تقدّم الفنان حسين الجسمي، عبر محاميه بالقاهرة، ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري ضد مالك شركة للإنتاج الموسيقي يقيم في منطقة العجوزة، متهماً إياه بالقذف والتشهير وتزوير مستندات رسمية، كما تضمن الاتهام إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الابتزاز.
بداية أزمة حسين الجسمي
تعود تفاصيل القضية إلى شهر مايو/أيار الماضي، حين ظهرت على إحدى الصفحات بموقع "فيسبوك" تدوينات مسيئة للجسمي، تضمنت اتهامات مباشرة له بسرقة لحن أغنية. وادعى صاحب الصفحة أن الفنان الشهير استولى على لحن مملوك له، مستخدماً إياه في أغنية "أحبك" التي كان الجسمي قد طرحها في وقت سابق، وحققت نجاحاً واسعاً.
شاهدي أيضاً: كاظم الساهر يحيي حفلاً في جدة ضمن جولته العالمية
ولم يكتف ناشر الاتهامات بذلك، بل أرفق تدويناته بصورة شهادة منسوبة إلى جمعية المؤلفين والملحنين المصرية، تزعم صحة هذه الادعاءات، مما أثار جدلاً على مواقع التواصل ودفع العديد من المتابعين إلى تصديق ما ورد فيها، خاصة أن الوثيقة بدت وكأنها صادرة عن جهة رسمية.
الكشف عن التزوير
محامي الجسمي، المستشار القانوني محمد عثمان، تحرّك سريعاً وقدّم بلاغاً للنائب العام ضد صاحب الصفحة، موضحاً أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وتشكل إساءة متعمدة لسمعة موكله الفنية. وخلال التحقيقات، تبين أن الشخص المشتكى به هو مالك شركة للإنتاج الصوتي والموسيقي، وأن الشهادة المنشورة ليست سوى وثيقة مزورة.
أكد البلاغ أن جمعية المؤلفين والملحنين أصدرت بياناً رسمياً لاحقاً، نفت فيه تماماً صحة الشهادة المتداولة، وأوضحت أنها مصطنعة من قبل المشكو في حقه بالتعاون مع أحد موظفي الجمعية. ووفق البيان، تم إيقاف الموظف المشتبه في تورطه عن العمل وإحالته للتحقيق الداخلي، فيما أحيلت القضية برمتها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
إجراءات قانونية متتابعة
لم تقتصر خطوات فريق حسين الجسمي القانوني على هذا البلاغ، إذ تقدم عثمان ببلاغ من قبل في 25 يونيو/حزيران 2025 إلى مباحث التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية، مطالباً بمتابعة مصدر الصفحة المسيئة واتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن أجهزة الأمن استدعت المشتكى به لفحص هاتفه المحمول وحساباته الرقمية، ليتأكد وجود المنشورات موضوع الشكوى على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، وهو ما عزز موقف الجسمي القانوني وأثبت صلة المتهم المباشرة بالمحتوى المنشور.
نشاط الجسمي الفني
ورغم انشغاله بهذه الأزمة القانونية، يواصل حسين الجسمي نشاطه الفني، إذ أحيا مؤخراً حفلاً جماهيرياً كبيراً في الساحل الشمالي، شهد حضور الآلاف من محبيه. وقدّم خلال الحفل مجموعة من أشهر أغنياته، وسط تفاعل لافت من الجمهور، مؤكداً على العلاقة الكبيرة التي تجمعه بجمهوره المصري والعربي، حيث يواصل الجسمي نشاطه الفني على نحو طبيعي، مع وعود بتقديم أعمال جديدة خلال موسم الشتاء المقبل.
يأتي حفله الأخير بالتزامن مع طرح الجسمي لثماني أغنيات جديدة من ألبومه المنتظر "HJ2025"، والذي بدأ الكشف عن أغنياته تباعاً عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب" منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، بمعدل أغنيتين أسبوعياً.
وكانت أحدث أغنياته "النور" باللهجة الخليجية و"سد باب القلب" باللهجة العراقية، وقد لاقت كل منهما رواجاً كبيراً على المنصات الرقمية.
من المنتظر أن تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها خلال الأسابيع المقبلة، مع استدعاء أطراف جديدة في القضية، بينهم موظفون من جمعية المؤلفين والملحنين، وخبراء فنيون لتقييم المزاعم المتعلقة باللحن محل النزاع.
شاهدي أيضاً: أيمن زيدان يشارك لأول مرة بمسرحية في موسم الرياض
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.