متابعة بتجــرد: أصدرت المحكمة، يوم الجمعة، حكمًا بسجن نجم الهيب هوب الأميركي بي. ديدي، المعروف باسمه الحقيقي شون كومز، لمدة أربع سنوات وشهرين، في ختام محاكمة شغلت الرأي العام الأميركي والعالمي بعد إدانته في قضية جرائم عنف جنسي، في ما اعتبره كثيرون سقوطًا مدوّيًا لأحد أبرز رموز صناعة الموسيقى خلال العقود الأخيرة. كما فرضت المحكمة على كومز غرامة مالية قدرها 500 ألف دولار، فيما أعلن فريق دفاعه نيته استئناف الحكم، معتبرًا أن الإدانة “مخالفة للدستور”. اعتذار علني أمام المحكمة وخلال جلسة النطق بالحكم التي استمرت نحو ست ساعات، قدّم بي. ديدي اعتذارًا جديدًا للضحيتين الرئيسيتين، واصفًا تصرفاته السابقة بأنها “مقززة ومهينة ومرضية”، مضيفًا: “كنت مريضًا، مريضًا بالمخدرات، وخارج السيطرة.” كما تحدث عدد من أفراد عائلته أمام المحكمة مطالبين القاضي بالرأفة والتخفيف في الحكم، مؤكدين أن المغني تغيّر وأصبح شخصًا مختلفًا عما كان عليه في الماضي. القاضي للضحايا: لقد سمعنا صوتكن وجّه القاضي كلمته في بداية الجلسة إلى الضحايا اللواتي أدلين بشهاداتهن، قائلاً: “لقد سمعنا صوتكن، وأخذنا شهاداتكن بعين الاعتبار.” حكم أخف من المتوقع وبالمقارنة مع لائحة الاتهام الأولى، اعتُبر الحكم مخففًا نسبيًا، إذ كانت هيئة المحلفين قد أسقطت في يوليو الماضي التهم الأشد خطورة، بما في ذلك الاتجار بالبشر وتشكيل عصابة أشرار، ما جنّب بي. ديدي عقوبة السجن المؤبد. يُذكر أن شون كومز يُعدّ من أكثر الشخصيات نفوذًا في تاريخ موسيقى الهيب هوب والإنتاج الموسيقي الأميركي، وقد مثّلت هذه القضية نقطة تحوّل مأساوية في مسيرته الفنية والشخصية.