شهدت كواليس مهرجان العلمين الصيفي ضجة غير مسبوقة بعدما التقطت عدسات الجمهور تفاصيل دقيقة من إطلالة المطرب المقنّع "تووليت"، والتي دفعت كثيرين للربط بينه وبين مغني الراب المصري محمد خفاجي. الحذاء ذاته، البنطال نفسه، وحتى الطول، كانت كافية لإشعال التكهنات حول أن اللغز الذي شغل الساحة الفنية لأكثر من عام قد شارف على الانكشاف. صورة تكشف المجهول بدأ الجدل بصورتين جرى تداولهما عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأولى أظهرت "تووليت" بزيه المعتاد وقناعه الشهير خلال حفله الأخير، بينما الثانية التقطت لمحمد خفاجي وهو يتجول في أروقة العلمين بجوار العازف تامر هاشم مرتدياً الحذاء نفسه. هذا التزامن في المكان والزمان اعتبره المتابعون دليلاً عملياً على أن الفنان الغامض ليس سوى خفاجي. النقابة تدخل على الخط المسألة لم تقف عند اجتهادات الجمهور، بل دعمتها تسريبات إعلامية تحدثت عن حضور "تووليت" إلى مقر نقابة المهن الموسيقية في مصر دون قناع، حيث التقى الفنان مصطفى كامل وعدداً من أعضاء المجلس. التقارير ذاتها أكدت حصوله على تصريح سنوي باسم محمد خفاجي، ما زاد من ترجيح هذه الفرضية، إلا أن النقابة حتى الآن لم تعلن هوية المطرب بشكل رسمي. تصريحات وآراء متضاربة في خضم الجدل، خرجت الفنانة بشرى لتعبر عن اعتقادها أن "تووليت" ربما يكون أحد أبناء عمرو دياب، في حين ربط آخرون ظهوره بمغنيين شباب من مشهد الراب المصري. كما نشرت صانعة المحتوى منى خالد مقطع فيديو عبر "إنستغرام" أكدت فيه أنها تلقت معلومات مباشرة من مصادر مقربة تكشف أن "تووليت" هو نفسه خفاجي، وهو ما أشعل النقاش مجدداً بين مؤيد ومشكك. صعود فني لافت بعيداً عن الجدل حول هويته، يواصل "تووليت" حصد النجاحات، إذ اعتلى صدارة قوائم الاستماع في مصر بألبومه "كوكتيل أغاني"، الذي تضمن ثمانية أعمال موسيقية أعادت أجواء التسعينيات بروح معاصرة. الكليب الأبرز من الألبوم كان "حبيبي ليه"، المستوحى من مشاهد فيلم "آيس كريم في جليم" للفنان عمرو دياب، والذي ساهم في مضاعفة شهرته على المنصات الرقمية. البدايات ومسيرة التطور المطرب الغامض ظهر لأول مرة عام 2023 بألبوم "مجهول" الذي تضمن خمس أغنيات، قبل أن يطرح في 2024 ألبوم "طيش شباب" من عشرة أعمال تعاون فيها مع فنانين من مجموعة BADINVSTMENT، مثل ليجي سي وهادي معمر. منذ ذلك الحين، أصبح اسمه مرتبطاً بالموسيقى البديلة الممزوجة بعناصر الهيب هوب والبوب والـ"آر آند بي"، ما منحه مكانة خاصة لدى جمهور واسع من الشباب. الجمهور بين التكهنات والإعجاب ظهور "تووليت" الدائم بالقناع والوردة التي يحملها في حفلاته أصبح جزءاً من هويته البصرية، لكنه في الوقت نفسه غذى فضول المتابعين. ورغم مطالبات عديدة بالكشف عن وجهه، نشر الفنان عبر منصة "إكس" رسالة أكد فيها أنه اتخذ قرار ارتداء القناع منذ سنوات ولن يتراجع عنه، ما اعتبره جمهوره إعلاناً باستمرار الغموض. كما نجح "تووليت" مؤخراً في تصدر قائمة أفضل 50 أغنية عربية على إحدى المنصات الشهيرة عبر أغنيته "ليالينا"، كما حصل على المركز الأول في قائمة للأغاني المستقلة بألبومه "طيش شباب". هذه الإنجازات عززت مكانته كنجم صاعد يفرض نفسه على الساحة الفنية، سواء تم الكشف عن هويته الحقيقية أم ظل مختبئاً خلف القناع. سيناريوهات متعددة حول الشخصية ورغم كل الأدلة والشهادات، لا يزال الغموض قائماً. البعض يصر على أن "تووليت" هو خفاجي، آخرون يرون أنه قد يكون مهاب أو ناصر أو حتى نتاج تعاون بين ثمانية فنانين يرمز لهم الرقم 8 في اسمه. هذه النظريات تتباين لكنها جميعاً تعكس شغف الجمهور بمعرفة من يقف خلف القناع. وما بين التسريبات المؤكدة والتكهنات الشعبية، يبقى "تووليت" حالة فنية فريدة استطاع أن يحول الغموض إلى أداة دعائية تضاعف من بريقه. وبينما ينتظر الجمهور كلمة الفصل من النقابة أو من الفنان نفسه، يواصل الأخير طريقه الفني محققاً أرقاماً قياسية على المنصات الموسيقية، تاركاً هويته الحقيقية معلقة بين الشك واليقين. شاهدي أيضاً: تووليت يحسم الجدل حول اعتزاله شاهدي أيضاً: بعد ارتدائه الشماغ: المطرب المقنع تووليت يتصدر التريند شاهدي أيضاً: باميلا الكيك تخفي وجهها في حفل موريكس دور 2024 بطريقة تووليت شاهدي أيضاً: قبل تووليت: نجوم أخفوا هويتهم عن الجمهور