فن / ليالينا

النجوم يودعون لطفي لبيب: وداعاً صاحب البهجة

بمشاعر حزينة، ودع الوسط الفني المصري والعربي الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا بعد سنوات من العطاء الفني المميز. لم يكن خبر وفاته مجرد عنوان في الصحف، بل لحظة وداع مؤثرة تفاعل معها النجوم والجمهور على حد سواء، حيث تصدرت كلمات الرثاء والتأثر منصات التواصل الاجتماعي، وامتلأت الصفحات بصور قديمة ومشاهد من أعماله التي حُفرت في ذاكرة محبي الفن.

كلمات النجوم في وداع لطفي لبيب

عدد من أبرز نجوم الفن حرصوا على نعي لطفي لبيب بكلمات تعكس مكانته الخاصة في قلوبهم، ليس فقط كفنان موهوب بل كإنسان نبيل.

يوسف الشريف كتب إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ودعا بالرحمة للفنان الكبير لطفي لبيب، متمنيًا أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. أما أشرف زكي نقيب الممثلين فكتب: وداعاً صاحب البهجة.

كريم عبدالعزيز أعرب عن حزنه قائلًا: وداعًا أستاذ لطفي لبيب، الله يرحمك يا رب، وأكد أنه عمل معه في عدة مناسبات وكان دائمًا الأستاذ الفنان الخلوق والمثقف.

يسرا نشرت رسالة عزاء مؤثرة كتبت فيها: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وخالص عزائها في وفاة الفنان الكبير والإنسان الجميل لطفي لبيب، داعية الله أن يجعل مثواه الجنة.

عصام السقا اكتفى بعبارة: وداعًا الفنان لطفي لبيب الله يرحمه، بينما قالت مروة ناجي: وداعًا الفنان الكبير لطفي لبيب، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك.

 أما الفنان محمد محسن فكتب: ألف رحمة ونور عليك يا عم لطفي، في أمان ورحاب الله الفنان الكبير لطفي لبيب، ذكريات كتير جميلة كنا شاهدين عليها سوا وعمري ما هنساك، سلم لي على كل الحبايب.

 وودع بيومي فؤاد، لطفي لبيب قائلاً: إنا لله وإنا إليه راجعون. يا ألذ لطف وأذكى لبيب لك الرحمة والمغفرة يا حبيب هتوحشنا تاني من غير ما نقدر نزورك ونشوفك .. بس أكيد باقي بيننا برصيد الأعمال والمحبة والذكريات الكبير لروحك السلام مع السلامة يا أستاذ لطفي

التعليقات التي انهالت من الفنانين على اختلاف الأجيال أظهرت حجم الاحترام الذي كان يحظى به لطفي لبيب داخل الوسط الفني، وهو ما أكده محبوه من الجمهور الذين شاركوا بكثافة في نعيه.

تفاصيل وفاة لطفي لبيب

الفنان لطفي لبيب توفي عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عامًا بعد صراع طويل مع المرض. كان قد عانى في سنواته الأخيرة من أزمة صحية أثرت على نطقه وحركته، ما دفعه للإعلان عن اعتزاله التمثيل مؤخرًا. فارق الحياة بهدوء صباح يوم الأحد وسط أسرته ومحبيه، وشيعت جنازته من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، بحضور عدد من الفنانين.

نقابة المهن التمثيلية كانت تتابع حالته الصحية في الأشهر الأخيرة، وأكدت أنه تلقى الرعاية المناسبة، لكن حالته لم تتحسن بسبب تدهور مزمن ناتج عن عدة أمراض.

محطات بارزة في حياة لطفي لبيب

ولد لطفي لبيب في محافظة بني سويف عام 1947، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. رغم تخرجه في السبعينيات، إلا أن انطلاقته الحقيقية بدأت في الثمانينيات بعد عودته من الخدمة العسكرية التي قضاها خلال حرب أكتوبر.

قدم في بداياته عددًا من الأعمال المسرحية، ثم انتقل للسينما والتلفزيون ليشكل حضورًا لافتًا في الكوميديا الاجتماعية والدراما. من أبرز أدواره في السينما شخصية السفير الإسرائيلي في السفارة في العمارة، كما شارك في أفلام مثل كده رضا، الزهايمر، بابا، مرعي البريمو.

في التلفزيون، أبدع في مثل يوميات ونيس، الدالي، أبو العروسة، والخواجة عبدالقادر، وغيرها من الأعمال التي عكست تنوع قدراته.

أصدر أيضًا كتابًا بعنوان الكتيبة 26 تحدث فيه عن تجربته كمجند في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر، وكان يعتبره من أهم محطات حياته الشخصية والوطنية.

صراع مع المرض وسبب الوفاة

كان لطفي لبيب يعاني منذ سنوات من جلطة دماغية أثرت على نصفه الأيسر وتسببت في تدهور ملحوظ في حالته الصحية، لكنه استمر في الظهور على فترات متباعدة بدافع الحب للفن والجمهور. في بداية عام 2025، أعلنت أسرته أنه أصيب بسرطان في الحنجرة مما أثر على نبرة صوته وطاقته، وخضع لعملية استئصال لكن صحته لم تتحسن.

في حواراته الأخيرة، كشف أنه اعتزل التمثيل رسميًا احترامًا لتاريخه وعدم رغبته في الظهور بصورة غير لائقة أمام جمهوره. كان يؤمن أن الممثل عليه أن يغيب إذا لم يستطع أن يقدم ما يليق بتاريخه.

رحل لطفي لبيب، لكن إرثه الفني سيظل حاضرًا في قلوب من أحبوه، وستبقى ضحكاته الهادئة وحضوره المتزن جزءًا من ذاكرة الفن المصري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا