فن / ليالينا

نادر يكشف سر أخطر مشاهد "تيتانيك"

كشف مقطع نادر من كواليس "تيتانيك" الذي أخرجه جيمس كاميرون عام 1997 عن تفاصيل جديدة تتعلق بواحد من أخطر مشاهد السينما وأكثرها تعقيدًا.

المقطع أعاد إلى الأذهان كيف جرى تصوير مشهد الفيضان عند الدرج الكبير، الذي اعتبر من العلامات البارزة في تاريخ هوليوود.

ضخ آلاف الأطنان من المياه في موقع مغلق

المشهد أظهر لحظة انهيار القبة الزجاجية فوق الدرج الكبير واندفاع المياه داخل القاعة الفخمة. المخرج جيمس كاميرون استعان بكميات هائلة وصلت إلى أكثر من 341 ألف لتر من المياه التي أُطلقت دفعة واحدة من حاويات خارجية ضخمة. اندفاع المياه أدى إلى تدمير الديكور بالكامل، وهو ما جعل تصوير المشهد ممكنًا مرة واحدة فقط من دون أي فرصة لإعادة المحاولة.

مؤسسة تكشف تفاصيل الكواليس

مؤسسة "Raise RMS Titanic Foundation" أوضحت في بيان سابق أن مشهد الفيضان تضمن استخدام نحو 90 ألف جالون من المياه أُفرغت مباشرة على الدرج الكبير. المياه انطلقت عبر صمامات ضخمة تشبه البوابات المائية، لتغمر الموقع والممثلين بسرعة هائلة. وقد تطلّب ذلك تجهيزات خاصة لضمان تنفيذ المشهد من دون إصابات، بما في ذلك حضور غواصين مزودين بمعدات إنقاذ طارئة.

تحديات أمام فريق التمثيل

الفريق التمثيلي، الذي ضم كيت وينسلت بدور روز وليوناردو دي كابريو بدور جاك، واجه بيئة تصوير غير مسبوقة. ورغم إبلاغهم مسبقًا بتدفق المياه، إلا أن شدة اندفاعها تجاوزت التوقعات. بعض الممثلين أشاروا لاحقًا إلى أن الصدمة كانت حقيقية، ما جعل ردود أفعالهم أمام الكاميرا طبيعية للغاية. هذه الواقعية ساعدت على ترسيخ المشهد في ذاكرة المشاهدين كواحد من أكثر اللقطات صدقًا في تاريخ السينما.

أخطر مشاهد جيمس كاميرون

جيمس كاميرون نفسه أكد في أكثر من مناسبة أن مشهد الدرج الكبير كان من أصعب ما جرى تصويره خلال "تيتانيك". المشهد لم يكن مجرد استعراض تقني، بل اختبار حقيقي لقدرة الفريق على مواجهة الظروف القاسية. اندفاع المياه دمّر الموقع كليًا، ما جعل التخطيط والتنفيذ الدقيقين ضرورة مطلقة.

شاهدوا لقطات نادرة من تصوير أخطر مشهد في تيتانيك:

تأثير المشهد على سمعة الفيلم

فيلم "تيتانيك" استمر لثلاث ساعات، وجمع بين الدراما التاريخية وقصة الحب المأساوية على متن السفينة التي غرقت عام 1912 في المحيط الأطلسي. المشهد المائي عند الدرج الكبير أصبح من أكثر اللقطات التي علقت في ذاكرة الجمهور. نجاح المشهد عزز صورة كاميرون كمخرج يدفع حدود الواقعية إلى أقصى مدى، ويغامر باستخدام تقنيات عملية بدلًا من الاعتماد الكلي على المؤثرات الرقمية.

تفاعل واسع من الجمهور

المقطع الذي أُعيد تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثار موجة من التعليقات. بعض المتابعين اعتبروا أن صرخات الممثلين بدت واقعية للغاية لأنها جاءت خوف حقيقي من قوة المياه. آخرون أشاروا إلى أن وجود غواصين وسط التصوير كان خطوة ضرورية لتفادي أي طارئ. الفيديو منح الجمهور فرصة نادرة لمشاهدة الجهود الهائلة التي بُذلت خلف الكواليس.

ومرّ أكثر من عقدين على عرض الفيلم، لكن مشهد الفيضان في الدرج الكبير ما زال يثير الإعجاب. الواقعية التي جسدها المشهد ساهمت في جعل "تيتانيك" أحد أنجح الأفلام في تاريخ السينما، بعدما جمع بين الضخامة البصرية والدقة التاريخية. المشهد نفسه تحول إلى مثال يدرّس في معاهد السينما حول كيفية المزج بين المخاطرة المحسوبة والتقنيات العملية لتحقيق نتيجة لا تُنسى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا