا نُشدد على أن هذه الحرية لا تبرر التعدي على الأشخاص أو النيل من كراماتهم تحت مظلة الرأي".

وشدد البيان على أنه سيتم رصد كافة المخالفات سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، قائلاً: "وتُهيب المجموعة بالجميع الالتزام بأخلاقيات النشر وقيم الحوار الرصين، وتؤكد أنها تتابع وترصد جميع الإساءات والمخالفات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات، تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية صونًا لحقوق موكلتنا".

جاء ذلك بعد الانتقادات التي وُجّهت إلى الإعلامية الكويتية فجر السعيد طوال الفترة الماضية بسبب مواقفها المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعلها في مرمى الهجوم سواء داخل الكويت أو خارجها.

شملت الانتقادات اللاذعة التي وُجّهت إلى فجر السعيد تصريحات حول قضايا سياسية وفنية، وبعض المواقف من الفنانين التي تطورت إلى خلافات علنية بتبادل الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم الفنانة نوال والفنانة السورية أصالة نصري.

أزمة سجن فجر السعيد

يُذكر أن فجر السعيد تعرضت لأزمة كبرى في بداية العام الجاري بعد صدور حكم ضدها، واستمر احتجازها لمدة 7 أشهر قبل أن تحصل على إخلاء سبيل بكفالة مالية.

وأعلنت الإعلامية مي العيدان قبل أيام عن صدور حكم بإلغاء حبس فجر السعيد من المحكمة الاستئنافية في الكويت، معبرةً عن سعادتها الشديدة بهذا الأمر، خاصة بسبب علاقة الصداقة القوية التي تربط بينهما منذ سنوات.

ونشرت مي العيدان صورة تجمعها بفجر السعيد وكتبت عليها: "الحمد لله يا قطعة من قلبي، الليلة بإذن الله تنامين في بيتك معززة مكرمة يا أمي، وأختي، وصديقتي، وأستاذتي، وكل الدنيا لي.. شكرًا لله، شكرًا للقضاء الكويتي، شكرًا للمحامي فيصل عيّال العنزي، والمحامي بسام العسعوسي.. وباب السياسة وداعًا إلى غير رجعة.. وهلا براحة البال والسلام والحياة الجديدة."

إلغاء الحكم بحبس فجر السعيد وعودتها لمنزلها

صدر الحكم من المحكمة الاستئنافية الكويتية بإلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات بحبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، والامتناع عن عقابها مقابل كفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي.

تأتي هذه القضية على خلفية الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة إلى فجر السعيد بعدد من التهم، من بينها: "إذاعة أخبار كاذبة، إساءة استعمال شبكة المعلومات، نقل أخبار مختلقة، الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، والإضرار بمصالح الدولة".

خرجت فجر السعيد قبل أيام قليلة، ووثق البعض لحظة مليئة بالمشاعر ظهرت فيها الإعلامية الكويتية بصحبة زميلتها مي العيدان، وهي تسجد على باب منزلها وتنحني من أجل تقبيل الأرض، وترفع يدها بالدعاء؛ وهو ما جعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون الفيديو.

منذ خروج فجر السعيد، عادت إلى نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها سترد على كل من يحاول الإساءة إليها باستخدام القانون فقط، وذلك ردًا على محاولات البعض الهجوم عليها وتوجيه انتقادات لاذعة.