كشفت التحقيقات في واحدة من أضخم قضايا تصنيع وترويج المخدرات في مصر عن تفاصيل صادمة، بعد ضبط تشكيل عصابي يضم 28 متهمًا، من بينهم الإعلامية والمنتجة سارة خليفة. القضية التي أحيلت إلى محكمة الجنايات كشفت عن عمليات تصنيع وتهريب واسعة النطاق، ومضبوطات بلغت مئات الكيلوغرامات من المواد المحظورة. تقرير المعمل الكيماوي يكشف التفاصيل أفاد تقرير المعمل الكيماوي أن المضبوطات احتوت على أحد مشتقات مادة "إندازول كاربوكساميد" المدرجة في الجدول الأول لقانون المخدرات، بإجمالي وزن بلغ 648.363 كيلوغرامًا. كما تم ضبط 51.525 كيلوغرامًا من مساحيق وسوائل تحتوي على مركبات تدخل في تصنيع نفس المادة، إضافة إلى قطعة حشيش وزنها 30.90 غرامًا، وكيس يضم حصوات كريستالية ثبت احتواؤها على مشتق من مادة "الفينيثيل" المدرجة أيضًا ضمن الجدول الأول. كما عُثر على أدوات تصنيع متعددة، بينها قناع واقٍ من الغاز يحمل آثار المسحوق، وأربعة قفازات، وسخانان كهربائيان، وسرنجتان بأحجام مختلفة، وجهاز شنيور، وغسالة، وأطباق بلاستيكية بألوان متنوعة، وجهازان كهربائيان للعجن مع أسطوانات زجاجية كبيرة، جميعها تحمل آثار المادة المحظورة. واقعة التعذيب المرتبطة بالقضية لم تتوقف التحقيقات عند ملف المخدرات، إذ كشفت الأدلة عن واقعة اعتداء موثقة بالفيديو داخل شقة المتهمة بمنطقة العجوزة. المقاطع، التي ضُبطت على هاتف ذهبي اللون مزين برمز أسد، أظهرت اعتداءً على شخص بالضرب وهتك عرضه، وسط إصابات واضحة على جسده. وأوضحت التحقيقات أن الحادثة جاءت على خلفية خلافات مالية بين المجني عليه وأحد المتهمين في قضية المخدرات، حيث تم استدراجه وتصويره أثناء الاعتداء. مسار التحقيقات مع سارة خليفة أقرت المتهمة أمام النيابة أن المقاطع صُورت في منزلها وأن الصوت في أحدها يعود إليها، لكنها نفت مشاركتها في الاعتداء، مؤكدة أن الواقعة كانت نتيجة مشاجرة بين المجني عليه وآخرين. وأشارت إلى أن الشخص الظاهر في الفيديو كان يعمل سائقًا لديها، واستغل نسخة من مفتاح شقتها لدخول المنزل أثناء سفرها، قبل أن تكتشف وجوده عند عودتها. من هي سارة خليفة؟ ولدت سارة خليفة عام 1986، ونشأت بين القاهرة ومدن مصرية أخرى، قبل التحاقها بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، ثم حصولها على بكالوريوس الإعلام. بدأت مسيرتها الإعلامية في سن مبكرة، وقدمت برامج منوعات على قنوات مختلفة، بينها ART، "الشرقية العراقية"، و"المحور". لاحقًا اتجهت للعمل في مجال الإعلانات السياحية في دبي، قبل أن تؤسس شركة "سارة برودكشن" لتنظيم الحفلات، والتي تعاملت مع نجوم غناء ومهرجانات، محققة أرباحًا تتراوح بين 30 و50 ألف دولار عن كل حفل. مصادر الدخل والممتلكات ذكرت المتهمة أن دخلها الشهري قد يصل إلى نصف مليون جنيه، مصدره عقود الحفلات، والإعلانات، وشراكات في عيادة تجميل، إضافة إلى استثمارات في الذهب. وأفادت بامتلاكها شقة في منطقة التجمع لم تُسجل باسمها بعد، وشركة تنظيم حفلات في دبي، معتبرة الأخيرة أكبر مصادر دخلها. نص اعترافات سارة خليفة أوضحت أن متوسط دخلها الشهري قد يصل إلى 500 ألف جنيه، مصدره عقود تنظيم الحفلات، والإعلانات، والشراكة في عيادة تجميل. أشارت إلى أن الشركة التي أسستها في دبي تعتبر أكبر مصدر للدخل، مؤكدة أنها تحقق من كل حفلة ما بين 30 و50 ألف دولار، مع إقامة من 12 إلى 15 حفلة سنويًا. ذكرت أنها تستثمر أموالها في شراء سبائك ذهبية وإعادة بيعها عند ارتفاع السعر، معتبرة ذلك وسيلة آمنة للحفاظ على رأس المال. أقرت بامتلاكها شقة في منطقة التجمع لم تُسجّل باسمها بعد، وقالت إن العقد مبرم باسم شخص آخر يدعى إبراهيم، وأنها لا تعرف تفاصيل بياناته. أكدت أنها لا تمتلك عقارات أو سيارات مسجلة باسمها في مصر، وأن استثماراتها تتركز في الشركة والعقود الموسمية. حضورها في الوسط الفني عرفت سارة خليفة بعلاقاتها الواسعة مع فناني المهرجانات مثل عمر كمال، حسن شاكوش، حمو بيكا، ومحمود الليثي، إلى جانب ظهورها مع أسماء بارزة مثل محمد منير ومحمد حماقي. كما قدمت برامج تلفزيونية عديدة، منها "مهمة صعبة" و"سارة وبيكا"، وشاركت في عمل درامي واحد. القضية أمام القضاء تواجه المتهمة و27 آخرون اتهامات بجلب وتصنيع وترويج مواد مخدرة وتهريبها، إلى جانب اتهامات تتعلق بالاعتداء وهتك العرض. ومن المقرر أن تنظر محكمة جنايات القاهرة الجديدة في القضية التي تجمع بين ملفات جنائية معقدة تشمل المخدرات، التعذيب، والتسجيلات المصورة، وسط متابعة إعلامية وشعبية واسعة. شاهدي أيضاً: بعد القبض عليها: أبرز المعلومات عن المنتجة سارة خليفة شاهدي أيضاً: قرار جديد من النيابة في قضية سارة خليفة بعد إنكارها التهم شاهدي أيضاً: قبل سارة خليفة: مشاهير تورطوا رسمياً في قضايا مخدرات شاهدي أيضاً: سارة خليفة: نقابة الإعلاميين تضع "المذيعة" في ورطة جديدة!