في خطوة استثنائية تمثل جسراً بين الماضي العريق والتقنيات العصرية، أعلنت شركة العدل جروب للإنتاج الفني عن شراكة استراتيجية مع هايد بارك للتطوير العقاري لتقديم أول عرض مسرحي غنائي يجسد المسيرة الفنية والإنسانية لكوكب الشرق أم كلثوم، وذلك بمناسبة مرور خمسين عاماً على رحيلها. احتفاء بالفن المصري على المسرح المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالقاهرة كشف عن المشروع الفني الكبير الذي يعكس التقاء الفن بالابتكار التكنولوجي. العرض الغنائي سيعيد إحياء أبرز محطات أم كلثوم، بدءاً من نشأتها وبداياتها وحتى ذروة مجدها، مروراً بعلاقاتها مع كبار الشعراء والملحنين الذين شكلوا وجدان العالم العربي.العمل يعتمد على أحدث التقنيات البصرية والرقمية، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ليمنح الجمهور تجربة واقعية مدهشة تجعلهم يعيشون أجواء حفلات الست كما لو كانوا جزءاً منها. شاهدي أيضاً: صور وائل جسار وأمال ماهر في متحف أم كلثوم والديو ثالثهما.. رؤية تتجاوز حدود القاهرة الشراكة بين العدل جروب وهايد بارك لا تقتصر على تقديم العمل في مصر فقط، بل تسعى لعرضه على مسارح عالمية مرموقة، ليكون تحية دولية لإرث كوكب الشرق. هذه الرؤية تعكس حرص الجهة المنتجة على تعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال السياحة الثقافية، وإبراز قيمتها الفنية أمام العالم.العرض لا يكتفي بالسرد الغنائي، بل يتضمن عناصر استعراضية وأزياء مبتكرة وتصميم مسرحي حديث يدمج بين الأصالة والتجديد. وهو ما يجعل المشروع بمثابة تجربة فنية شاملة تُعيد تعريف المسرح الغنائي في المنطقة. تصريحات شركاء المشروع من جانبه، أكد المهندس أمين سراج، العضو المنتدب لشركة هايد بارك للتطوير العقاري، أن المشاركة في هذا العمل تمثل امتداداً لالتزام الشركة بدعم الثقافة والفنون، مشدداً على أن التنمية الحقيقية لا تقتصر على بناء المدن والمشاريع العمرانية، بل تشمل أيضاً الارتقاء بالوجدان وإحياء الهوية الثقافية.وقال: "نفخر بأن نضع بصمتنا في هذا المشروع النادر الذي يقدّم إرث أم كلثوم للأجيال الجديدة بلغة بصرية وتقنية تواكب متغيرات العصر. هدفنا أن نثبت أن مصر ليست فقط منارة حضارية في العمارة والتنمية، بل أيضاً في الفنون التي صنعت هويتها على مدار قرون".أما الدكتور مدحت العدل، رئيس مجلس إدارة شركة العدل جروب ستوديوز، فعبّر عن اعتزازه بإطلاق هذا المشروع قائلاً: "أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة، بل كانت أيقونة تمثل روح الأمة العربية. رسالتنا من خلال المسرحية هي إعادة الجمهور إلى زمنها وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لاكتشاف عظمة صوتها عبر أدوات معاصرة. الثقافة والفن هما الركيزة التي نصنع بها المستقبل ونحافظ بها على التراث"، مؤكداً أن التعاون مع القطاع الخاص يعكس وعياً بأهمية الشراكات المتنوعة لإنتاج أعمال بهذا الحجم. سياق فني وثقافي أوسع المسرحية الغنائية الجديدة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ترعاها هايد بارك للتطوير العقاري لتعزيز المشهد الفني في مصر خلال عام 2025. فقد استضافت الشركة في وقت سابق عروضاً أحيت تراث أم كلثوم على مسرح قصر النيل، وهو المكان الذي شهد آخر حفلاتها، إلى جانب حفلات جمعت أسماء بارزة مثل الفنانة اللبنانية هبة طوجي والموسيقار أسامة الرحباني، بالإضافة إلى أمسية غنائية ضخمة شارك فيها حسين الجسمي وأحمد سعد وفرقة ديسكو مصر.هذه الفعاليات تترجم توجه الشركة إلى جعل الفن ركيزة للتنمية المستدامة، وربط الاستثمار العمراني بمشاريع ثقافية تُعيد لمصر دورها كمركز إشعاع حضاري. إرث أم كلثوم بين الماضي والحاضر أم كلثوم، الملقبة بـ"كوكب الشرق"، لم تكن مجرد مطربة عابرة في تاريخ الغناء العربي، بل تحولت إلى ظاهرة ثقافية لا تزال تحظى بحضور قوي حتى بعد نصف قرن على رحيلها. أغانيها التي تعاونت فيها مع كبار الشعراء والملحنين، مثل أحمد رامي وبيرم التونسي ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي، أصبحت جزءاً من الذاكرة الجماعية العربية.إعادة تقديم مسيرتها في عمل مسرحي معاصر لا يعني فقط استعادة الماضي، بل هو أيضاً محاولة لربط الأجيال الجديدة بهذا التراث، وإثبات أن صوتها لا يزال قادراً على إلهام الملايين. التكنولوجيا في خدمة الفن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العرض يُعد أحد أبرز عناصره المبتكرة. حيث سيتيح دمج المؤثرات البصرية والتقنيات التفاعلية للجمهور معايشة الأداء الفني وكأنهم في حضرة أم كلثوم نفسها. هذه التجربة تتماشى مع الاتجاه العالمي لاستخدام التكنولوجيا لإحياء الأعمال الكلاسيكية، لكنها في السياق المصري تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة. شاهدي أيضاً: نورة الكعبي تحكي كواليس حفلة أم كلثوم في الإمارات ولقائها بالشيخ زايد شاهدي أيضاً: جينفر الأمريكية تبهر اللجنة بأغنية لأم كلثوم رغم عدم تكلمها العربية! شاهدي أيضاً: فيديو رد فعل نجمة أمريكية شهيرة بعد أن استمعت لأم كلثوم لأول مرة شاهدي أيضاً: صلاح عبد الله يُحيي ذكرى رحيل أم كلثوم: "يا قصة الأمس واليوم والغد".