فن / ليالينا

في منزل فيروز أم بجوار والده: أين دُ زياد الرحباني؟

رغم مرور أيام قليلة على رحيله، لا يزال الغموض يحيط بالتفاصيل المتعلقة بمكان دفن الفنان والموسيقي اللبناني الراحل زياد الرحباني، الذي وافته المنية صباح السبت 26 يوليو 2025 بعد صراع طويل مع تليف الكبد عن عمر ناهز 69 عاماً. وبينما ودّع لبنان أحد أبرز رموزه الثقافية والفنية بجنازة رسمية وشعبية مهيبة، طفت على السطح تساؤلات حول المكان الذي احتضن جثمان زياد في لحظاته الأخيرة.

البداية في المحيدثة.. ولكن أين الدفن؟

كانت كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة، البلدة التي نشأ فيها زياد الرحباني، هي المحطة الأولى لتشييع جثمانه، حيث أقيمت مراسم الصلاة بحضور والدته الفنانة الكبيرة فيروز، وشقيقته ريما الرحباني، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والفنية، يتقدّمهم رئيس الحكومة نواف سلام، الذي قلّد الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تكريماً لمسيرته المتميزة.
إلا أن الأنباء سرعان ما تضاربت بعد انتهاء مراسم التشييع، إذ كشفت مصادر لبنانية عدّة عن أن الجثمان لن يُوارى الثرى في المقبرة العائلية التي تضم والده الموسيقار عاصي الرحباني في منطقة أنطلياس، ولا في مدافن بلدة المحيدثة، بل في مكان غير متوقّع: حديقة منزل فيروز في منطقة الشوير شمال لبنان.

مدفن خاص داخل حديقة فيروز

بحسب تلك المصادر، فقد اتخذت السيدة فيروز قراراً شخصياً يقضي بأن يُدفن ابنها في حديقة منزلها، حيث أُعدّ مدفن خاص. هذا الاختيار، وإن كان نادرًا في السياق اللبناني، إلا أنه حمل دلالات رمزية عميقة، أولها القرب الروحي والوجداني بين فيروز وابنها، الذي ارتبط اسمه طيلة حياته بها وبمدرسة الرحابنة.
لكن الرواية لم تلقَ تأكيداً رسمياً حتى الآن، ما فتح الباب أمام تأويلات عدة، خاصة في ظل حديث آخر يشير إلى أن زياد دُ في مدافن العائلة بمنطقة كفيا، وهي البلدة التي تعود جذور عائلة الرحباني إليها.

ومن الممكن أن يكون هذا التضارب في الأنباء مقصوداً لحماية الخصوصية التي طالما تمسك بها زياد الرحباني خلال حياته، كما أن عائلته، وبالأخص والدته، تفضّل الابتعاد عن الأضواء الإعلامية في مثل هذه اللحظات الحساسة. كما رجّح آخرون أن يكون القرار بإنشاء مدفن في الشوير اتُخذ لاحقاً بعد مراسم التشييع الرسمية، لأسباب تتعلق برغبة العائلة في الحفاظ على وحدة الوداع الرمزي الذي جرى في كنيسة المحيدثة.

فيروز الحزينة.. صورة بلا تعليق

جلست الفنانة الكبيرة فيروز في الصف الأمامي داخل الكنيسة، خلال التشييع، لا تتحدث، لا تبتسم، ولا تذرف الدموع علناً، كانت ملامحها المتعبة كافية وحدها لتحكي قصة أم تودّع قطعة من قلبها. جلست صامتة، وفي هذا الصمت، قالت كل شيء.
وفي لحظة مؤثرة أخرى، ظهرت الفنانة ماجدة الرومي وهي تجثو على ركبتيها أمام فيروز، تمسك بيديها وتهمس بكلمات عزاء باكية، في مشهد التُقطت له صورة وُصفت بأنها "أصدق لحظات الجنازة".

أبناء الرحابنة يتوحّدون

رغم ما يشاع عن الخلافات داخل العائلة الرحبانية الممتدة، فقد ظهر أبناء عم زياد، وهم أبناء الراحل منصور الرحباني: مروان وغسان وغدي وأسامة، إلى جانب الفنانة هدى حداد، شقيقة فيروز، في لحظة نادرة من التلاقي العائلي، لوداع أحد أهم رموزهم. هذه الصورة، وإن بدت لحظية، حملت معها أملاً ضمنياً بمصالحة رمزية.

لم يكن التشييع عادياً. فقد حضرته أسماء بارزة من الوسطين الفني والسياسي، من بينهم النجوم: هيفاء وهبي، نجوى كرم، هبة طوجي، جوليا بطرس، ، لطيفة التونسية، والمصمم إيلي صعب. كذلك حضرت عقيلة رئيس الجمهورية نعمت عون، وعقيلة رئيس البرلمان رندة بري، لتقديم واجب العزاء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا