كشف الفنان رشوان توفيق عن العديد من تفاصيل حياته المثيرة للجدل ووالدته الراحلة وأسرار علاقتها العميقة بالله، مشيراً إلى أنه كان وفياً لزوجته طوال حياته خاصة أنها كانت "السند الحقيقي" له، موضحاً أن مسيرة حياته كانت رحلة من الحب والرضا والإخلاص.

رشوان توفيق يكشف أسرار والدته الراحلة

وتحدث رشوان توفيق عن والدته واصفاً إياها بأنها كانت من أولياء الله، لأنها لم تكن تنام ليلاً وتقضيه في العبادة والذكر والبكاء خلال الوضوء خوفاً من الله عز وجل.

وأوضح في لقاء له مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج 90 دقيقة أن والدته كانت تدعو دائماً: "أنقذ يا رب شعري من النار"، مشيراً إلى أن التوفيق في حياته كان رزقاً من دعاء والدته، قائلاً: "أنا دائماً أقول لأمي وهي في عالمها؛ أنا أعيش بدعائك".

ولفت إلى أن والدته لم تكن تنام حتى يعود إلى المنزل، وكانت تجلس على كرسي في انتظاره خلف الباب مهما تأخر الوقت، قائلة له: "أنام إزاي وأنت مش موجود"، موضحاً أنه كان يحرص على ترك سترته على سريرها لكي تطمئن حتى بعد زواجه.

وروى رشوان توفيق بعض التفاصيل المثيرة للجدل خلال تأديته العمرة، موضحاً أنه سمع صوتها في المنام، قائلاً: "وأنا في طريق العودة من مكة إلى المطار، كنت أفكر وأقول يا ترى العمرة وصلتك يا ماما؟ بعدها دخلت للنوم فجاءت لي في رؤية تكلمني".

رشوان توفيق يتحدث عن علاقته بالله

وأكد رشوان توفيق أنه يعيش في حالة من الشكر الدائم لله، ويرجوه ألا يحتاج لأي إنسان، ويذكر الله في كافة تفاصيل يومه صباحاً ومساءً وحتى أثناء نومه، قائلاً: "حتى لو قضيت عمري كله في الشكر، فلن أوفي الله حق نعمه عليّ".

ولفت إلى أن هناك علاقة روحانية عميقة بينه وبين الله، ويشعر بالقرب الإلهي حتى خلال نومه، مشيراً إلى أنه يحلم بأحبته الذين رحلوا عن الدنيا، ويشعر بالراحة الحقيقية بعد قراءة القرآن والدعاء، وتملأ السكينة والشعور بالطمأنينة قلبه والرضا العميق.

رشوان توفيق: لم أخن زوجتي يوماً

وتطرق رشوان توفيق إلى الحديث عن زوجته الراحلة، موضحاً أن ذكرياته معها بدأت منذ أن كان طالباً في الجامعة، واصفاً لقائه بها بأن الله أراد أن يحفظه بهذه الزوجة النقية.

وقال رشوان توفيق: "تزوجت أميمة منذ 62 سنة. عمري ما خنتها ولا نظرت إلى امرأة غيرها"، موضحاً أنها كانت بمثابة سند حقيقي له في حياته، فقدمت له الدعم في أصعب الأوقات، مشدداً على أنها لم تشكُ أو تتساءل بل كانت مؤمنة، صابرة، ومحتسبة في كل لحظة، بحسب تعبيره.

رشوان توفيق: عملت مقابل 40 جنيها

ولفت إلى أنه مر بالعديد من اللحظات الصعبة في حياته، خاصة مع بداية مشواره الفني، موضحاً أنه قبل أدواراً صغيرة وسريعة من أجل تأمين احتياجات بيته. وتابع: "كنت أخلص دوري في نص ساعة وأرجع بالـ40 جنيه.. وده كان رزق من عند ربنا".

وأعرب الفنان القدير رشوان توفيق عن اعتزازه العميق بمسيرته الفنية التي انطلقت من شغف حقيقي منذ سنوات الطفولة، مستعيداً ذكرياته مع أول وقوف له على خشبة المسرح حين جسد شخصية الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو في الصف الرابع الابتدائي، لينال حينها شهادة تقدير من مدير المدرسة، في لحظة شكلت شرارة الشغف الذي لازمه طوال حياته.

وفي ختام حديثه، وجّه توفيق رسالة مؤثرة إلى الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن الحياة ليست مالاً أو شهرة فحسب، بل إن الحب والإخلاص هما القيم التي تدوم، قائلاً: "اللي يحب بصدق مش ممكن يخون".

وأضاف أن الرضا هو أعظم النعم التي يمكن للإنسان أن يحظى بها، معربًا عن رضاه الكامل عن كل ما مر به في حياته، ومؤكدًا أن غايته الوحيدة هي نيل رضا الله