متابعة بتجــرد: لا تزال زيارة الأمير هاري الأخيرة لوالده الملك تشارلز تتصدر الاهتمام الإعلامي وتحليلات الخبراء حول مستقبل العلاقة بين الأب وابنه، بعد سنوات من الخلافات والانقسامات داخل العائلة المالكة البريطانية. تينا براون: تشارلز أقل انزعاجاً من هاري مقارنة بويليام الكاتبة الملكية تينا براون، مؤلفة كتاب The Palace Papers، أوضحت في مقالة عبر منصّة Fresh Hell Substack أن الملك تشارلز بات يشعر بـ”انزعاج أقل” من الأمير هاري، مقارنة بما يكنّه تجاه وليّ العهد الأمير ويليام. وأرجعت ذلك إلى تصاعد التوتر بينهما بسبب عبء عمل ويليام المحدود مقارنة بوالده المصاب بالسرطان، فضلاً عن تعدّد إجازاته. وأشارت براون إلى أن صورة ويليام كأب محبّ تُفسَّر من قبل الملك كنوع من “الانتقاد الضمني” لإخفاقاته السابقة كوالد. وأضافت: “أُبلغت أن الملك اليوم أقل انزعاجاً من هاري مقارنةً بابنه الأكبر”. هاري يعيد ضبط صورته.. وويليام في موقع التساؤلات رأت براون أن عودة هاري إلى بريطانيا مثّلت نجاحاً شخصياً له، ووصفتها بأنها “خبر سيّئ لأمير ويلز”. وأكدت أن دوق ساسكس “أصاب الهدف” بعدما أدرك أن المطلوب لكسب ودّ الجمهور البريطاني لا يتعدى التنقل والابتسام. كما لفتت إلى أن مبادرة هاري الأخيرة بالتبرع بمبلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني لمشروع Children in Need وضعت وليام في موقف محرج، متسائلة عن كيفية إنفاقه مخصّصاته السنوية التي تبلغ 23 مليون جنيه إسترليني. “جلسة شاي” بين هاري وتشارلز الزيارة شهدت أول لقاء مباشر بين الأمير هاري ووالده منذ عام ونصف، حيث وصل إلى مقر إقامة الملك يوم الأربعاء بسيارة “رينج روفر” سوداء عند الساعة 5:20 مساءً، لحضور جلسة شاي خاصة استمرت ساعة واحدة قبل توجهه إلى فعالية Invictus Games في لندن. وتُعد هذه أول زيارة لهاري إلى بريطانيا منذ خمسة أشهر، حين حضر جلسة استماع في معركته القضائية ضد وزارة الداخلية بشأن ترتيبات أمنه الممولة من الدولة. ورغم لقاء والده، لم يجتمع الأمير بشقيقه ويليام في ظل استمرار القطيعة بينهما. معارك قضائية وصورة متجددة إلى جانب ذلك، يواصل هاري خوض معاركه القضائية ضد الصحافة البريطانية، حيث انتصر على ناشري The Daily Mirror، كما حصل مؤخراً على اعتذار وتسوية من ناشري The Sun. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل تكون “جلسة الشاي” الخاصة بين الملك تشارلز والأمير هاري بداية لمرحلة جديدة من المصالحة داخل العائلة المالكة، أم مجرد محطة عابرة في مسار الخلافات الممتدة؟