(1)يُشذّبُ الوردُ أكواني ويقطفهافكل عطر مضي للغيبِ يستبقُمكتوبةٌ بفراديس الهوى قصصيعند القيامة.. لا حبرٌ ولا ورقُولدتُ بي، وصدى الأشجار يسردنيفالأبجديّةُ في صوتي لها عبقُشعري مواسمُ فيروز وقافيتيزمرّدُ الريح في أعماقها قلقُمنظومةُ الطعناتِ، الآن تنزفُ بيوكم (بروتس) يشدو.. ثم يحترقُ(2)غدٌ على حجر الأوقاتِ منهمرُيشقّقُ الضوءَ بي.. يا ليتني حجرُمنفيّةٌ جزرُ الأحزانِ في رئتيفلو شهقتُ، تماهى البحرُ والسفرُمسرودةٌ بجحيم الحرفِ أغنيتيكأنما النارُ في أعصابها وترُكم مات نبضٌ ضريرٌ فوق غيم دميكأنما القلبُ يرثيه بيَ المطرُأنا تفلّتُ موالٍ بعاصفةٍتصيبني الأرضُ.. والجدرانُ تعتذرُإذا صحوتُ فرعشاتي تُقلّمنيولو أغيبُ طواني في السدى قدرُليستْ حياتي تمامًا ما أجرّبهايا شهقة الطين.. هل روحي لها أثر؟!(3)أُجَاذبُني الطريقَ إلى غيابيودمعُ الأرض يعرجُ في سرابيأجاذبني طفولةَ ضوء عشبٍتهدّجَ فوق غيمٍ من عذابِشغافُ الكون طيّعةٌ ولكنْبلا قلبٍ ستخفقُ في اغترابيأنا الآتي، بلا زمنٍ سأحياتؤسطرني حياتي بالعقابِتهذّبُ موجَ نيراني الثوانيوتطفئُ نار أمواجي رغابيفلا سطرٌ من الجنّات يصحوولا قمرٌ يخططُ في كتابيبذهن الناي موالٌ.. سيحدوشراييني بسيمفونيّ غابِترائبه سيصقلها جنونيوموسيقاه تشربها الروابيعلى جبلٍ، توزعني طيورٌفآتيها، وأسعى في متابيإلى المجهول أمضي عمق عمريومنذ ولدتُ ينسجني إيابي(4)خبزتُ الضوءَ في أنحاء قلبيرغيفًا للمساكين الحيارىمساكين الحنين إذا أحبّواتجوعُ الروحُ ليلا أو نهارابأعينهم شرودٌ مستهلٌّونظراتٌ تعربدُ كالسكارىلذا سوف الطريقُ يغار منهمعلى حدقاته يُخفي المساراكتابُ الكون يخبرهم بمعنىويمحوه إذا عرفوا الدياراإذا (ليلى) تواعدهم بيومتصيرُ قلوبهم -شوقًا- جداراهنا العشاقُ قد قتلوا جميعاوأصبحت الشغافُ لهم مزارا(5)أراني والحياة شهيق طينٍعلى جذرٍ يُغصّنُه بريقيأراني في خيالٍ من سُداهاتُنسّجني بلُحْمتها عروقيوجرحُ الناي ينزفُ في وريديبموسيقى من الشجنِ الخفوقِمع الأيام لي قدرٌ كعمريكجدرانٍ تسامرُ في الشقوقِتسابقني القيامةُ صوبَ روحيوأسبقها بترحالي الغريقِأرى ظلي يحاورني.. وصدريكصمتِ العشبِ ينقرُ من بروقيفأهتفُ بي: أيا عدمي الموازيتجرّدْ بي.. هنا وجهي الحقيقي(الرياض – فبراير 2025) أخبار ذات صلة