عندما تقرر إحدى أشهر نجمات هوليوود أن تكشف لجمهورها تفاصيل عالمها الخاص، يترقب المتابعون قصوراً باذخة وغرفاً بتصاميم عصرية تعكس حياة الرفاهية المطلقة، لكن درو باريمور اختارت أن تكسر كل التوقعات بمشهد مفاجئ داخل شقتها في نيويورك، تاركة جمهورها في حالة دهشة وتساؤل حول سر هذه التفاصيل التي كشفتها بلا رتوش.

منزل درو باريمور Drew Barrymore Home

أطلت الممثلة ومقدمة البرامج الأمريكية درو باريمور على جمهورها بفيديو جديد نشرته عبر إنستغرام، كشفت فيه كواليس شقتها الواقعة في مدينة نيويورك، والتي وصفها المتابعون بأنها "عادية جدًا" مقارنة بحجم شهرتها وثروتها التي تتجاوز 125 مليون دولار.

باريمور التي تبلغ من العمر 50 عاماً، ظهرت في المقطع وهي تتنقل بين غرف الشقة الواسعة، مستعرضة أغراضاً قديمة وغريبة تنوي التخلص منها ضمن ما وصفته بـ"مشروع منزلي" بدأته بنفسها، وكتبت في التعليق المصاحب للفيديو: "المشاعر المتناقضة مع بدء مشروع منزلي.. لماذا أفعل هذا بنفسي؟".

تفاصيل الغرف.. رائحة الثمانينيات

على عكس ما يتوقعه كثيرون من نجمة سينما وصاحبة علامة تجارية ناجحة في عالم مستحضرات التجميل، بدت الشقة كأنها متوقفة في حقبة الثمانينيات، بديكورات دافئة وتقليدية تخلو من اللمسات العصرية أو الفخامة المعتادة لدى نجوم هوليوود. بعض الغرف ظهرت مزدحمة للغاية بملابس وألعاب وأثاث متنوع متراكم، مما دفع متابعين للتعليق: "هذا منزل بسيط جداً"، وآخر كتب: "كم الفوضى هنا يصيب الوسواس القهري بالجنون".

شاهدوا لقطات بسيطة مدهشة من داخل منزل درو باريمور بعيداً عن التكلف:

لقطات متقلبة بين الضحك والبكاء

بدأ الفيديو بلحظة درامية ظهرت فيها درو باكية أمام مكتبها المنزلي، وقد بدت غارقة في مشاعر الإرهاق من المهمة الثقيلة، قبل أن تنتقل إلى لقطات أخرى بدت فيها أكثر مرحاً وهي تخرج من حمام مغطى بالبلاط الأبيض والأسود، ثم انتقلت إلى غرفة ممتلئة بأغراض عشوائية من بينها طاولة بلاستيكية ومصباح ذهبي ولوحة لطائر الفلامنجو الوردي وصورة مؤطرة.

مقتنيات غريبة.. وصندوق ديك رومي

كما ظهرت درو وهي تفرغ رفوفاً ممتلئة بعلب وأدوات يدوية مثل دلو أحمر مليء بمشروعات فنية وصندوق ديك رومي محشو، مؤكدة بابتسامة: "الديك الرومي باقٍ معي". وأغلقت على نفسها المكتب الصغير المغطى بورق حائط رمادي عليه رسومات فلامنجو وردية، في مشهد عكس عشوائية الأجواء داخل الشقة.

واعتمدت النجمة في الفيديو إطلالة مريحة، إذ ارتدت قميصاً قطنياً بتدرجات الألوان وربطت شعرها في ذيل حصان، وبدت حالتها المزاجية متأرجحة بين خفة الدم والحزن، إذ التقطت لها لقطات وهي ترقص حاملة مشابك حمراء على شكل قلوب، ثم تقف باكية أمام المرآة في حمام مزدحم بدِلاء معدات منزلية وسلمين.

ولم تتردد باريمور في إظهار غرفة المعيشة وخزانة الملابس، وقد لاحظ بعض المتابعين وجود صندوق غداء قديم من فيلم E.T على الرف العلوي، في إشارة لماضيها الفني. وفي نهاية الفيديو ظهرت مرتدية حقيبة ظهر بنية اللون، تلوّح بإصبعها بتعبير جدي قبل أن تودع الجمهور.

ردود فعل داعمة لدرو باريمور

رغم الانتقادات حول الفوضى، تفاعل آلاف من محبي درو باريمور مع الفيديو مشيدين بصدقها وقربها من الناس، إذ رأى كثيرون أن بساطتها تجعلها مختلفة عن مشاهير هوليوود الذين يفضلون القصور اللامعة، وكتب أحدهم: "تبدو وكأنك تسكنين أول شقة اشتريتها.. كم هذا عفوي ولطيف"، وآخر أضاف: "حقاً لم أتخيل أنك تعيشين في بيت طبيعي!".

يُذكر أن درو انتقلت للعيش بين نيويورك والـ"هامبتونز" لتكون قريبة من والد ابنتيها أوليف وفرانكي بعد انفصالها عن زوجها السابق ويل كوبلمان عام 2016، وفضّلت منذ ذلك الحين إبعاد تفاصيل حياتها المنزلية عن الإعلام، لتعود الآن وتكشف هذه الزاوية البسيطة من حياتها بشكل عفوي أعاد التأكيد على شخصيتها المتواضعة والبعيدة عن التكلف.