خرج منظم حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي، المنتج ومنسق الحفلات الشهير ياسر الحريري، ليعلن تبرؤه من مسؤولية الحادث بشكل مباشر، مؤكدًا أنه لجأ إلى جهات مرخصة وأتبع الإجراءات الرسمية.

ياسر الحريري: أنا مش مسؤول 

نشر الحريري بيانًا رسميًا عبر حسابه على "إنستغرام" عقب ساعات من وقوع الحادث، قال فيه: "أنا منظم الحفلة وبتعاقد كل يوم مع شركات مختصة بالمسرح، والشركة اللي تعاقدت معها جاية بتصريح حكومي، يعني كل حاجة ماشية صح للآخر. للأسف، بسبب خطأ منهم، في معدة انفجرت، واتنين اتصابوا.. الله يشفي المصابين، وأنا جاهز لأي سؤال.".

وفي منشور آخر عبر خاصية القصص القصيرة، أضاف: "إن شاء الله ربنا يعديها على خير، بس المنظم مبيكونش المسؤول عن أخطاء الغير، خصوصًا إننا مشغلين شركة فاير وركس معاها كل التصاريح، لكن في النهاية المنظم هو اللي بيلبس الموضوع.. دعواتكم."

تصريحات الحريري لاقت تفاعلًا واسعًا بين داعمين لتوضيحه، ومطالبين بتحقيق موسع لمعرفة حجم المسؤوليات، خاصة أن الحفل كان يضم عددًا كبيرًا من الجمهور ويُبث عبر المنصات الرقمية.

 حادث حفل محمد رمضان

أثارت حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي،  حيث وقع انفجار خلال حفل الفنان محمد رمضان مساء الخميس 31  يوليو 2025 في مهرجان "بورتو بيتس" بالساحل الشمالي، ما أدى إلى وفاة أحد أعضاء فريق الألعاب النارية وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة. رغم ذلك، أثار تعامل محمد رمضان مع الحادث استياءً واسعًا بسبب ما اعتبره الكثيرون تجاهلاً وعدم احترام للمأساة التي حدثت أمام أنظار الجميع.

منشور محمد رمضان الأول وحديثه عن الاغتيال

بعد وقوع الحادث مباشرة، أصدر محمد رمضان منشورًا مثيرًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وصف فيه الانفجار بأنه "محاولة اغتيال مكتملة الأركان"، كاتبًا: "تم إنهاء الحفلة قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري بالظبط وأثره في أذني حتى الآن وبسببه وفاة عامل و۲ شباب في حالة خطرة، اللهم ارحمهم واشفِ المصابين وصبر أهلهم وأحبابهم.. صوت قنبلة مالوش علاقة بالفاير وركس.. والله محاولة اغتيال مكتملة الأركان. ليه الغِل يوصل للدرجة دي؟!"

هذا المنشور أشعل مواقع التواصل، فالبعض تفهم ذهول الفنان وتأثره، بينما انتقد آخرون وصفه الانفجار بمحاولة اغتيال دون وجود تحقيق رسمي، معتبرين ذلك تضخيمًا للحادث.

تفاصيل الحادث المؤلم في حفل الساحل الشمالي

وقع الانفجار خلال فقرة الألعاب النارية على مسرح "بورتو مارينا"، حيث انفجرت إحدى أسطوانات الغاز المستخدمة، ما أدى إلى وفاة الشاب حسام حسن، أحد أفراد فريق الفاير شو، وإصابة ستة أشخاص آخرين من الطاقم والحضور بجروح مختلفة.

شهد الحفل لحظة ذعر شديدة، حيث أمر محمد رمضان الجمهور بالمغادرة بهدوء، وطلب سيارة إسعاف بسرعة، مؤكدًا أنه لن يغادر المكان إلا بعد التأكد من سلامة الجميع.

سبب حادث حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي

بعد ساعات قليلة من نشر منشوره الأول، حذف محمد رمضان المنشور دون تقديم أي توضيح، ثم أصدر منشورًا ثانيًا أكثر تحفظًا عبر حسابه على فيسبوك، قال فيه: "تصحيح.. غالبًا هي انفجار أسطوانة غاز من الفاير وركس، وليست قنبلة، وجاري تحريات أجهزة البحث.. تأكدت من إدارة جولف بورتو مارينا أنه تم مسح المكان بالكامل حرصًا على سلامة الجمهور وسلامتي.. غالبًا حادث قضاء وقدر.. أسأل الله أن يرحم حسام أحد أعضاء فريق الفاير ويتمم شفاء المصابين… ليست محاولة اغتيال.. عاشت بلدي بلد الأمن والأمان".

يبدو أن هذا التراجع جاء في محاولة لتهدئة الأوضاع بعد الضجة التي أحدثها وصف الانفجار بمحاولة اغتيال، لكنه لم يتضمن اعتذارًا مباشرًا أو شرحًا مفصلًا عن الحادث.

محمد رمضان يتجاهل المأساة ويركز على الترويج الفني

على الرغم من أن الحادث أسفر عن فقدان حياة شاب من فريق العمل وإصابة آخرين، لم يثر محمد رمضان أي تعاطف علني أو رسالة تعزية رسمية للجمهور أو لأهالي الضحايا، بل اختار حذف كافة المنشورات المتعلقة بالحادث، ونشر بدلاً منها بوسترات ترويجية لأعماله الفنية الجديدة.

هذا السلوك أثار استياء وغضب واسع بين متابعيه، حيث اعتبره كثيرون تجاهلًا غير مسؤول وغير إنساني تجاه ضحايا الحادث، في وقت كان الجمهور ينتظر موقفًا يعكس الاحترام والإنسانية.

ردود فعل الجمهور الغاضبة

انهالت التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن الاستياء من تصرفات محمد رمضان، ومن أبرزها: "عامل يموت وانفجار يحصل وجمهور يتصاب.. وتقوم بعدها تروّج لكليب؟! التريند أهم من روح بني آدم؟"، "حتى لو ما كنتش السبب، المفروض تعزي أهل الولد اللي مات، مش كأن شيء ما حدث."

كما كتب متابعون:  "لو ده محاولة اغتيال فعلاً، المفروض تبلغ الشرطة مش تنشر على فيسبوك، ولو مش كده يبقى استخفاف بأرواح ناس."

بالإضافة إلى ذلك، طالب العديد من النشطاء بفتح تحقيق عاجل حول ظروف الحفل وإجراءات السلامة، متسائلين عن المعايير التي تسمح باستخدام أسطوانات الغاز القابلة للانفجار على مقربة من الجمهور والفنانين.