آلاف من المودعين احتشدوا منذ صباح اليوم لوداع الفنان والموسيقي الكبير زياد الرحباني، الذي توفي قبل يوم عن عمر ناهز 69 عاماً، تاركاً حزناً عميقاً لدى كل محبيه وجمهوره في الوطن العربي ولبنان. جمعت جنازته العديد من اللقطات المؤثرة من قبل جمهوره بالإضافة إلى أصدقائه الذين ودعوه بالدموع، وظهرت والدته الفنانة فيروز بحزن موجع.
آلاف يودعون زياد الرحباني بالورود
تجمع المئات أمام مستشفى بي أم جي منذ ساعات الصباح الأولى لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان زياد الرحباني خلال نقل الموكب إلى منطقة جبلية شمال شرقي بيروت، حيث تقام مراسم دفنه.
أحضر المئات من المتجمعين الورود البيضاء والحمراء وباقات كاملة، حاملين صور زياد الرحباني التي كتب عليها: "بلا ولا شيء، بحبك"، في إشارة إلى أغنيته الأشهر التي تسكن في قلوب الآلاف منهم.
وبالزغاريد والأغاني، انطلق موكب تشييع جثمان زياد الرحباني من مستشفى خوري ببيروت، في وداع يليق بفنان له إرث كبير على مدار سنوات طويلة. بدأ الناس التصفيق والهتاف لزياد الرحباني وسط بكاء البعض منهم، مرددين بعض كلمات أغانيه، من بينها "أنا مش كافر" التي أثارت ضجة كبيرة وقت إصدارها.
ومع انطلاق الموكب، بدأت أصوات السيارات تصدح بألحانه خلال مرورها في شوارع بيروت، حيث تجمع مجموعة من المشاركين ينشدون أغنيات الراحل، ومنها "لأول مرة ما منكون سوا"، باكورة ألحانه لوالدته فيروز.
وبمجرد وصول السيارة، علا التصفيق على وقع أجراس الكنائس، وأجهش العديد من الحاضرين بالبكاء. بدأ البعض منهم ينثر الأزهار على نعش زياد الرحباني ويطلقون الزغاريد، وكذلك فعل آخرون من على شرفات منازلهم في هذه المنطقة التي كان الرحباني يسكن قريباً منها، وأقام الاستوديو الخاص به فيها، وكان يمضي وقته في مقاهيها وحاناتها.
وبصورة لزياد الرحباني يحمل صورة جورج عبدالله، الذي حصل على إفراج من فرنسا قبل يوم واحد من وفاة زياد الرحباني، حمل البعض رسالة كتب فيها: "هيدي بس تحية وكأن البلد لا يتسع للإثنين معاً"، وذلك في إشارة إلى العلاقة والدعم الذي جمع الثنائي، حيث لم يخف يوماً زياد دعمه لجورج عبدالله في كفاحه المتعلق بتحرير فلسطين حيث وصفه بأنه رمز للنقاء الثوري.
ظهور موجع للفنانة فيروز في جنازة زياد الرحباني
وبعد اختفاء دام سنوات، ظهرت الفنانة اللبنانية فيروز لأول مرة لوداع نجلها زياد الرحباني في مشهد مؤثر خلال جنازته داخل كنيسة رقاد السيدة ببلدة المحيدثة بكفيا.
وصلت فيروز إلى الكنيسة، مرتدية حجابًا أسود ونظارة داكنة، ليدخل النعش بهدوء وسط تصفيق حار من الجمهور الذي تجمع أمام باب الكنيسة تقديرًا لمسيرته الفنية والموقف التاريخي لفنه مع الوطن.
ظهرت فيروز بصحبة ابنتها ريما الرحباني وسط إجراءات خاصة أفسحت لها المجال للوقوف قرب نعش ابنها لفترة وجيزة من أجل نظرة الوداع الأخيرة والحفاظ على خصوصية هذه اللحظة.
شاهدي أيضاً: فيروز تنهار حزناً بعد رحيل ابنها زياد الرحباني
يذكر أن علاقة فيروز وزياد الرحباني شكلت واحدة من أكثر العلاقات شهرة في الوسط الفني، ليس فقط بسبب صلة الدم، بل بسبب التعاون والشراكة الفنية التي بدأت بينهما منذ أن كان زياد يبلغ من العمر 16 عاماً، مقدماً لها لحنه الأول لأغنية "سألوني الناس" بعد رحيل والده عاصي الرحباني، في إشارة إلى تكريمه.
استمر التعاون بين فيروز وزياد الرحباني على مدار سنوات، وقدم الثنائي معاً العديد من الأغاني التي حققت نجاحاً كبيراً، من بينها أغنية "كيفك أنت"، التي ارتبطت بموقف بينهما.
يذكر أن زياد الرحباني رحل بعد صراع مع المرض استمر لسنوات، بعد أن قدم إرثاً فنياً كبيراً حقق من خلاله نجاحاً وشهرة واسعة في بيروت والعالم العربي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.