في مشهد موجع، ظهرت الفنانة فيروز في تشييع جثمان نجلها الموسيقار زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا صباح يوم السبت، 26 يوليو، عن عمر ناهز 69 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وذلك بحضور نجوم الفن وعدد كبير من الجماهير الذين حضروا لوداعه الأخير.

فيروز تودع ابنها زياد الرحباني بصمت حزين

ظهرت الفنانة فيروز في كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، وبجوارها شقيقتها ريما الرحباني، وبدا الحزن واضحاً على ملامح الثنائي، مع انطلاق موكب التشييع في شارع الحمراء، وسط تصفيق الجمهور من محبي زياد الرحباني الذين اصطفوا على جانب الطريق وألقوا الورود على النعش.

ألقت فيروز نظرة الوداع الأخيرة على نجلها الأكبر زياد الرحباني، الذي شاركها مسيرتها لسنوات في العديد من الأغاني. وظهرت بملابس الحداد السوداء، وقد ارتدت طرحة سوداء شفافة ونظارة شمسية لإخفاء عينيها.

بدت فيروز صامتة من الحزن بجانب ابنتها ريما الرحباني، بينما تجمهر العشرات منذ الصباح الباكر لتوديع الموسيقار الراحل، أمام مستشفى خوري بمنطقة الحمراء في لبنان، حيث قضى ساعاته الأخيرة.

وودعت الجماهير زياد الرحباني بالورود والتصفيق بكثرة أمام المستشفى، في إشارة وتكريم لإرثه الموسيقي الممتد لسنوات. ومن المقرر أن تستقبل الأسرة العزاء اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء.

وفاة زياد الرحباني

يذكر أن الوسط الفني فُجِع بوفاة الموسيقار والمسرحي اللبناني الكبير زياد الرحباني يوم السبت، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، ترك خلالها بصمة لا تُمحى في الموسيقى والمسرح العربي.

ولد زياد الرحباني في 1 يناير عام 1956، في بيت فني من المقام الأول، إذ هو نجل الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني. نشأ زياد في بيئة فنية غنية، لكنه اختار منذ بداياته أن يشق طريقًا مختلفًا، صنع فيه أسلوبه الخاص، جامعًا بين الموسيقى الطليعية والفكاهة السوداء والنقد السياسي الجريء.

عُرِف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الصريحة، وكان أحد أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، وعبّر عن تلك الأفكار من خلال بعض أغانيه والمسرحيات التي قدمها على مدار مشواره الفني.