حرصت الفنانة اللبنانية، كارمن لبس، على الذهاب إلى صالون كنيسة رقاد السيدة في بكفيا لوداع حبيبها الموسيقار زياد الرحبانى، وهى أول الحاضرين وظلت تبكى في صمت، حيث انطلق موكب الراحل زياد الرحباني في شارع الحمراء وسط تصفيق كل محبيه و جمهوره ورافقوه على الجانبين والقاء الورود و الزهور والزغاريد. وقد تجمهر من الصابح الباكر، الآلاف من جمهور و محبى الموسيقار الراحل زياد الرحبانى، أمام مستشفى خوري بمنطقة الحمراء بلبنان، لتوديعه بالورود ورفع كل منهم صورته و التصفيق بكثافة كبيرة أمام المستشفى. كارمن لبس تودع حبيبها زياد الرحبانى بكلمات مؤثرة كارمن لبس ودعت حبيبها الموسيقار زياد الرحبانى خلال منشور مؤثر شاركته عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت:"فكرت بكل شيء إلا أن يعزيني الناس بك"، وأرفقت العبارة برمز تعبيري لقلب أحمر مكسور، فى إشارة إلى حجم الفاجعة التي سببها غيابه بالنسبة لها". وأضافت كارمن لبس: "الوجع في قلبي أكبر من استطاعتي وصفه، أنا لست ماهرة في التعبير، أنت أمهر مني بأشواط بعيدة، كي تعبّر عني"، موضحة مدى عجزها عن صياغة ما يختلج في داخلها، وموضحة أنه كان دائمًا الأقدر على وضع أحاسيسها في كلمات. وتابعت: "حتى في وضع البُعد الذي كان سائداً بيننا، كنت موجوداً، والآن لم تعد. صعب كثيراً يا زياد ألا تكون موجودا، سأظل أشتاق إليك دائماً، حتى في غيابك، وأحبك بلا ولا شى". جنازة زياد الرحبانى وتشيع جنازة الراحل زياد الرحباني، من كنيسة رقاد السيدة، وتستقبل الأسرة العزاء اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، وذلك بعدما رحل عن عالمنا أول أمس السبت عن عمر ناهز 69 عاما، وترك آرثا فنيا كبيرا ومسيرة حافلة فى الوطن العربى. زياد الرحباني، ولد في 1 يناير 1956، وهو من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء. أعمال زياد الرحباني اشتهر زياد الرحباني بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي. وعُرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب، والقمع، والتناقضات الاجتماعية.