اهتزّت أجواء برنامج Hell’s Kitchen في عام 2004 بعد حادثة مثيرة أبطلت استقرار التصوير وأثارت جدلاً واسعاً بين الجمهور والصحافة.
اتهامات غوردون رامزي Gordon Ramsay بالتنمر
النجمة البريطانية أماندا باري، الشهيرة بدورها في مسلسل Coronation Street، كشفت في مذكراتها الجديدة بعنوان I’m Still Here: My 90 Years عن تجربة صادمة مع الطاهي الشهير غوردون رامزي، واصفة إياه بأنه "متنمّر شرس" وأن أسلوبه في البرنامج كان يهدف لإهانة المتسابقين.
شاركت أماندا، البالغة من العمر 89 عاماً، في البرنامج في منتصف الستينات من عمرها، وقالت إنها انسحبت بالاتفاق مع إدارة البرنامج بعد أن فقدت السيطرة وحاولت ضرب غوردون رامزي خلال أحد الخلافات على الهواء.
ووصفت أجواء البرنامج بأنها "أداة لغوردون لإهانة المتسابقين"، مشيرة إلى أن سلوك الطاهي كان يتجاوز حدود المزاح أو النقد المهني، ليصل إلى مستوى يهدد الصحة النفسية للمشاركين، حيث اضطر بعضهم لتناول مهدئات لمواجهة الضغوط النفسية المستمرة.
وأضافت أماندا: "كنا نعلم أن البرنامج وسيلة لغوردون، لكن لم نتوقع أن يغتنم كل فرصة لإهانتنا وإذلالنا"، مشيرة إلى أن تصرفاته كانت جزءاً من محاولة متعمدة لإثارة الانفعالات، لكنها أحياناً بدت خارجة عن السيطرة تماماً.
مقارنة غير متوقعة
في مذكراتها، لم تتردد أماندا في مقارنة سلوك رامزي بسلوك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدة أنهما يشتركان في صفات التنمّر والعدوانية اللفظية. وذكرت أن المتسابقين كانوا يتحدثون كثيراً عن الآثار النفسية التي تركها البرنامج عليهم، وأن الحدث الذي دفعها لمحاولة ضربه كان نتيجة تراكم الضغوط والإهانات.
ووصفت أماندا لحظة تصعيد الخلاف قائلة: "عندما وصل التنمّر لذروته، انفجرت في وجهه، وكنت أسخر منه عندما استدعى الأمن لمساعدته، إذ بدا وجهه وكأنه يستحق أن يُصفع".
الإهانات الموجهة للمتسابقين
لم تقتصر الإهانات على أماندا وحدها، بل شملت زملاءها في البرنامج، ومن بينهم النائبة السابقة إدوينا كاري.
وأشارت إلى أن رامزي وجه لها كلمات قاسية مثل "مريضة"، "سامة"، و"بائسة"، كما أطلق عليها تعليقاً مستفزاً عن حياتها الشخصية بطريقة أثارت الاستهجان.
صدى الحادثة إعلامياً
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، حيث أعاد الكثيرون تداول تفاصيل الحادثة بعد نشر المذكرات، معتبرين أن هذا السلوك يسلط الضوء على الجانب المظلم للبرامج الواقعية التي تعتمد على الصراعات والشجار لزيادة نسبة المشاهدة. وبيّن الخبراء النفسيون أن مثل هذه التجارب قد تترك تأثيرات طويلة الأمد على الصحة النفسية للمشاركين، خصوصاً عندما يتم توجيه إهانات شخصية بشكل متكرر وعلى الهواء مباشرة.
وتؤكد مذكرات أماندا باري أن Hell’s Kitchen لم يكن مجرد برنامج طبخ تقليدي، بل ساحة للصراع النفسي بين المشاركين والمضيف، حيث يمكن لتصريحات وإهانات غوردون رامزي أن تحوّل تجربة المشاركة إلى اختبار حقيقي للتحمل النفسي. وتظل حادثة محاولة أماندا ضربه علامة فارقة في تاريخ البرنامج، مسجلة في الذاكرة الجماهيرية كأحد أبرز الأمثلة على تصاعد التوتر في برامج الواقع التلفزيوني، وما يرافقها من تأثيرات على الصحة النفسية للنجوم المتسابقين.
من هو غوردون رامزي؟
غوردون رامزي هو طاهٍ بريطاني شهير، وُلد في 8 نوفمبر 1966 في مدينة جونستون باسكتلندا. نشأ في ستراتفورد-أبون-آفون، إنجلترا، وكان في البداية يطمح لأن يصبح لاعب كرة قدم محترف. إلا أن إصابة في الركبة أجهضت مسيرته الرياضية، فقرر التوجه إلى مجال الطهي، حيث التحق بكلية إدارة الفنادق في أكسفوردشاير عام 1987.
وبدأ رامزي مسيرته المهنية كطاهٍ مبتدئ في فندق Wroxton House، ثم انتقل للعمل في مطعم Wickham Arms. في منتصف الثمانينيات، انتقل إلى لندن للعمل في سلسلة من المطاعم، حيث تأثر بشدة بالطاهي ماركو بيير وايت في مطعم Harveys. بعد ذلك، قرر دراسة فنون الطهي الفرنسية، فعمل في مطعم Le Gavroche بلندن تحت إشراف الطاهي ألبرت رو، ثم انتقل إلى فرنسا للعمل مع الطهاة الشهيرين غي سافوي وجويل روبوشون.
في عام 1993، أصبح رامزي رئيس طهاة مطعم Aubergine في لندن، حيث حصل المطعم على نجمتين من دليل ميشلان. وفي عام 1998، افتتح مطعمه الخاص "Restaurant Gordon Ramsay" في شارع Royal Hospital بلندن، والذي حصل على ثلاث نجوم من ميشلان عام 2001، ليصبح أول طاهٍ اسكتلندي يحصل على هذا التقدير.
وإلى جانب مسيرته في الطهي، اشتهر رامزي ببرامج تلفزيونية مثل "Hell’s Kitchen" و"Kitchen Nightmares" و"MasterChef"، حيث يظهر شخصيته القوية وأسلوبه الحاد في التعامل مع المتسابقين. كما يمتلك سلسلة من المطاعم حول العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وسنغافورة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.