ظهرت الفنانة المصرية جيهان الشماشرجي في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس على شاشة DMC، حيث كشفت للمرة الأولى عن تفاصيل شخصية ومهنية شكّلت حياتها، من طفولة مليئة بالتحديات إلى تجربة عاطفية مؤلمة دفعتها لاختيار العزلة قبل أن تدخل مجال التمثيل بالصدفة.

ملامح الطفولة والدراسة

كشفت جيهان الشماشرجي أنها نشأت في أسرة متوسطة وكانت طفلة هادئة وخجولة لا تميل للاختلاط بسهولة.

وأوضحت أنها عانت منذ الصغر من صعوبات في الدراسة بسبب مشاكل في التركيز والتعامل مع الأرقام. لاحقًا اكتشفت إصابتها باضطراب الديسلكسيا وفرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وهو ما جعل سنواتها الدراسية مليئة بالتحديات. وأشارت إلى أن الفن كان ملاذها للتعبير عن نفسها، حيث وجدت في الرسم والنحت مساحة رحبة للتفوق منذ المراحل الأولى.

دعم الأم وتنمية الموهبة

أكدت الفنانة أن والدتها لعبت دورًا مهمًا في مساندتها، إذ اعتادت تسجيلها في دورات حرة سنويًا بكليات الفنون الجميلة والتربية الموسيقية، ما ساعدها على تطوير موهبتها وصقل قدراتها الفنية.

هذا الدعم المتواصل أسس لعلاقة وثيقة بين الطفلة الصغيرة والفنون المختلفة، ومهّد لاحقًا لانخراطها في المجال الإبداعي بشكل أوسع.

تهديد صادم في المراهقة

روت الشماشرجي واقعة صادمة تعرضت لها في الصف الأول الثانوي، عندما هددها والدها بالذبح إذا اكتشف أنها تتحدث مع أي فتى عبر الهاتف.

وأشارت إلى أن هذه الكلمات القاسية تركت أثرًا نفسيًا كبيرًا بداخلها، وجعلتها أكثر حساسية تجاه فكرة الارتباط أو التواصل مع الجنس الآخر في تلك المرحلة العمرية المبكرة.

تجربة عاطفية قاسية وبداية جديدة

تحدثت جيهان عن مرورها بتجربة عاطفية صعبة قبل دخولها الوسط الفني. وأكدت أنها عاشت فترة من العزلة والسفر بمفردها محاولةً التعافي، حيث فقدت الثقة في نفسها إلى حد أنها لم تكن قادرة على النظر في عيون الآخرين.

وأوضحت أنها تجاوزت هذه الأزمة بالتأمل والهدوء، واستعادت تدريجيًا توازنها النفسي. وأكدت أن التجربة غيّرت نظرتها للرجال بشكل كامل، إذ أصبحت تعرف بوضوح ما تريده وما ترفضه في العلاقات.

شاهدوا تصريحات جيهان الشماشرجي في صاحبة السعادة:

دخول التمثيل بالصدفة

أشارت الفنانة إلى أن دخولها عالم التمثيل جاء بشكل غير متوقع، حيث وجدت نفسها أمام فرصة قررت اغتنامها لتجربة شيء جديد. وأكدت أن تلك المصادفة كانت بداية حقيقية لمسيرتها الفنية، إذ ساعدها التمثيل على استعادة ثقتها بنفسها، كما منحها وسيلة للتعبير عن مشاعرها بعد فترة من الانطواء.

وإلى جانب التمثيل، تحدثت الشماشرجي عن حبها لصناعة الحُلي يدويًا باستخدام الفضة والذهب والبرونز داخل ورشتها الخاصة. وعرض البرنامج مجموعة من تصميماتها التي تضمنت خواتم مرصعة باللؤلؤ والأحجار الكريمة وأساور مزخرفة بأشكال نباتية وحيوانية. وأكدت أنها تهتم بجميع مراحل الصناعة من تشكيل المعادن وصقلها حتى اللمسات النهائية.

حقيقة عمليات التجميل

ردت جيهان على ما يُثار حول خضوعها لعمليات تجميل، مؤكدة أن ملامحها طبيعية وأنها لم تُجر أي تدخلات جراحية حتى الآن. وأوضحت أن خدودها لم تتغير، لكنها لا تستبعد التفكير في عمليات تجميل مستقبلًا مع التقدم في العمر.

كواليس فيلم "أحمد وأحمد"

كشفت الفنانة عن كواليس عملها مع النجم أحمد السقا في فيلم "أحمد وأحمد"، مشيرة إلى أن أجواء المغامرات والأكشن كانت حاضرة طوال الوقت. وأكدت أن السقا كان يضفي جوًا من الحيوية في الكواليس، ووصفت تعامله مع فريق العمل بأنه يجسّد روح الدعم والرفقة.

آخر الأعمال الدرامية

شاركت الشماشرجي في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل "إخواتي" الذي جمع نيللي كريم وروبي وكندة علوش، إضافة إلى مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل "جودر" مع ياسر جلال ونور اللبنانية وياسمين رئيس. وأوضحت أن هذه التجارب عززت خبرتها ورسخت حضورها على الساحة الفنية.

أعلنت الفنانة عن انضمامها إلى أبطال فيلم "هيبتا: المناظرة الأخيرة"، مؤكدة أن المشاركة في هذا العمل تمثل محطة مهمة جديدة في مسيرتها السينمائية، خصوصًا أنه يجمع نخبة من الممثلين ويعتمد على قصة إنسانية مميزة.

بهذا الظهور التلفزيوني، قدّمت جيهان الشماشرجي صورة واضحة عن مسيرتها من الطفولة وحتى النجومية، كاشفةً عن صعوبات وتجارب شخصية شكّلت هويتها الفنية، لتؤكد أن المصادفات قد تكون أحيانًا بوابة عبور إلى النجاح.