اهتزت أجواء السجادة الحمراء في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بعدما أثار الممثل الكندي رايان رينولدز جدلًا واسعًا بسبب أسلوبه مع طفل صحفي صغير خلال مقابلة عابرة، حيث اتهمه كثيرون بالتصرف ببرود وبطريقة اعتُبرت متعالية، بينما دافع آخرون عنه مؤكدين أنّ الأمر كان مجرد سوء فهم نتيجة ضيق الوقت.

بداية الواقعة مع رايان رينولدز Ryan Reynolds في مهرجان تورونتو

شهدت الليلة المخصصة لعرض الفيلم الوثائقي "John Candy: I Like Me" ظهور رينولدز البالغ من العمر 48 عامًا على السجادة الحمراء، وهناك توقف أمام طفل صحفي من شبكة CTV.

بدأ الطفل حديثه بتحية الممثل قائلًا: "مرحبًا رايان، سعيد بلقائك"، إلا أنّ الممثل رد مبتسمًا ثم أضاف بسرعة: "سعيد بلقائك أيضًا، لندخل في السؤال مباشرة". ابتسامة رينولدز وتعجّله في الحوار جعلت الحاضرين في حالة من الارتباك، لتبدأ موجة الانتقادات عبر منصات التواصل.

سؤال بريء ورد ساخر

طرح الطفل سؤاله عن وجبة إفطار من "تيم هورتونز"، ليتجاوب رينولدز بإجابة تحمل الطابع الساخر قائلًا إنه سيرسل رسالة شديدة اللهجة للطاهي نيابة عن الطفل.

وأضاف ممازحًا أنّه سيوقّع الرسالة باسم الطفل نفسه. ورغم أنّ النبرة بدت خفيفة للبعض، إلا أنّ آخرين اعتبروا الموقف غير ملائم مع طفل في بداية تجربته الإعلامية.

شاهدوا موقف رايان رينولدز مع الطفل في تورنتو:

تفاعل الجماهير عبر مواقع التواصل

فور انتشار الفيديو، تدفقت التعليقات التي وصفت رايان رينولدز بأنّه متعالٍ في تعامله مع الطفل، ورأى البعض أنّ هذه الطريقة قد تحطم ثقة طفل صغير أمام الجمهور.

أحد المتابعين كتب أنّ النجم الكندي يحاول تحويل كل المواقف إلى مزحة حتى ولو كانت على حساب الآخرين. في المقابل، رأى آخرون أنّ الانتقادات مبالغ فيها، وأنّ الممثل بدا فقط متوترًا بسبب ضغط الوقت على السجادة الحمراء.

رواية المصادر المقربة

مصادر من إدارة المهرجان أوضحت أنّ طاقم التنظيم كان يستعد لإنهاء مرور رينولدز ونقله إلى الداخل، ما جعل الوقت المتاح محدودًا جدًا. وأضاف المصدر أنّ الممثل بادر بنفسه لإتاحة الفرصة للطفل الصحفي لطرح سؤاله رغم الزحام، وأنّ الانحناء لمستواه والرد عليه دليل على اهتمامه وليس على جفاء في التعامل.

هذه الحادثة ليست الأولى التي يواجه فيها رينولدز انتقادات متعلقة بتعامله مع الأطفال. فقد أعيد مؤخرًا تداول مقطع من كواليس فيلم "The Amityville Horror" عام 2005، ظهر فيه وهو يصفع ممثلًا مراهقًا خلال مشهد مرتجل. ذلك الفيديو أثار موجة من التعليقات التي وصفت ما حدث بأنّه إساءة، بينما حاول آخرون التخفيف من حدته بالقول إنّها كانت صفعة خفيفة أضفت واقعية على المشهد.

الأزمة القانونية لزوجته بليك ليفلي Blake Lively

الجدل حول رينولدز تزامن مع قضية قضائية كبيرة تخوضها زوجته الممثلة بليك ليفلي ضد المخرج جاستن بالدوني. ليفلي، البالغة من العمر 38 عامًا، اتهمت المخرج بالتحرش الجنسي وخلق بيئة عمل عدائية، بينما رد بالدوني بدعوى قضائية مضادة يطالب فيها بتعويضات ضخمة وصلت إلى 400 مليون دولار، متهمًا ليفلي وزوجها وفريقها الإعلامي بالتشهير.

هذه القضايا المتصاعدة ألقت بظلالها على صورة الثنائي في الإعلام.

انقسام الرأي العام

مع انتشار الفيديو في وسائل الإعلام العالمية، انقسمت الآراء بين من يرى أنّ رينولدز تجاوز الحدود في أسلوبه مع طفل صغير كان يتوقع ترحيبًا مختلفًا، وبين من يؤكد أنّه مجرد سوء فهم عابر جرى تضخيمه عبر الشبكات الاجتماعية.

البعض وصف الممثل بأنّه دائم السخرية ولا يجيد التعامل مع المواقف الحساسة، بينما شدد آخرون على أنّه شخصية مرحة بطبيعتها، وغالبًا ما يساء تفسير تعليقاته.