متابعة بتجــرد: يُعدّ الفنان مصطفى شعبان واحدًا من أبرز نجوم الدراما التلفزيونية في العالم العربي، إذ استطاع أن يثبت نفسه على مدى أكثر من عقد كأحد أكثر الممثلين حضورًا وتأثيرًا في الموسم الرمضاني، بفضل اختياراته الدقيقة وأدواره المتنوعة التي تتراوح بين الكوميديا، والأكشن، والتراجيديا، والدراما الشعبية.

وفي كل موسم، يحافظ شعبان على مكانته في صدارة محركات البحث وعلى قوائم الترند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة النجاح الكبير الذي تحققه أعماله الدرامية.

مصطفى شعبان ينافس في رمضان 2026 بمسلسل “درش”

يستعد مصطفى شعبان لتقديم مسلسل جديد بعنوان “درش” في موسم رمضان 2026، من تأليف محمود حجاج، وإخراج أحمد خالد أمين، وإنتاج شركة سينرجي للمنتج تامر مرسي.

العمل ينتمي إلى الدراما الشعبية ويتكوّن من 30 حلقة، ومن المقرر بدء تصويره في نوفمبر المقبل كموعد مبدئي. ويُعد هذا التعاون الثاني بين شعبان والمخرج أحمد خالد أمين بعد النجاح الذي حققاه معًا في الموسم الماضي.

مسيرة درامية مستمرة منذ 2012

منذ عام 2012، لم يغب مصطفى شعبان عن جمهور الشاشة الصغيرة، باستثناء عام 2020 الذي توقفت فيه أغلب الإنتاجات بسبب جائحة كورونا.

وقد قدّم خلال هذه السنوات مجموعة كبيرة من المسلسلات التي حققت جماهيرية واسعة، منها:

• “الزوجة الرابعة” (2012) الذي ناقش قضية تعدد الزوجات.
• “مزاج الخير” (2013) الذي جسّد فيه شخصية تاجر مواد محظورة.
• “دكتور أمراض نسا” (2014) و**”مولانا العاشق” (2015)** و**”أبو البنات” (2016)**.
• “اللهم إني صائم” (2017) و**”أيوب” (2018)** و**”أبو جبل” (2019)**.
• “ملوك الجدعنة” (2021) مع عمرو سعد، و**”دايمًا عامر” (2022)، و“بابا المجال” (2023)، و“المعلّم” (2024)، و“حكيم باشا” (2025)**، الذي مثّل أولى تجاربه في الدراما الصعيدية.

غياب عن دراما المنصات واستمرار الهيمنة الرمضانية

رغم حضوره القوي في الدراما الرمضانية، لم يخض مصطفى شعبان حتى الآن تجربة تقديم أعمال قصيرة عبر المنصات الرقمية، التي باتت وجهة مفضلة للعديد من النجوم، مفضّلًا التركيز على الأعمال الطويلة التي تجمع بين الترفيه والدراما الاجتماعية.

ويرى مقربون من الفنان أن هذا الغياب يعود إلى عدم توفر نص قوي يجذبه إلى هذا النوع من الدراما حتى الآن، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها المنصات الرقمية.

عودة مرتقبة إلى السينما

ورغم نجاحاته التلفزيونية، ابتعد مصطفى شعبان عن الشاشة الكبيرة منذ نحو عقد كامل، حيث لم يشارك في أي عمل سينمائي خلال تلك الفترة. وكان من المفترض أن يشارك في فيلم “المشروع X” إلى جانب كريم عبد العزيز، لكنه اعتذر عن الدور ليحل مكانه إياد نصار.

كما يستعد حاليًا للعودة إلى السينما من خلال مشروع ضخم بعنوان “مملكة” تشاركه بطولته النجمة هيفاء وهبي، على أن يُصوّر بين القاهرة وإحدى الدول الأوروبية. ويقدّم من خلاله شخصية نصّاب محترف يمارس أعمال الاحتيال على مستوى دولي، في تجربة مختلفة تجمع بين الأكشن والتشويق.

بهذه المسيرة المستمرة والنجاحات المتتالية، يثبت مصطفى شعبان أنه أحد أكثر النجوم ثباتًا في الدراما العربية، بفضل اختياراته المدروسة وقدرته على التنويع بين الأدوار دون الابتعاد عن جمهوره الذي ينتظر أعماله في كل موسم رمضاني.