فن / ليالينا

القصة الكاملة لأزمة الدكتوراه الفخرية الوهمية لأحمد فلوكس

أثارت مزاعم حصول الفنان أحمد فلوكس على شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة البريطانية جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تناقلت بعض الصحف وصفحات السوشيال ميديا خبر تكريمه. إلا أن تحقيق صفحة متصدقش كشف أن القصة أبعد ما تكون عن الحقيقة، وأن الجامعة المزعومة لا وجود لها على أرض الواقع.

تفاصيل أزمة أحمد فلوكس

في تصريحات صحفية نشرها موقع "نيوز رووم"، أعلن أحمد فلوكس عن حصوله على شهادة دكتوراه فخرية من جهة مقرها لندن، مشيراً إلى أنه قبل هذا التكريم لأنه "حاجة تبع لندن" و"أهديها لشعب فلسطين".

ومع انتشار هذه التصريحات، تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم بأن الجامعة البريطانية في منحت فلوكس هذه الشهادة خلال احتفالية على كورنيش الإسكندرية.

 كيف اكتُشف الأمر؟

بدأت صفحة ماتصدقش، إحدى الصفحات المعنية بالتحقق من المعلومات والأخبار المتداولة،  بالتحقيق بالبحث عن المؤسسة التي يُقال إنها كرمت أحمد فلوكس، لتكشف صفحة متصدقش عن وجود صفحة باسم MSA College نشرت يوم 4 سبتمبر الحالي جميع الصور المتداولة للفنان خلال الحفل، إلى جانب صور شخصيات أخرى زُعم أنها حصلت على الدكتوراه الفخرية في نفس المناسبة.

ووفقًا للصفحة، كتبت MSA College أنها منحت فلوكس شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة البريطانية، وهو ما تم نقله بعد ذلك في الصحف ومنشورات مواقع التواصل. ومع ذلك، تبين أن الجامعة المزعومة لا تمتلك موقعًا إلكترونيًا، أو مقرًا رسميًا، ولا تعليمية، ولا أعضاء هيئة تدريس، باستثناء عنوان لشقة في المهندسين، ولم يظهر لها أي أثر على خرائط .

فحص الاعتماد الرسمي

أشارت صفحة متصدقش إلى أن البحث في قائمة الجامعات المعتمدة من وزارة التعليم العالي لم يُظهر أي جامعة باسم MSA سوى جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ولم يُسجل لها أي صلة بالجامعة المزعومة. كما أن شهادات الدكتوراه التي منحت للأفراد، بما فيهم أحمد فلوكس، لم تُظهر أي اعتماد رسمي من الجامعة البريطانية بالقاهرة أو أي جهة تعليمية موثوقة.

شهادات وهمية مقابل المال

أوضحت الصفحة أن فريق التحقيق طلب استخراج شهادة دكتوراه فخرية لأحد أقارب أعضاء فريق متصدقش، فأكدت MSA أنها تمنحها مقابل 250 دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 12,060 جنيهًا مصريًا بسعر صرف 48.5 جنيه.

كما تبين أن الاعتمادات المزعومة مثل الأبوستيل البريطاني أو توثيق القنصلية المصرية ووزارة الخارجية لم تكن موجودة على الشهادات، وهو ما يوضح عدم وجود أي أساس قانوني أو أكاديمي لها.

الجهة الحقيقية وراء الجامعة الوهمية

يكشف التحقيق عن أن صفحة MSA College كانت في الأصل صفحة عادية على تحمل أسماء متعددة عبر السنوات، منها: لقطات من الحياة، عاطف البرديسي، إعلانات البرديسي، ثم كبدة وسجق وحواوشي، قبل أن تتغير إلى اسم MSA College in London في 29 مايو الماضي.

كما تبين أن الشخص المسؤول عن الصفحة هو عادل مراد، الذي يقدم نفسه كصحفي وإعلامي، لكنه مرتبط بأنشطة تجارية مثل شركات سياحة، ويدير أرقام هواتف متصلة بعناوين الشقق نفسها المستخدمة من قبل الجامعة الوهمية.

وأظهرت التحقيقات أن الشخصيات الأخرى التي منحت نفس الشهادات، مثل المغنية منة فاضل، مصمم الأزياء عمرو الباشا، ومصمم العطور حاتم دياب، كلها حصلت على شهادات دون أي اعتماد رسمي، وبشكل مشابه لتكريم فلوكس.

 رد الجامعة البريطانية في مصر

أصدرت الجامعة البريطانية في مصر بياناً رسمياً نفت فيه بشكل قاطع ما تم تداوله، مؤكدة أنها الجهة الوحيدة المخولة بمنح الدرجات العلمية والأكاديمية التي تصدر باسمها. وأوضحت أن منح الدكتوراه الفخرية يتم وفق آليات أكاديمية صارمة، من خلال لجنة عليا متخصصة تعتمد معايير علمية متعارفاً عليها عالمياً.

وأشارت إلى أن الشخصيات المصرية التي منحت هذه الدرجة الفخرية بقرار رسمي من الجامعة هم: سير مجدي يعقوب، البروفيسور فاروق الباز، البروفيسور ديفيد فينكس، البروفيسور جورج ليثيم، والبروفيسور جورج أبي صعب.

رد فعل أحمد فلوكس

في مقابلة مع موقع "نيوز رووم"، أعرب أحمد فلوكس عن غضبه مما نُشر في إحدى الصفحات عبر السوشيال ميديا، والتي شككت في حصوله على الدكتوراه الفخرية. وقال: "المواقع دي أصلها إيه؟ وإيه يخليهم يكتبوا كده؟ أنا روحت أعمل حاجة محترمة وأهديها لشعب فلسطين. لو مش عاجبهم ربنا معاهم". وأضاف: "المهم عملنا حاجة خير وربنا يوفقنا".

تداعيات الأزمة

أثارت هذه الواقعة جدلاً واسعاً بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين. فيما أيد البعض تكريم فلوكس، اعتبر آخرون أن منح شهادات فخرية لشخصيات عامة دون معايير أكاديمية قد يؤثر سلباً على مصداقية المؤسسات التعليمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا