قررت الفنانة السورية أصالة نصري الانسحاب مؤقتاً من ساحة التواصل الاجتماعي، في خطوة فُهمت على نطاق واسع كنوع من الهدنة النفسية بعد التفاعل العنيف الذي أعقب تصريحاتها الأخيرة، والتي وُصفت بأنها مثيرة للجدل.
أصالة تثير الجدل
القرار، الذي أعلنت عنه أصالة خلال مؤتمر صحفي لها أكدت فيه أنها ستبدعت عن السوشيال ميديا.. وستكتفي بالمتابعة من خلال أجهزة زوجها وأبنائها"، وأضافت بإيجاز يكشف عن ألم داخلي: "أنا لا أعرف كيف أتجاوز الإهانة، لذلك أنسحب".
من جرش إلى الانسحاب
يأتي ذلك خلال مؤتمر صحفي لها ضمن فعاليات مهرجان جرش بالأردن، حيث طُرح عليها سؤال عن رأيها في ألبوم الفنانة مايا دياب. وردت أصالة بشكل ساخر بقولها: "مين؟"، قبل أن تضيف: "مبروك، بس من سوء حظي ما سمعته".
هذا التعليق، رغم خفته، أثار موجة من الردود الغاضبة، وتحول إلى موضوع نقاش واسع على مواقع التواصل، فتح الباب مجدداً أمام خلاف قديم بين الفنانتين.
رد مايا دياب على تصريحات أصالة
لم تمرّ ساعات حتى ردّت مايا دياب خلال ظهور إعلامي لها في مهرجان بياف، مستخدمة لهجة هجومية، فقالت: "هي إنسانة بلا قوة"، مايا أكدت أنها لن ترد على من يسعى لاستفزازها، معتبرة أن المؤتمر الذي أدلت فيه أصالة بتصريحاتها لم يكن فنياً بالدرجة التي تبرر هذا التصرف.
تصريحات النجمتين قسمت الجمهور، فهناك من رأى في تعليق أصالة نوعاً من الدعابة المعتادة، بينما اعتبر آخرون أنه يحمل في طياته تقليلاً من قيمة فنية مايا دياب.
وفي الوقت الذي هاجمها البعض، تعاطف معها آخرون، خاصة بعد أن أعلنت اعتزالها المؤقت للسوشيال ميديا، معتبرين أن منصات التواصل أصبحت بيئة سامة يصعب تحمّلها.
انسحاب رقمي لا يعني صمتاً فنياً
قرار أصالة ليس انسحاباً من الفن، بل من الزخم اليومي والتعليقات السلبية التي ترافق وجود الفنانين على الإنترنت، ومعروف أن أصالة من أكثر الفنانات نشاطاً على السوشيال ميديا، وغالباً ما تستخدمها للتعبير عن آرائها ومواقفها بشفافية. لكنها اليوم تعلن بوضوح: هذا التفاعل بات يؤذيني.
التاريخ يعيد نفسه: خلافات قديمة تعود للواجهة
يُذكر أن العلاقة بين أصالة ومايا دياب شهدت توتراً قديماً، وكانت مايا قد صرّحت في أكثر من لقاء بأنها كانت على علاقة طيبة بأصالة في السابق، لكن الأمر لم يستمر. وقالت حينها إن شخصياتهما "لا تلتقي"، وإن الزمن لا يُصلح كل شيء.
اليوم، يبدو أن تلك الخلافات طفت من جديد على السطح، ولكن في ظل وجود تفاعلي هائل يزيد من تعقيد أي أزمة بسيطة.
فنانة تحت الضغط: هل تدفع أصالة ثمن عفويتها؟
ومن المعروف عن الفنانة السورية أصالة بأنها مندفعة وصريحة في بعض الأوقات، وهو ما جعلها فجأة تجد نفسها في قلب عاصفة إلكترونية لم يكن من السهل الخروج منها. هذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها الترند بسبب رأي أو موقف، لكنها المرة الأولى التي تُقرر فيها مغادرة المسرح الرقمي طواعية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه بداية تغيّر في تعامل أصالة مع الجمهور والمنصات؟ أم أن الأمر مجرد "استراحة محارب" تعود بعدها أكثر قوة؟، ربما أصبح "الاعتزال الرقمي" ضرورة نفسية في زمن الضجيج، لا سيما مع تحول التفاعل من مساحة حب إلى ميدان خصام علني.
شاهدي أيضاً: مايا دياب: صداقتي مع أصالة انتهت
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.