يعد الفنان الراحل مصطفى الخضري الذى رحل عن عالمنا أمس عن عمر يناهز 92 عاما أحد أبرز الوجوه التى أثرت الدراما المصرية على مدى عقود، حيث شق طريقه بخطوات ثابتة منذ سبعينيات القرن الماضى من خلال أداء مجموعة كبيرة من الأدوار الثانوية التى قدمها ببراعة في السهرات التلفزيونية والمسلسلات والأفلام السينمائية. أدوار ثانوية فى الأعمال الدرامية ارتبط اسم الفنان الراحل مصطفى الخضري بالدراما المصرية من خلال مشاركته في عدد من الأعمال البارزة التي تركت بصمة لدى الجمهور، وبرغم مشواره الفنى الطويل، ظل الخضرى يقدم الأدوار الثانوية التى أضفت على الأعمال ثراء، حتى أصبح وجهه مألوفاً للمشاهدين وإن ظل اسمه غائباً عن الذاكرة لدى الكثيرين. الفنان الراحل مصطفى الخضرى استطاع الراحل أن يرسخ مكانته بملامحه وحضوره على الشاشة، حيث يتذكره الجمهور فور رؤية صوره، حتى وإن لم يستحضروا اسمه، وهو ما يعكس قيمة الفنانين الذين يتركون أثراً بصمتهم الخاصة بعيداً عن أدوار البطولة المطلقة. أبرز أعمال الراحل مصطفى الخضري وترك الراحل عدد من الأعمال البارزة التى ترسخت في ذاكرة المشاهد، كان أبرزها مشاركته فى مسلسل "رأفت الهجان" عام 1990 حيث قدم شخصية "جدعون" التى أصبحت أحد أبرز أدواره، إلى جانب كلاسيكيات مثل مسلسل "الوتد" عام 1996 و"العملاق" عام 1979 و"حكايات هو وهي" عام 1985، وكذلك "النار والطين" عام 2012. ولم يقتصر عطاء الراحل مصطفى الخضرى على الدراما التليفزيونية، بل امتد إلى السينما حيث شارك في أفلام مثل "المجنون" عام 1988 و"نصف دستة مجانين" عام 1991 وغيرها من الأعمال، وكان آخر ظهور له على الشاشة خلال مسلسل "الحكر" بطولة فتحى عبد الوهاب وهنا شيحة ويوسف شعبان وإخراج أحمد صقر.