أصدر الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قراراً رسمياً يمنع جميع أعضاء النقابة من الحديث أو التعليق، سواء بالإيجاب أو السلب، على أزمة الفنانة بدرية طلبة، وذلك لحين انتهاء التحقيقات الجارية بشأن الواقعة التي أثارت جدلاً خلال الأيام الماضية.

قرار ملزم لكل أعضاء النقابة

وجاء القرار في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي لنقابة المهن التمثيلية اليوم الجمعة، حيث شدّد زكي على أن الحظر يشمل جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها. وأكد أن أي خرق لهذا القرار قد يعرّض صاحبه للمساءلة التأديبية وفقاً للوائح النقابة.

وأوضح البيان أن الهدف من هذه الخطوة هو احترام الإجراءات القانونية وحماية حقوق جميع الأطراف المعنية، إلى جانب الالتزام بميثاق الشرف المهني الذي ينظم عمل الفنانين، ويمنع الإدلاء بتصريحات قد تؤثر على مجريات التحقيق أو تُحدث بلبلة في الرأي العام.

خلفية أزمة بدرية طلبة

وتعود تفاصيل الأزمة إلى قرار سابق أصدرته نقابة المهن التمثيلية بتحويل الفنانة بدرية طلبة إلى التحقيق، وذلك عقب اجتماع لمجلس إدارة النقابة. ورغم أن النقابة لم تكشف في حينها عن كافة ملابسات القضية، إلا أن الأمر أثار تساؤلات واسعة في الوسط الفني والإعلامي، وأدى إلى تداول شائعات وتكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ بداية الأزمة، لاحظت النقابة أن هناك تزايداً في التصريحات والتعليقات التي تصدر عن فنانين عبر المنصات المختلفة، بعضها جاء دفاعاً عن بدرية طلبة والبعض الآخر انتقدها، وهو ما اعتبرته النقابة أمراً قد يؤثر سلباً على مسار التحقيقات وحياديتها.
لذلك، جاء قرار أشرف زكي ليضع حداً لأي جدل أو تراشق إعلامي، مؤكداً أن النقابة هي الجهة الوحيدة المخوّلة بإصدار البيانات الرسمية المتعلقة بالقضية، وأنها ستعلن النتائج فور انتهاء لجنة التحقيق من عملها.

احترام ميثاق الشرف المهني

أثار القرار ردود فعل متفاوتة بين الفنانين، حيث عبّر البعض عن تفهمهم لخطوة النقابة واعتبروها ضرورية للحفاظ على هيبة المؤسسة الفنية، بينما رأى آخرون أن الحظر قد يفتح المجال أمام الشائعات بدلاً من أن يحد منها.
ومع ذلك، فإن أغلب الأصوات أكدت أن احترام قرارات النقابة واجب على كل عضو، خاصة أن الهدف النهائي هو الوصول إلى الحقيقة وحماية سمعة المهنة.

سبب أزمة بدرية طلبة 

صدر قرار نقابة المهن التمثيلية بحق الفنانة بدرية طلبة في أعقاب موجة واسعة من الجدل، أُثيرت مؤخراً بسبب شائعات وانتقادات طالت حياتها الشخصية والمهنية.

فقد تداولت بعض الصفحات والمواقع مزاعم عن القبض عليها، وأخرى عن عملها كخادمة لدى الفنان الراحل حسين الإمام، بالإضافة إلى اتهامات خطيرة شملت قتل زوجها والاتجار بالأعضاء البشرية.

بدرية طلبة خرجت عن صمتها عبر مقطع مصوّر على منصات التواصل الاجتماعي، ردّت فيه على هذه المزاعم بأسلوب اعتبره البعض غير لائق. كما أوضحت موقفها مجدداً خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن"، مؤكدة أن أرباحها من نشاطها على تطبيق "تيك توك" تذهب بالكامل لدعم مؤسستها الخيرية في الإسكندرية.

واتهمت بدرية ما وصفته بـ"الذباب الإلكتروني والمرتزقة" بالوقوف وراء هذه الحملة لتشويه سمعتها، مشددة على أنها اعتادت تجاهل التعليقات المسيئة، غير أن الإهانات وصلت هذه المرة إلى الخوض في شرفها وعرض بناتها، وهو ما دفعها للرد علناً.