فقد الوسط الفني المصري والعربي صباح اليوم الأربعاء، الموافق 30 يوليو/تموز، أحد أعمدته البارزين، بوفاة الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض امتد لعدة سنوات، وانتهى بدخوله في أزمة صحية حادة خلال الأيام الأخيرة، استدعت نقله إلى غرفة العناية المركزة، حيث فارق الحياة اليوم.
سبب وفاة الفنان لطفي لبيب
وفق مصادر طبية من داخل المستشفى الذي كان يتلقى فيه الرعاية، فإن الفنان الراحل كان قد نُقل مؤخراً إلى العناية المركزة، بعد إصابته بنزيف رئوي حاد تسبب في فشل تنفسي متقدم، وهو ما تطلب تدخلاً عاجلاً من الفريق الطبي لوضعه على أجهزة التنفس الصناعي في محاولة لإنقاذ حياته.
ورغم جهود الفريق الطبي، فإن حالة لبيب الصحية واصلت التدهور بوتيرة سريعة، حيث أوضح أحد الأطباء خلال تصريحات صحفية أن الفنان لم يكن قادراً على التنفس بشكل طبيعي حتى مع دعم الأجهزة، ما اضطر الطاقم إلى التفكير في إجراء جراحي دقيق يتمثل في "شق الحنجرة" لتحسين تدفق الأكسجين للرئتين. إلا أن حالته لم تكن مستقرة بما يكفي لتنفيذ هذه الخطوة.
شاهدي أيضاً: وفاة الفنان لطفي لبيب بعد صراع مع المرض
قرارات طبية صارمة في اللحظات الحرجة
مع تصاعد الأزمة، اتخذ الطاقم الطبي المشرف على حالته قراراً بمنع الزيارة عنه كلياً، نظراً لما تسببه المحادثات أو الانفعالات من إجهاد شديد كان يفاقم حالته، بحسب ما أكد مصدر طبي.
وكان من المقرر أن يُجرى تقييم شامل لحالته اليوم الأربعاء لتحديد مدى تفاعله مع أجهزة التنفس، وتقييم إمكانية إجراء العملية المحتملة، لكن القدر لم يُمهله الوقت، إذ توفي في الساعات الأولى من الصباح.
النقابة تنعى.. والفنانون يودّعون "الأب الروحي"
نقابة المهن التمثيلية المصرية أصدرت بياناً رسمياً نعت فيه الفنان الكبير، وسادت حالة من الحزن الكبير بين جمهور ومحبي الفنان، الذين عبّروا عن صدمتهم بخبر الوفاة، خاصة أنه كان دائم الظهور بروح مرحة رغم ظروفه الصحية.
كانت رحلة المرض قد بدأت مع لطفي لبيب قبل عدة سنوات، ورغم ذلك كان دائم التواجد في المشهد الثقافي من خلال الندوات والمقابلات، مؤكداً أن الفن بالنسبة له رسالة وليس مجرد مهنة.
مشوار فني متنوّع... من الحرب إلى الكاميرا
ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947، وبدأ مشواره الفني في وقت متأخر نسبياً، بعد أن أنهى خدمته العسكرية التي استمرت ست سنوات، شارك خلالها في حرب أكتوبر 1973. وقد كانت لتلك التجربة أثر بالغ في تكوين شخصيته الفنية والإنسانية، إذ كتب عنها لاحقاً في سيناريو بعنوان "الكتيبة 26"، يوثق فيه مشاهداته كجندي مصري في قلب المعركة.
دخل عالم التمثيل من بوابة المسرح، وحقق شهرة واسعة عبر مشاركته في أكثر من 100 عمل سينمائي، إلى جانب عشرات المسلسلات الدرامية والمسرحيات، متقناً أدواراً تراوحت بين الجدية والكوميديا، ما منحه مكانة خاصة لدى مختلف فئات الجمهور.
علامات بارزة في السينما والتلفزيون
اشتهر لطفي لبيب بدور "السنيد الذهبي"، لكنه كان دائماً حاضراً بقوة، حتى عندما لم يكن بطل العمل. من أبرز أفلامه:
- "السفارة في العمارة" مع عادل إمام – قدم فيه دور السفير الإسرائيلي بأسلوب ساخر أذهل الجمهور.
- "كده رضا" مع أحمد حلمي.
- "طير إنت" مع أحمد مكي.
- "مرجان أحمد مرجان"
- "عريس من جهة أمنية".
وفي التلفزيون، لم يقلّ حضوره أهمية، حيث شارك في مسلسلات شهيرة مثل:
- "صاحب السعادة"
- "الخواجة عبد القادر"
- "عفاريت عدلي علام"
- "لحظات حرجة"
وغيرها من الأعمال التي برز فيها بشكل كبير وأحبها جمهوره العربي والمصري بشكل خاص.
شاهدي أيضاً: لطفي لبيب يكشف عن سبب تغيّر صوته ومستجدات وضعه الصحي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.