فن / ليالينا

: بين نجاح عالمي وزفاف أسطوري أبهر الجميع

يعد مينا مسعود واحداً من أبرز الوجوه العربية الكندية في هوليوود خلال العقد الأخير، بعدما قفز اسمه عالمياً مع بطولته لفيلم ديزني علاء الدين عام 2019 الذي تخطت إيراداته حاجز المليار دولار عالمياً، قبل أن يواصل توسيع حضوره بين السينما والتلفزيون وريادة المشاريع الإبداعية والمجتمعية.

نشأة

ولد مسعود في القاهرة في 17 سبتمبر 1991، وهاجر مع عائلته إلى كندا وهو في الثالثة من عمره. بدأ دراسة علوم الأعصاب في جامعة تورونتو، ثم تحول مبكرا إلى دراسة الأداء المسرحي بجامعة رايرسون حيث تخرج عام 2014، في خطوة عكست مبكرا انحيازه للشغف على المسار الأكاديمي التقليدي.

البدايات أمام الكاميرا

بدأ مسعود مسيرته التلفزيونية عام 2011 بأدوار صغيرة في نيكيتا وكومبات هوسبيتال، قبل أن يحصد دورا محوريا في الدراما الكندي أوبن هارت عام 2015.

لاحقا ظهر في جاك رايان عام 2018 بدور تاريق قسار، وهو حضور قدم فيه لهجة وأداء مختلفين ومهد لتعريف أوسع بقدراته قبل قفزة علاء الدين.

علاء الدين وتأثير النجاح

عام 2019 اختارته ديزني لتجسيد شخصية علاء الدين في النسخة الحية من الفيلم الشهير، إلى جانب نعومي سكوت وويل سميث. حقق العمل نجاحا نقديا وجماهيريا كبيرا، وتجاوزت إيراداته مليار دولار عالميا، وهو رقم أقر مسعود لاحقا بأنه فاق توقعات فريق الفيلم نفسه. هذا النجاح وضعه في خانة النجم العالمي الجديد وأعطاه منصة جماهيرية واسعة.

لكن مسعود لم يخف التحديات التي تلت هذا النجاح، فقد تحدث بعد العرض عن صعوبات غير متوقعة في الحصول على اختبارات أداء على الرغم من شعبية الفيلم، ثم عاد مؤخرا ليقول إن نظرته تغيرت بعد سنوات، وإنه بات يتعامل مع تقلبات السوق بذهنية أكثر هدوءا وتقبلا، مع الاستمرار في السعي لفرص تمثيلية نوعية. هذا الاعتراف يظهر وعيه بعالمية النجاح من جهة، وبقواعد الصناعة الصارمة من جهة أخرى.

تصريحات لافتة مع منى الشاذلي

في ظهوره التلفزيوني العربي الأبرز ضمن برنامج معكم منى الشاذلي، تحدث مسعود بالعربية عن جذوره المصرية واعتزازه بها، وكيف أثر انتقاله إلى كندا في طفولته على هويته ومساره.

كما تطرق إلى المسار الشاق للوصول إلى بطولة علاء الدين، والتدريبات الجسدية المكثفة التي تطلبتها الشخصية، إلى جانب رغبته الدائمة في تقديم أدوار معاصرة لا تحصر ممثلا من أصول شرق أوسطية في قوالب نمطية. جاءت نبرة حديثه دافئة وقريبة للجمهور، مؤكدة أن الصعود لم يكن حظا مفاجئا بل إصرار وتراكم عمل.

ما بعد علاء الدين أدوار وشراكات

وسع مينا مسعود خياراته بعد الفيلم العالمي، فشارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية متنوعة، من بينها مسلسل الانتقام Reprisal على منصة هولو، ثم بطولة فيلم نتفليكس الرومانسي The Royal Treatment عام 2022، الذي عرف به جمهوراً جديداً خارج نطاق أفلام المغامرة العائلية، وكرس صورته كنجم شاب قادر على حمل عمل رومانسي كوميدي بمفرده.

كما ظهر في مشاريع أخرى مستقلة، مواصلاً سياسة التنويع بين الأنواع الدرامية.

ريادة خارج التمثيل 

خارج رسخ مسعود حضوره كمبادر ثقافي. أسس مشروع Evolving Vegan الذي انطلق من اهتمامه بالنظام النباتي، فتحول إلى كتاب وصفات وجولات تعريفية بالمطابخ النباتية في مدن أمريكية وكندية، ثم إلى سلسلة تلفزيونية غير خيالية عرضت عام لتعزيز الوصول إلى خيارات نباتية ميسورة ومتنوعة.

جانب من هذا المشروع يتمحور حول تغيير التصورات النمطية عن الطعام النباتي بوصفه جسرا ثقافيا لا مجرد موضة غذائية، وهو ما يشرحه مسعود في لقاءاته الحديثة.

بالتوازي أسس مسعود مؤسسة EDA لدعم الفنانين متعددي الخلفيات العرقية في كندا عبر الإرشاد والتدريب والفرص الأولية مثل الصور والتجهيزات المهنية والوصلات الصناعية، كجزء من سعيه العملي لسد فجوة التمثيل أمام مواهب لا تنال فرصا عادلة. هذا العمل الأهلي يعكس رؤيته لنجاح يورث أثرا ويخلق فرصا للآخرين، لا يقتصر على مسار شخصي.

تمثيل ثقافي ورسائل هوية

عين مسعود عام 2019 سفيرا لمبادرة اتكلم مصري التي أطلقتها وزارة الهجرة لتعزيز الارتباط الثقافي للمصريين بالخارج. هذا التكليف الرمزي ينسجم مع صورته العامة، فنان كندي مصري يوازن بين بيئتين، ويقدم نفسه نموذجا لاندماج إيجابي لا يذيب الهوية الأصلية ولا يشيطن الثانية.

في لقاءاته يكرر فكرة أن الفنان صاحب الأصول المتعددة يجب أن يمنح مساحة لتمثيل الإنسان قبل العرق، وأن التنوع الحقيقي يبدأ من غرف الكتابة والإنتاج وليس فقط أمام الكاميرا.

مينا مسعود

مينا مسعود ليست قصة نقلة واحدة صنعها فيلم ضخم ثم توقفت، بل حالة عمل دؤوب يتنقل بين الأدوار التلفزيونية والسينمائية، ويقترح رؤى عملية للتنوع من خلال مؤسسته، ويستثمر حضوره الجماهيري في مشاريع ثقافية وغذائية لها أثر ملموس.

من طفولة عبرت القارات وصولاً إلى نجومية عالمية، ثم إلى مبادرات تسند غيره من الفنانين، رسم مساراً متزناً يجمع الموهبة بالمسؤولية، والصوت الشخصي بالبعد العام.

وفي كل ذلك يحتفظ بصلته الواضحة بجذوره العربية ورغبته في أن يرى على الشاشة قصصاً أكثر اتساعاً وعدلاً، لا تخصه وحده بل تخص كل من يشبهونه في الخلفية والحلم.

زفاف مينا مسعود

احتفل النجم العالمي مينا مسعود بزفافه على رائدة الأعمال والفنانة الهندية إميلي شاه في أجواء اتسمت بالرومانسية والفخامة، حيث استمرت مراسم الاحتفال ثلاثة أيام متتالية في قلب منطقة توسكانا الإيطالية، بحضور عدد من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، بينما لفتت الأنظار الإطلالات المتنوعة التي اختارها العروسان على مدار الاحتفال.

جاء الزفاف تتويجاً لقصة حب بدأت عام 2018، حين التقى مينا مسعود بإميلي شاه لأول مرة في لوس أنجلوس، ثم جمعهما القدر مجدداً بعد عام تقريباً لتبدأ بينهما علاقة عاطفية استمرت لسنوات، تكللت بخطوبة رومانسية في نهاية عام 2023، وصولاً إلى الزفاف الكبير في يوليو 2025.

وقد شارك مينا مسعود جمهوره عدداً من الصور من أجواء الحفل الذي احتضنه قصر Tenuta Di Sticciano بمدينة تشيرتالدو الإيطالية، حيث عاش المدعوون تجربة خاصة امتدت على مدى أيام، بدأت بحفل عشاء راقٍ على الطراز الإيطالي في حديقة مفتوحة تزينها الطبيعة، ما أضفى لمسة دافئة وحميمة على أجواء المناسبة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا