شهدت الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً حول الفنانة المغربية بسمة بوسيل، عقب ظهورها في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وما أثارته إطلالاتها من تعليقات متباينة بين الإعجاب والانتقاد. اسم بسمة تصدّر مؤشرات البحث على المنصات الرقمية، فيما عبّر محبوها عن دعمهم لها، بينما وجّه آخرون انتقادات حادة اعتبروها تجاوزاً للذوق العام.

رد واضح على الهجوم

في لقاء لها عبر ET بالعربي، تحدثت بسمة بوسيل عن موجة التعليقات قائلة: "ليس لدي مشكلة مع ما يقوله الآخرون، المهم أني أقوم بما يُريحني. من أراد أن يتحدث فليفعل، لم يعد فارقاً معي". هذا التصريح عكس موقفها الثابت من الانتقادات، مؤكدة أنها أصبحت أكثر تصالحاً مع خياراتها الشخصية والفنية.
وللتدليل على عدم تأثرها بالهجوم، أغلقت بسمة خاصية التعليقات على أحدث منشوراتها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، في خطوة اعتبرها متابعوها رغبة في الحفاظ على خصوصيتها وتهدئة الجدل.

إطلالات مثيرة للجدل في فينيسيا

أبرز محطات الجدل كان ظهورها في حفل amfAR الخيري المصاحب للمهرجان، حيث ارتدت فستاناً أبيض بلا أكمام مع فتحة جانبية طويلة، وغطّت شعرها بطرحة خفيفة أقرب للحجاب. أكملت الإطلالة بمكياج ناعم أظهر ملامحها الهادئة وكتبت على الصور قائلة: "أضواء وألماس في حفل amfAR بفينيسيا… احتفال بالموضة والسينما والكفاح من أجل غد أفضل".
كما تألقت بسمة على السجادة الحمراء للعرض الخاص بفيلم الممثل كولمان دومينغو، بفستان أنيق باللونين الأبيض والأسود مكشوف الكتفين مع قفازات سوداء كلاسيكية انسجمت مع أسلوب الفستان. هذه الإطلالات قسمت الآراء بين معجب بأناقتها ورأى فيها تنوعاً وجاذبية، وبين منتقد وصفها بـ "الجريئة" مقارنة بخطها السابق.

جدل جديد بسبب "أبو حب"

في موازاة ذلك، تعرضت بسمة لانتقادات إضافية بعد تداول صور وفيديو لجلسة تصوير لأغنيتها الأخيرة "أبو حب"، زُعم أنها جرت داخل مسجد الحسين بالقاهرة. الاتهامات اعتبرها البعض انتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة، بينما سارعت أسرتها لتوضيح الحقائق.
والدة بسمة، السيدة خديجة الرحموني، أكدت في تصريحاتها أن ابنتها لم تصور الأغنية داخل مسجد الحسين كما أُشيع، بل كان التصوير في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة. وأضافت أن ما يُثار حول ابنتها يندرج ضمن حملة تستهدف النيل منها وتشويه صورتها.

خطوات فنية متواصلة

رغم الجدل، واصلت بسمة بوسيل نشاطها الفني بثبات، حيث أطلقت مؤخراً ميني ألبوم بعنوان "حلم" على يوتيوب وجميع المنصات الموسيقية. الألبوم يضم ست أغنيات متنوعة الأنماط بين الرومانسي والإيقاعي، وجاءت قائمة الأعمال كالآتي:

• "أبو حب": كلمات مصطفى حدوتة، ألحان عطار، توزيع جلال حمداوي.
• "ليه كده؟": ألحان إسلام رفعت، توزيع جلال حمداوي، ومن كلمات عليم.
• "يا خسارة": كلمات عمرو المصري، ألحان عمرو الشاذلي، توزيع عمرو الخضري.
• "وصلتني شي أخبار": كلمات يونس أدامه، ألحان محمد رفاعي، توزيع أمين هواري.
•  "حلم": كلمات وألحان وتوزيع ندى أزهري.

الألبوم حظي بردود فعل إيجابية لدى شريحة واسعة من جمهورها الذي اعتبره نقلة نوعية في أسلوبها، مزجت فيه بين اللهجات العربية المعاصرة وخطوط موسيقية شبابية.

جمهور داعم رغم العاصفة

المتابعون المقرّبون من بسمة دافعوا عنها عبر منصات التواصل، معتبرين أن الانتقادات الموجّهة لإطلالاتها مبالغ فيها، وأن حضورها على منصات الموضة والفن العالمية يُعد نجاحاً لمغنية عربية شابة تحاول فرض اسمها. كما أشاد آخرون بقدرتها على الاستمرار في الإنتاج الفني وتطوير أدواتها بعيداً عن أي ضغوط.