أثارت الفنانة المصرية مي عمر حالة واسعة من الجدل خلال الساعات الماضية، بعدما نشرت عبر حسابها على فيسبوك منشوراً انتقدت فيه أحد زملائها في الوسط الفني، متهمة إياه بالتناقض في مواقفه تجاه قضية "الترند".

مي عمر تنتقد أحد زملائها

المنشور، الذي حمل لهجة صريحة وغير معتادة من مي، سرعان ما أشعل النقاش بين الجمهور والمتابعين، ليتصدر اسمهما ساحة السوشيال ميديا ويعيد طرح سؤال: هل أصبح "الترند" معياراً أساسياً للنجاح الفني؟

بداية القصة: من رمضان إلى ما بعده

القصة بدأت – بحسب رواية مي عمر – في شهر رمضان الماضي، حين كتب أحد الفنانين الذين كانت تعتبرهم أصدقاء لها، تدوينة ساخرة انتقد فيها زملاءه الذين يعبّرون عن سعادتهم بتصدّر أعمالهم قائمة الترند، معتبراً أن النجاح لا يُقاس بالأرقام، وأن الفن أسمى من مطاردة الشهرة الرقمية. كلمات وصفتها مي بـ"التنظير والفذلكة"، لكنها اختارت حينها الصمت، تاركة الأيام تكشف – على حد قولها – حقيقة موقفه.
لكن الموقف انقلب رأساً على عقب عندما بدأ عرض مسلسل هذا الفنان خارج الموسم الرمضاني. فما إن دخل العمل قوائم المشاهدة وحقق ظهوراً في الترند، حتى سارع – وفق ما أكدت مي – إلى مشاركة سعادته والتفاخر بالإنجاز، في سلوك وصفته بالمزدوج.

مي عمر تردّ علناً للمرة الأولى

في منشورها، لم تُخف مي دهشتها من التحول المفاجئ في موقف زميلها، وكتبت متسائلة: "هل كان الترند سيئاً في رمضان وأصبح جيداً الآن؟"، لتؤكد أن المشكلة لا تكمن في فرحة الفنان بنجاحه – وهو حق مشروع – بل في ازدواجية الخطاب. وأضافت: "أنا لست ضد فرحة أي فنان بما يقدمه، بل أهنئه من قلبي، لكن ما أرفضه هو أن يظهر نفسه في صورة الفنان المختلف الذي لا يلهث وراء الترند، ثم ينقلب على موقفه عند أول فرصة، لماذا نحرّم على غيرنا ما نبيحه لأنفسنا؟"
هذا الطرح لاقى صدى واسعاً بين المتابعين، خاصة أن مي عمر شددت على أن هذه المرة هي الأولى التي تقرر فيها الرد علناً على مثل هذه المواقف، بعدما اعتادت في السابق تجاهل الهجوم أو التناقضات داخل الوسط الفني.

منشور مطوّل يثير العاصفة

النجمة المصرية أعادت توضيح موقفها بتفصيل أكبر، حيث قالت: "زميل (وليس ممثلاً) كنت أعتبره صديقاً، كتب في رمضان الماضي منشوراً يسخر فيه من الذين يفرحون بتصدرهم الترند، معتبراً أن هذا ليس هدف المهنة، وأن الفن للفن وليس للأرقام. تركت الأمر لأنني كنت أعلم أن لديه عملاً جديداً خارج رمضان، وأنه بمجرد أن يقترب من الترند سيحتفل. وبالفعل لم يخيّب ظني".
وأضافت: "دخل مسلسله قائمة الترند لساعات قليلة، فبدأ يشارك بسعادة ويعتبر نفسه في المركز الأول. غريب، أليس هو نفسه من كان يقول إن الترند لا قيمة له؟".
وأوضحت أن انتقادها لا يوجّه لأي من المشاركين في العمل، مؤكدة تقديرها واحترامها لجميع زملائها، بل هو موجّه فقط لشخص واحد بعينه بسبب ما وصفته بالتناقض والازدواجية.

الجمهور ينقسم: تأييد وانتقاد

منشور مي عمر أحدث تفاعلاً كبيراً بين الجمهور. فبينما رأى البعض أنها تجرأت على كشف حقيقة يتجاهلها الكثيرون داخل الوسط الفني، اعتبر آخرون أن الهجوم العلني قد يفتح عليها أبواب خلافات جديدة. البعض أشاد بصدقها وصراحتها، مشيراً إلى أن "الترند" بالفعل أصبح هاجساً للفنانين ووسيلة للترويج أكثر من كونه مقياساً للجودة. في المقابل، تساءل آخرون عن جدوى الخوض في مثل هذه الخلافات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من مناقشتها بعيداً عن العلن.