كتب علي الكشوطي
الخميس، 31 يوليو 2025 08:44 صنشر المخرج الكبير خالد جلال عدد من الصور التي تجمعه بشقيقه الراحل حسن والذي أقيم عزاءه أمس الأربعاء بمسجد الحامدية الشاذلية، ومنها بعض الصور النادرة في مرحلة الطفولة، وكتب خالد جلال عبر حسابه بموقع فيس بوك، " يا حسن ليه كل الناس بتعزيني باعتبارك اخويا الكبير اللي رحل في الواقع من تمانية اكتوبر سنة ١٩٨٥ لما كنت في فصلي بمدرسة الإبراهيمية الثانوية العسكرية بجاردن سيتي و نظرت من النافذة في الحصة الثانية من نهار هذا اليوم لأري حسن واقفا في منتصف الحوش مع ناظر المدرسة الاستاذ توفيق نصيف و الذي صعد معه الي الفصل و نادي بنفسه اسمي لانتفض واقفا ليقول لي اخوك عايزك خرجت و احضرت حقيبتي و خرجت مع حسن من باب المدرسة و من جاردن سيتي الي بيتي في شارع القصر العيني عشر دقائق حدثني حسن عن الرجولة و الثبات و كم يثق بي و بثباتي حتي في أصعب المواقف وصلنا البيت لأري كل عماتي و خالاتي و أمي يرتدين السواد دخلت الي غرفة أبي مع حسن لأري ابنة عمتي تجلس أمام جسد أبي و تقرأ القرآن منذ ذلك اليوم و تحولت يا حسن الي أبي الثاني…وتمر السنين و نكبر و أكون في تصوير مع الأستاذ صلاح عبد الله و الأستاذ سامي مغاوري و مجموعة من أولادي و بناتي و فجاءة يغشي علي و أسقط بينهم ( أول إشارة لعملية الدعامة في القلب التي أجريتها بعدها بعام ) و أدخل للفحص و كله تمام و بعدها بشهر يطلب مني حسن أن يعرف الحكاية ( وقد أخفيت عنه حالة الإغماء في حينها ) وبعد مابقيت كويس جدا …. حكيت و في وسط الكلام سمعت بكاء حسن …. حسن يبكي بحرقة لمجرد أنه سمع القصة … يبكي وهو يعلم أن الإغماء كان منذ عدة أشهر
يبكي لمجرد شعوره بلحظة ألم شعرت أنا بها منذ أشهر
حسن كان الكبير …. كنا نسميه زمان ونحن أطفال معلي جانون علي اسم أحد ابطال المسلسلات الصعيدية حسن كان الذي يتصل بالجميع يعرف أفراد الأسرة فردا فردا يعرف كل شيء يبارك للجميع يواسي الجميع يحضر جميع الأفراح و جميع العزاءات الناصح الراقي المخلص الأصيل الوسيم الشاعر المثابر الحنون الطيب ذو الهيبة ثم الأب الأب الأب الأب الأب الأب الذي لا يعوض
ليه بقي الناس بتعزيني ف اخويا الكبير يا حسن و أنت أبويا التاني
منذ أن شاهدت الجامع الضخم الرهيب ممتلئ عن آخره بالمصلين
وفي عز الحر تهب رياحا بارده و في عزاء اليوم ينهي الشيخ كل عشر دقائق لكي يجد المعزين مكانا عرفت أنك في جنة الرحمن وأن ربي يطمئن قلبي عليك يا حسن أعرف انك في جنة الرحمن بإذن الله".
وأصاف خالد جلال، " أما بقي يا حسن اللي خايفين عليك من الوحدة يبقوا أكيد ما يعرفوش ماما كويس لما نبقي واحشينها بتعمل إيه ….جمعك الله بأمي و أبي و عماتك و أعمامك و خالاتك و كل من أحببت في جنته و رضوانه يا أبو علي يا كبير يا معلي جانون قبلاتي علي جبينك ووجهك القمر إلي أن نلتقي واوعي تعيط لما تسمع كلامي أنا عارفك … اسمع مني انت في ليلة جميلة يا أبو علي و قد تحررت من كل تعب فاستمتع بصحبة الحبايب في الجنة عند الرحمن الرحيم الغفور ذو الجلال و الإكرام".



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.