قررت الفنانة الأمريكية أنجلينا جولي Angelina Jolie كشف جزء من تجربتها مع مرض السرطان في تفاصيل فيلمها الجديد Couture، بعد أن خضعت لعملية استئصال وقائية قبل سنوات طويلة لتجنب الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
يعرض فيلم Couture لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2025 في دورته الـ50، والتي تستمر فعالياتها حتى 14 سبتمبر الجاري. يشارك في بطولة الفيلم إيلا رومف والعارضة أنيير أنيي في أولى خطواتها في عالم التمثيل. الفيلم من إخراج الفرنسية أليس وينوكور Alice Winocour.
تفاصيل فيلم Couture
تجسد أنجلينا جولي في فيلم Couture دور مخرجة أفلام رعب، يتم تكليفها بالعمل على فيلم لصالح دار أزياء فرنسية ضمن أسبوع الموضة في باريس. خلال تأدية هذه المهمة، تكتشف إصابتها بسرطان الثدي.
يدفعها هذا الاكتشاف إلى مواجهة التحديات بين حياتها الشخصية والمهنية. كما تتقاطع مصائر ثلاث نساء خلال الفيلم: ماكسين والكر، التي تؤدي دورها أنجلينا جولي؛ أدار، العارضة التي تهرب من المستقبل المرسوم لها؛ وأنجلي، خبيرة التجميل الفرنسية التي تقضي حياتها وراء الكواليس في عروض الأزياء.
ويكشف الفيلم عن أعماق النفوس والآلام الجسدية التي تواجهها النساء، ويعكس قوة الصمود والمعاناة غير المعلنة في عالم الموضة خلف الكواليس.
قصة فيلم Couture تستند إلى جانب شخصي من حياة أنجلينا جولي وتجربتها الواقعية التي خاضتها عام 2013 بعد اكتشاف حملها الجين BRAZ1، الذي يزيد من احتمالات الإصابة بمرض سرطان الثدي والمبيض، وهما نفس المرضين اللذين فقدت بهما والدتها وجدتها. لذا خضعت لعملية استئصال وقائي مزدوج للثديين.
مشاهد قاسية في فيلم Couture
وتحدثت المخرجة الفرنسية وينوكور عن تفاصيل الفيلم، موضحة أنها كانت ترى أنجلينا جولي في ذهنها خلال كتابة الفيلم، مشيرة إلى أنها كانت ترغب في إظهار الهشاشة التي قد تعاني منها المرأة خلف صورة النجمة العالمية التي يراها الجميع.
تضمن الفيلم العديد من المشاهد القاسية، خاصة حين ظهر الطبيب يرسم خطوطًا بالقلم في مواضع الجراحة التي ستخضع لها البطلة.
شاهدي أيضاً: أنجلينا جولي تتحدى المرض وتطل!!
وأوضحت أنجلينا جولي أن التصوير كان مؤثرًا للغاية، إلا أنها شعرت بالراحة في الوقت ذاته مع طاقم التصوير الذي كان يعيش شعورًا مشتركًا مع الفقد والمعاناة التي قد خاضها أحباؤهم مع هذا المرض.
وكشفت الفنانة الأمريكية أنها حرصت خلال تصوير الفيلم على ارتداء قلادة مملوكة لوالدتها لكي تشعر بقربها العاطفي منها، مشيرة إلى أنها شعرت ببعض الارتباك خلال التمثيل باللغة الفرنسية التي تعلمتها خصيصًا من أجل الدور.
وخلال عرض الفيلم في مهرجان تورنتو، أبدت أنجلينا جولي تأثرها بموضوع الفيلم الحساس، خاصة مع اتصاله بجانب شخصي وذاتي مع نضالها ضد العوامل الوراثية لمرض سرطان الثدي، مشددة على عدم تعريف المريض فقط بمرضه بل بشخصه الكامل.
وأوضحت المخرجة في الوقت ذاته أن هناك تجسيدًا لمراحل مختلفة من حياة المرأة من خلال السيدات في الفيلم وهن ماكسين (أنجلينا جولي)، أنجل (إيلا رومف)، وآدا (أنيير أنيي)، مشيرة إلى أن تلك الشخصيات الثلاث تمثل جوانب متداخلة لحياة المرأة الواحدة ولكن في أعمار مختلفة.
ومن جانبها، تحدثت العارضة أنيير عن تجربتها الأولى في عالم التمثيل، مؤكدة أنها حصلت على دعم من الفنانة أنجلينا جولي منذ اليوم الأول للتصوير قائلة: "كان حديثنا الأول عن السودان، وهذا منحني شعورًا عميقًا بالانتماء".
ويركز الفيلم على جانب آخر من القصة من خلال التصوير داخل دار شانيل الفرنسية بالإضافة إلى المشاغل الباريسية وصالات العرض، من أجل إلقاء الضوء على العاملين خلف الكواليس الذين يمثلون الجوهر الحقيقي لعالم الأزياء بعيدًا عن وميض الكاميرات والأضواء، بحسب رؤية المخرجة الفرنسية أليس وينوكور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.