كشفت الفنانة التونسية لطيفة عن تفاصيل مشروعها الفني الذي لم يكتمل مع الموسيقار الراحل زياد الرحباني، والذي ظل طي الكتمان لسنوات قبل أن يتحول إلى ذكرى موجعة بعد رحيله.
لطيفة تتحدث عن زياد الرحباني
لطيفة كشفت أن مشروعها الفني مع زياد لم يكن مجرد تعاون عابر، بل ألبوم متكامل قام بتأليفه وتلحينه بنفسه، وتم تسجيله بالكامل قبل سنوات. غير أن الأوضاع السياسية والاجتماعية في لبنان حالت دون طرحه، رغم جاهزيته الكاملة.
وفي تصريح إعلامي قالت لطيفة: "الألبوم كامل من ألحان زياد، وقدمت فيه كل شيء من قلبي. لكن ما قدرت أطرحه، ما كان فيي أطلعه بوقت الناس فيه موجوعة. ما كنت مستعدة نفسياً، كنت بقول: هيدا العمل لازم يطلع بوقت الناس تكون قادرة تسمع وتفرح".
شاهدي أيضاً: مشاهير لبنان يودعون زياد الرحباني في جنازة مهيبة
مشروع بدأ من حلم مراهقة
رغبة لطيفة بالغناء من ألحان زياد لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى سنوات المراهقة. فهي طالما اعتبرت زياد رمزاً للتجديد الموسيقي، وصاحب مدرسة خاصة مختلفة عن أي ملحن آخر في الوطن العربي.
وكشفت في أكثر من مناسبة أنها كانت تحلم منذ سن الرابعة عشرة بأن تغني من توقيع زياد الرحباني، وظل هذا الحلم يرافقها حتى تحقق أخيراً قبل أن يتوقف إصداره بسبب الظروف.
وصرّحت سابقاً: "كنت دايماً أقول: نفسي أغني لزياد. كنت بحبه من وأنا صغيرة، وصوته الموسيقي كان عندي حلم".
السؤال الذي يتردد الآن: هل ستقوم لطيفة بنشر الألبوم المؤجل تكريمًا لزياد؟، لطيفة لم تُجب بشكل مباشر، لكنها ألمحت في وقت سابق إلى أنها تنتظر اللحظة التي "تليق باسم الفنان الراحل زياد الرحباني".
ورغم انشغال لطيفة حالياً بإصدار ألبومها الجديد "قلبي ارتاح"، الذي بدأت بطرح أغنياته عبر المنصات الإلكترونية، فإنها لم تُخفِ أن الألبوم الذي أنجزته مع زياد يبقى الأقرب لقلبها.
وقالت عن ذلك: "زياد ما كان بيعطيني لحن وخلاص، كان بيدوّر على عمق مختلف، على فكرة مش مطروحة، على نغمة فيها صدق".
وأضافت: "هو اللي قالّي: صوتك مختلف، ولازم تغني شي مش شبه أي حدا. وفعلاً، كتبلي حاجات استثنائية، من قلبه، ولحّن بتفاصيل مدهشة"، فيما نشرت لطيفة عبر حسابها الرسمي على إنستغرام منشوراً مؤثراً ودّعت فيه زياد بكلمات صادقة ومؤلمة، كاشفة عن آخر رسالة وصلتها منه قبل وفاته.
لحظات الوداع.. وانهيار في الجنازة
كانت لطيفة من بين أبرز الشخصيات التي حضرت جنازة زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة بالمحيدثة – بكفيا، حيث بدا التأثر واضحاً عليها، إذ دخلت في نوبة بكاء خلال مراسم التشييع، ما يعكس عمق العلاقة الإنسانية والفنية التي جمعتها بالموسيقار الراحل.
وشهدت الجنازة حضوراً واسعاً من أهل الفن اللبناني والعربي، الذين ودعوا زياد بكلمات حزينة، بينما تداول الجمهور صور لطيفة في لحظة انهيارها، وعبّر كثيرون عن تقديرهم لعلاقتها الصادقة مع زياد، ولحزنها العميق على خسارته.
زياد الرحباني... الغائب الحاضر
بفقدان زياد، خسر المشهد الموسيقي العربي أحد أجرأ وأصدق أصواته الإبداعية، حيث كان فناناً شاملاً: مؤلفاً، ملحناً، كاتباً، ناقداً وساخراً، صنع من فنه مرآة للواقع السياسي والاجتماعي، وظل محافظاً على بصمته الخاصة التي لم تُشبه أحداً.
تعاون مع كبار الأسماء، وعلى رأسهم والدته الفنانة الكبيرة فيروز، لكنه ظل طوال حياته يختار مشاريعه بميزان من الذهب، ما جعل تعاونه مع لطيفة حدثاً فنياً استثنائياً.
شاهدي أيضاً: فيروز تنهار حزناً بعد رحيل ابنها زياد الرحباني
شاهدي أيضاً: ماجدة الرومي تجثو أمام فيروز بعزاء زياد الرحباني
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.